وثيقة سرّية تعترف بخطورة الوضع في البلاد.. هل ينفجر الشارع الإيراني؟

وثيقة سرّية تعترف بخطورة الوضع في البلاد.. هل ينفجر الشارع الإيراني؟


02/02/2022

بعد أعوام من تقليل النظام الإيراني من وطأة غضب الشارع والاعتصامات والتظاهرات التي تنظم يومياً بمطالب متعددة، أقرّ النظام بقرب انفجار الشارع الإيراني، فقد ذكرت وثيقة "سرّية للغاية"، حصل عليها موقع "راديو فردا" من اجتماع "مجموعة العمل للوقاية من أزمات الأمن المعيشي فيإيران، أنّ "المجتمع الإيراني في حالة انفجار، وأنّ الاستياء الاجتماعي قد ازداد بنسبة 300% خلال العام الماضي".

هذه الوثيقة التي قدّمتها مجموعة "عدالة علي" السيبرانية، هي النص الكامل لمحضر اجتماع لمقرّ ثأر الله -التابع للحرس الثوري الإيراني، وهو الهيئة الرئيسية المسؤولة عن قمع الاحتجاجات في البلاد- والذي عُقد برئاسة نائب قائد المقر العميد حسين نجات، ويتألف من (7) صفحات ومؤرخ في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2021.

وحضر الاجتماع ممثلو مكتب المدعي العام بطهران، ومخابرات طهران، وشرطة الأمن الإيرانية، ومخابرات الباسيج الاقتصادية، وفيلق سيد الشهداء، وفيلق الرسول، وباسيج النقابات، وجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني.

اجتماع "مجموعة العمل للوقاية من أزمات الأمن المعيشي" فيإيران يقرّ بأنّ المجتمع الإيراني في حالة انفجار، وأنّ الاستياء الاجتماعي قد ازداد بنسبة 300%

وقال محمدي، أحد المشاركين في الاجتماع من معاونية الشؤون الاجتماعية لمنظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني: "تم إجراء مسح في المجتمع يُظهر أنّ وضع المجتمع في حالة انفجار".

وأشار محمدي إلى أنّ "وضع سعر السيارات والبورصة تسبب في اهتزاز شديد في مؤشرات الثقة في السلطة"، و"الآن يشكّ 53% من المجتمع في السلطة".

وقال هذا المسؤول في الحرس الثوري الإيراني: إنّ "الاستياء الاجتماعي زاد بنحو 300% خلال العام الماضي"، وإنّ الاحتجاجات في إيران ركزت على "التضخم والمتأخرات القانونية والاضطرابات الاجتماعية والمياه".

وأضاف محمدي أنّه فيما يتعلق بالسعر الحكومي للدولار (4200 تومان)، "هناك حزمة سياسات غير مكتملة"، ومن ناحية أخرى، فإنّ "الاختلافات في الروايات تزيد الشكوك؛ ممّا أدى إلى زيادة الاكتناز، والاحتفاظ بالأدوية وزيادة أسعارها".

النص الكامل لمحضر اجتماع لمقرّ "ثأر الله" التابع للحرس الثوري الإيراني، وهو الهيئة الرئيسية المسؤولة عن قمع الاحتجاجات في البلاد

وأشار هذا المسؤول في الحرس الثوري الإيراني إلى حقن لقاح كورونا في البلاد، وقال إنّه "تم إنشاء حوالي (7000) محطة تطعيم، وعمل فيها أعضاء الإدارة الصحية كعمل إضافي قسري، لكن لم يتم دفع أجرهم الإضافي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى العصيان المدني في أخذ الجرعة الثالثة".

وفي هذا الاجتماع قدّم العقيد كافياني من "شرطة الأمن الإيرانية" تقريراً عن توقعات الاحتجاجات في الأشهر الأخيرة، وقال: إنّ "المظاهرات زادت بنسبة 48% (بدأ في 20 آذار (مارس) 2020، وانتهى في 20 من الشهر ذاته خلال عام 2021)، ونما عدد المتظاهرين بنسبة 98%.

وأضاف: "التجمعات الاقتصادية زادت بنسبة 56% مقارنة بالعام الماضي، وزادت التجمعات في بيئات الطبقة العاملة بنسبة 136%، وأكثر الأماكن التي تُتخذ للتجمع أمام البرلمان ووزارة العمل".

وأشار العقيد كافياني إلى التضخم في البلاد قائلاً: إنّ "التضخم السنوي قد ارتفع بنحو 19.4% من أيلول (سبتمبر) 2020 إلى الشهر ذاته من 2021".

وعن نسبة ارتفاع أسعار السلع الأساسية قال: إنّ معدل التضخم الحقيقي للمواد الغذائية الرئيسية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مقارنة بشهر ذاته من العام 2019، تراوح بين 86% و268%.    

وهذه الأرقام أعلى بكثير من التقارير الرسمية لمركز الإحصاء والوكالات الحكومية الأخرى حول تضخم أسعار الغذاء.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية