وزارة الأمن الإيرانية علمت بمخطط اغتيال زاده قبل تنفيذه... ما القصة؟

لم يكن اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة مفاجئاً لأجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية، فقد صرّح وزير الأمن والاستخبارات محمود علوي بأنّ الوزارة أبلغت الجيش قبل 5 أيام بمخطط الاغتيال.

وتعكس التصريحات الأخيرة القصور الأمني لدى إيران، وفشل أجهزتها الأمنية والجيش في تقدير الموقف وخطورته.

وقال علوي، بحسب ما أورده "مرصد مينا": إنّ أحد أعضاء الجيش الإيراني وفّر الإمكانات لاغتيال العالم النووي.

لقد أبلغنا مخابرات الجيش قبل 5 أيام فقط بأنّ هناك مخططاً لاغتيال العالم فخري زادة، في المكان ذاته الذي اغتيل فيه، فقط لم نكن نعلم موعد العملية

وأوضح في حديث للتلفزيون الإيراني: لقد أبلغنا مخابرات الجيش قبل 5 أيام فقط بأنّ هناك مخططاً لاغتيال العالم فخري زادة، في المكان ذاته الذي اغتيل فيه، فقط لم نكن نعلم موعد العملية.

وأضاف علوي: البعض غرّد على تويتر قائلين: إنّ وزارة الأمن كانت على علم بمكان وزمان الاغتيال، فلماذا لم تتحرّك؟ كانت لدينا معلومات عن مكان الاغتيال وليس موعد التنفيذ، الشهيد فخري زادة كان عضواً في القوات المسلحة، والشخص الذي وفّر الإمكانات لعملية الاغتيال عضو في القوات المسلحة، ونحن في وزارة الأمن لا يمكننا الدخول في الشؤون الاستخباراتية للقوات المسلحة، لذا طلبنا من القوات المسلحة إرسال ممثل عنها لبحث مخطط الاغتيال، لكن العملية للأسف تمّت قبل إرساله.

وتابع وزير الاستخبارات: "بعد ساعتين من اغتيال فخري زادة بدؤوا بإطلاق الشعارات المعادية لوزارة الأمن، وذلك من دون أن يعوا الدور الذي لعبته الوزارة في هذه القضية، في اليوم التالي للاغتيال أدركوا أنّ وزارة الأمن والاستخبارات أبلغت القوات المسلحة بأنّ العدو يجمع معلومات في ذلك المكان الذي حدثت فيه العملية".

وقد قُتل رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا لدى وزارة الدفاع الإيرانية فخري زادة، الذي كان يُعتبر من أبرز مطوّري البرنامج الإيراني النووي، يوم 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 في عملية اغتيال، اتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلفها.