الظواهري يفتح النار على حركة النهضة وجماعة الإخوان

الإرهاب

الظواهري يفتح النار على حركة النهضة وجماعة الإخوان


28/01/2018

فتح زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري النار على الجماعات والحركات الإسلامية المتواجدة في الوطن العربي، وعلى رأسها التيارات السلفية، وحركة النهضة التونسية، وتنظيم الإخوان المسلمين في مصر.

وأشار الظواهري، إلى أنّ تلك الحركات "استغلت، مطالب الجماهير الشعبية المتعلقة بتحكيم الشريعة في بداية "الربيع العربي"، لتفوز في الانتخابات بإثارة العواطف، دون الاحتكام للشريعة"؛ بل كشفت بعض تلك الحركات، وفق الظواهري، عن "وجهها العلماني كما حدث مع حركة النهضة في تونس؛ حيث صرح قادتها بأنّهم لن يطالبوا بأن تكون الشريعة الإسلامية مصدراً للتشريع، لكي يصلوا لدستور توافقي، حالها حال تنظيم الإخوان المسلمين في مصر، الذي أكد قادته أنّهم سيكتفون بالنص في الدستور على أنّ مبادئ الشريعة مصدر أساسي للتشريع حرصاً على الإجماعِ الوطني"، حسب قوله.

الظواهري: الكثير من الحركات الإسلامية كشفت عن وجهها العلماني وركبت موجة الربيع العربي

وأضاف الظواهري، في كلمته الني نشرتها مؤسسة "السحاب" التابعة للتنظيم الإرهابي، وجاءت بعنوان "بعد سبع سنوات أين الخلاص"، " تمر علينا سبع سنوات على ثورات الشعوب العربية، التي بدأت في تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا، ولكن سوريا دخلت في دوامة الحلول الدولية، كما أنّ بعض الحركات الإسلامية الأخرى لم ترمِ بحجر في الثورات العربية واكتفت بالمشاهدة، وانقلبت في حركة مسرحية على موقفها السابق من الديمقراطية واستغلت كونها سلفية وإخوانية وطالبت في ذلك الوقت بتطبيق الشريعة، وأعلنت أنّها لن تعارض اتفاقات السلام مع إسرائيل".

وأوضح زعيم تنظيم "القاعدة" أنّ قيادات تلك الحركات الإسلامية "سارعت بركوب موجة الثورة بالرغم من معايشتها جنباً إلى جنب لمدة عقود مع الأنظمة، وشاركت في مجالسه التشريعية، والتزمت بالقوانين والدساتير التي قامت بوضعها تلك الأنظمة، وشاركت في حكوماتها، وكان منهم من هو بداخل تلك الحكومات، فهي ترفض أي جهاد أو قتال ضد الأنظمة، بالإضافة إلى رفضها الخروج عليها وعلى قوانينها".

الغنوشي ومرسي قدّما التنازلات فيما يتعلق بالشريعة الإسلامية استرضاء للولايات المتحدة الأمريكية

وأكد الظواهري، أنّ مثل تلك القيادات المتواجدة داخل الحركات الإسلامية في البلاد العربية "لا يمكن" لها أن تقود ثورة سواء مسلمة أم غير مسلمة، وأنهم حرصوا على إعلان شعارهم وهو "التنازل"، مشيراً إلى أنّ كلا من الغنوشي ومرسي "كرّرا الأمر استرضاء للولايات المتحدة الأمريكية، والتزاما باتفاقيات السلام مع إسرائيل ومعاهداتِ التعاونِ العسكريِ والأمني مع أمريكا."

وأفاد الظواهري، أنّ تلك الحركات الإسلامية "حرصت على عدم مواصلة المواجهات المباشرة مع أجهزةِ الأمن وأركان النظام، فسمعنا عباراتهم القائلة: "الجيش والشعب إيد واحدة"، و"سلميتنا أقوى من الرصاص"".

الصفحة الرئيسية