معهد العلوم والأمن الدولي يكشف مواصفات نطنز الإيراني الجديد

معهد العلوم والأمن الدولي يكشف مواصفات نطنز الإيراني الجديد


15/01/2022

كشف تقرير جديد لمعهد العلوم والأمن الدولي أنّ مجمع نظنز الجديد تحت الأرض في إيران، والواقع في المنطقة الجبلية جنوب موقع تخصيب اليورانيوم الرئيسي، يضمّ قاعات مدفونة على عمق أكبر من موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم المدفون أيضاً بعمق.

وكان مركز نطنز النووي في إيران قد تعرّض لهجوم سيبراني في نيسان (إبريل) الماضي، واتهمت إيران إسرائيل بارتكابه.

وبحسب التقرير الجديد، فإنّ كلا المنشأتين أعمق بكثير تحت الأرض من موقع نطنز الرئيسي، وممّا كان يُعتقد.

ونظراً لحجم الجبل، فإنّ المجمع الجديد تحت الأرض لديه أيضاً القدرة على أن يكون أكبر بكثير من مركز تجميع أجهزة الطرد المركزي الإيرانية (ICAC)، وهو مرفق فوق الأرض في موقع نطنز الرئيسي الذي تم تدميره في تموز (يوليو) 2020، ومن المقرر استبداله بمنشأة جديدة تحت الأرض.

لم تُقدّم إيران علناً الكثير من المعلومات حول المجمع الجديد، ومع ذلك يشير حجمه المحتمل وعمقه إلى أنّه سيحتوي على منشأة لتخصيب اليورانيوم

ويثير الحجم المحتمل للمجمع تحت الأرض تساؤلات حول الإمكانيات التي سيوفرها المجمع الجديد، بحسب ما أورده موقع العربية.

وصرّح مسؤول استخباراتي غربي مؤخراً أنّ هناك سبباً قوياً للاعتقاد بأنّه يتم بناء مصنع تخصيب في موقع نطنز تحت الأرض، وكرر هذا الادعاء في محادثة أخرى.

ولم يكن المعهد قادراً على تأكيد ذلك بشكل مستقل، لكن من المؤكد أنّ إنشاء محطة تخصيب جديدة هي أكثر الاحتمالات إثارة للقلق للموقع الجديد.

وبالنظر إلى سجل إيران في بناء منشآت نووية سرّية، فإنّ الحصول على مزيد من الوضوح بشأن ما تنوي إيران القيام به في موقع نطنز الجديد تحت الأرض يجب أن يكون أولوية للوكالة الدولية للطاقة الذرية وجميع الدول المعنية.

وإذا كانت إيران تبني محطة تخصيب، ولم تعلن ذلك للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فسيكون هذا انتهاكاً خطيراً للضمانات الوقائية والمعاهدات الموقعة بين الجانبين.

وكان بناء المجمع الجديد تحت الأرض أولوية إيرانية، بعد التخريب الذي تعرّضت له محطة أجهزة الطرد المركزية الرئيسية. وصرّح علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية آنذاك (AEOI)، في نيسان (أبريل) 2021: "نحن نعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لنقل جميع قاعاتنا الحساسة إلى قلب الجبل بالقرب من نطنز"...، ومع ذلك وبعد (18) شهراً، ما يزال المرفق البديل غير مكتمل. وكما قال صالحي إنّهم يأملون في أن تكون القاعات "جاهزة بحلول العام المقبل، حتى نتمكن من نقل هذه المرافق إليها". ولم يُعرف بعد ما إذا كان الموقع الجديد سيكون جاهزاً للتشغيل في عام 2022.

وبحسب التقرير، لم تُقدّم إيران علناً الكثير من المعلومات حول المجمع الجديد، ومع ذلك، يشير حجمه المحتمل وعمقه إلى أنّ المجمع الجديد سيحتوي على منشأة لتخصيب اليورانيوم، وربما أنشطة أكثر، وتستفيد جميعها من حماية مماثلة، أو حتى أكبر من حماية مصنع التخصيب تحت الأرض في موقع فوردو.

ويبلغ ارتفاع الجبل الرئيسي الذي يؤوي مجمع نفق نطنز الجديد (1608) أمتار فوق مستوى سطح البحر. 

وبالمقارنة، فإنّ الجبل الذي يؤوي مصنع فوردو للتخصيب يبلغ ارتفاعه نحو (960) متراً، ممّا يجعل جبل نطنز أعلى بنحو (650) متراً، أو يزيد عن 50% عن فوردو؛ وهو ممّا يوفر حماية أكبر لأي منشأة.

 

 

ويُنظر إلى مجمع فوردو بالفعل على أنّه مدفون بعمق، بحيث يصعب تدميره بهجوم جوي، والآن قد يكون تدمير موقع نطنز الجديد أكثر صعوبة.

وعلاوة على ذلك، واعتماداً على حجمها، قد تكون القاعات المدفونة بعمق قادرة على الاحتفاظ، على المدى القصير أو الطويل، بمنشأة تخصيب صغيرة بالطرد المركزي، وستكون قادرة على إنتاج كميات كبيرة من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة؛ ممّا يشكّل تهديداً كبيراً وانتهاكاً جديداً للاتفاق النووي، بخلاف حجبه بشكل كبير عن عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية