أزمة النفط والكهرباء تعود إلى ليبيا.. ما الجديد؟

أزمة النفط والكهرباء تعود إلى ليبيا.. ما الجديد؟


21/12/2021

أعلنت المؤسسة الليبية للنفط "حالة القوة القاهرة" على خلفية إيقاف إنتاج النفط الخام في (4) حقول نفطية جنوب غرب البلاد من قبل "أفراد تابعين لحرس المنشآت النفطية".

وقالت المؤسسة في بيان لها نقلته صحيفة "بوابة الوسط" الليبية: "توقف إنتاج حقول الشرارة والفيل والوفاء والحمادة، على يد أفراد تابعين لحرس المنشآت النفطية".

وأعربت عن أسفها لما "آلت إليه الأمور من قيام أفراد، وجهات غير مختصة خارج إطار القانون، بإغلاق ضخ الخام من حقول الشرارة والفيل والوفاء والحمادة في فصل جديد من مسلسل الإغلاقات كلّما تحسنت أسعار النفط".

المؤسسة الليبية للنفط تعلن إيقاف إنتاج النفط الخام في (4) حقول نفطية جنوب من قبل أفراد تابعين لحرس المنشآت النفطية

وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله: "لا يمكن لنا أن نقبل أو نغضّ الطرف عن هذه الممارسات التي تسبب معاناة للمواطنين، ولا يمكن أن نجعل من هذه الممارسات وسيلة تسييس قوت الليبيين لأغراض جهوية، أو لتحقيق مكاسب ومصالح أفراد دون مراعاة لأبجديات العمل المهني، ولن نسمح لهؤلاء بلعب دور في قطاع النفط الوطني".

وأضاف: "لقد أضحى تنفيذ التزاماتنا تجاه المكرّرين في السوق النفطية مستحيلاً، وعليه فإنّنا مضطرون لإعلان حالة القوة القاهرة"، مشيراً إلى أنّه "تواصل مع دوائر اتخاذ القرار في البلاد؛ لإحاطتهم بتبعات إيقاف الإنتاج من ضياع فرص بيعية، وتكبّد تكاليف مباشرة وأخرى غير مباشرة".

وحذّر من أنّ "استمرار الإغلاق قد تمتد تداعياته إلى فقدان كميات من غاز حقل الوفاء في مكمنه، وهجرته للدول المجاورة التي لديها اتصال مكمني ويستحيل استرجاعه؛ ممّا يؤثر على احتياطات البلاد الغازية في هذا المكمن لمجاورته للحدود الليبية الجزائرية".

ولفت إلى أنّ المؤسسة مضطرة "خلال أيام لإيقاف مصفاة الزاوية التي تغذي المنطقة الغربية حتى باطن الجبل بالمحروقات".

جهاز حرس المنشآت النفطية يؤكد استمرار الإغلاق حتى تنفيذ مطالبهم المتعلقة بالمرتبات والعلاوات وامتيازات وظيفية

من الجهة المقابلة، أعلن حرس المنشآت النفطية في بيان، وصل "حفريات" نسخة منه، إغلاق إنتاج النفط والغاز بإدارة الفرع الجنوب الغربي وحقول الحمادة والوفاء والشرارة والفيل إلى جانب الصمام الرابط لنقل النفط ومشتقاته من الغاز بين حقل الشرارة وميناء الزاوية وكذلك بين حقل الوفاء ومجمع مليتة للغاز".

وبحسب المحتجين، فإنّهم سبق أن قدّموا مطالبهم للحكومة، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط، واللجنة العسكرية المشتركة (5+5) دون أيّ استجابة، مؤكدين أنّ الإغلاق مستمر حتى تنفيذ مطالبهم.

وحول المطالب، قال المكتب الإعلامي لجهاز حرس المنشآت النفطية: إنّها صرف علاوة مالية وعلاوة حقلية، وصرف أرقام عسكرية دون الانضمام لدورات التأهيل والتدريب، كما يطالبون بفتح طريق خاص بهم يربط بين حقل الحمادة والفيل.

وفي السياق أعلنت الشركة العامة الليبية للكهرباء، في وقت سابق أمس، توقف الغاز المغذي لمحطات توليد الكهرباء في الرويس والزاوية والخمس ومصراتة؛ ممّا أدى لفقدان (2500) ميغاوات، وصعوبة توفير التيار جرّاء نقص الوقود المشغل للمحطات.

وحذّرت شركة الكهرباء الحكومية من أنّ هذا الإغلاق قد يتسبب بخسارة نحو نصف إنتاج الشركة من الطاقة.

وقالت في بيان: إنّ الإغلاق "سيؤدي إلى فقدان ما يقارب (2500) ميغاوات؛ ممّا سيترتب عليه صعوبات فنية في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة وزيادة ساعات طرح الأحمال، خصوصاً في هذه الأيام التي تشهد انخفاضاً في درجات الحرارة".

 

 

الصفحة الرئيسية