
قال أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر الدكتور جمال شقرة: إنّ التاريخ يعكس محاولات مستمرة من بعض جماعات أهل الشر (في إشارة إلى الإخوان المسلمين) لتقسيم المصريين، مؤكداً أنّ هذه المحاولات، التي تعتمد على الفتنة والشائعات، تتكرر وتظل ثابتة في أسلوب تلك الجماعات عبر الأجيال، وقد شهدنا نشر مواد تدعم هذه الأفكار منذ فترة طويلة، وأنّ هذه المحاولات لا تُعدّ جديدة.
وأشار شقرة، في مداخلة عبر قناة (الحياة)، إلى أنّ أسلوب ولغة هذه المنشورات، سواء في عهد الرئيس عبد الناصر، أو مبارك، أو السيسي، هي نفسها تماماً، وعلى سبيل المثال هاجموا اتفاقية الجلاء في عهد الرئيس عبد الناصر، وهاجموا السياسات الخارجية للرئيس السيسي، وهذه التكتيكات والشائعات تظل ثابتة، مثل الهجوم على بناء السد العالي وقناة السويس الجديدة، ويتكرر الهجوم على الإنجازات الوطنية الكبيرة، وفق ما نقلت صحيفة (الوطن).
شقرة يُحذر من أنّ منظور الخلافة قد يكون مهدداً للغاية، مشبهاً إيّاه بالمنظور الصهيوني الذي يتجاهل فكرة الوطن والقومية بشكل خطير.
وأكد شقرة أنّ الأساليب تبقى ثابتة رغم اختلاف الزمن، ففي الماضي كان يتم الهجوم من خلال استخدام أساليب غير مشروعة مثل زجاجات المولوتوف والأسلحة، وما زالت الشائعات عن "العلمانية والخيانة" تتكرر، مضيفاً أنّ التقرير الذي أصدرته وزارة الداخلية عن حل جماعة الإخوان الإرهابية في عهد عبد الناصر يُظهر تكرار هذه الأساليب مع مرور الوقت.
وأردف شقرة قائلاً: "هذا الصراع مستمر عبر التاريخ"، موضحاً أنّ مثل هذه الفتنة والمواجهات ليست جديدة في التاريخ المصري، مستشهداً بما قاله عمر التلمساني من أنّ المعركة بين القوى السياسية لا يمكن محوها إلا بالدم، وهو رأي مليء بالمشكلات، حسب قوله.
واختتم شقرة حديثه بتوضيح خطورة بعض الرؤى، مثل فكرة الخلافة التي لا تؤمن بالدولة المدنية أو الأحزاب، ولا ترى للوطن أو للقومية أهمية، محذراً من أنّ هذا المنظور قد يكون مهدداً للغاية، مشبهاً إيّاه بالمنظور الصهيوني الذي يتجاهل فكرة الوطن والقومية بشكل خطير.