هنية يناشد إيران... وقائد الحرس الثوري يرد على رسالته

هنية يناشد إيران... وقائد الحرس الثوري يرد على رسالته


20/05/2021

أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي عن دعم بلاده للفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي، معتبراً أنه لم يبقَ أي مكان آمن لأيّ "صهيوني" في الأراضي المحتلة.

وقال سلامي، خلال كلمة ألقاها أمس في تجمع بطهران لدعم الشعب الفلسطيني والتنديد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية: "الفلسطينيون يصنعون ملحمة جديدة، ويضربون تل أبيب بصواريخ قاسم وسجيل، ونحن سنبقى إلى جانبكم دائماً"، وفق ما نقلت وكالة أنباء "فارس".

 

إسماعيل هنية يدعو المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي للتحرك الفوري إسلامياً وعالمياً لوقف جرائم إسرائيل

وشدد على أنه "لم يعد هناك أي مكان آمن لأيّ صهيوني في فلسطين المحتلة"، معتبراً أنّ "إسرائيل تقف اليوم أمام طريق مسدود، فلا يمكنها متابعة عملياتها العسكرية، ولا يمكنها إيقافها".

وقال: إنّ "منظومة القبة الحديدية وقفت عاجزة أمام صواريخ المقاومة، والأمريكيون أول من غادر تل أبيب".

وأشار سلامي إلى أنّ فلسطين اليوم تتغير وتقود ساحة المواجهة بالصواريخ، بينما إسرائيل تتصدع"، وأكد: الحرب ضد إسرائيل لا تخص الفلسطينيين، ونحن ندعم هذه الحرب".

وتابع قائد الحرس الثوري: "فلسطين باتت قضية العالم، ولم تعد جغرافيتها تقتصر على الضفة وغزة".

سلامي يعلن دعم بلاده للفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أنه لم يبقَ أي مكان آمن لأيّ "صهيوني"

جاءت تصريحات سلامي رداً على رسالة وجهها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أول من أمس، إلى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، داعياً "للتحرك الفوري إسلامياً وعالمياً لوقف جرائم إسرائيل".

وأكد هنية في رسالته، حسبما نقلته وكالات إيرانية، "تصاعد اعتداءات وجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته"، قائلاً: "أجرينا اتصالات واسعة مع مختلف الأطراف، طلبنا فيها العمل على منع استمرار جرائم العدو وأهدافه البغيضة، وحذّرنا من أنّ هذه الجرائم لن تبقى دون رد من قبل الشعب والمقاومة الفلسطينية".

وأضاف هنية: إنّ إصرار قادة الكيان الصهيوني المجرمين على مواصلة الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته كان يستلزم الرد الحازم والمشروع من قبل المقاومة في قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ العدو المجرم يرتكب الجرائم الأكثر وحشية ضد سكان غزة بالأسلحة المحظورة دولياً والأكثر فتكاً، ويرتكب أفظع الجرائم بحق المتظاهرين في القدس والضفة والأراضي المحتلة".

إسرائيل تقف اليوم أمام طريق مسدود، فلا يمكنها متابعة عملياتها العسكرية، ولا يمكنها إيقافها

وطالب هنية في الرسالة بالتحرك الفوري وتعبئة المواقف الإسلامية والعربية والدولية بهدف اتخاذ مواقف حازمة وإرغام الكيان الصهيوني على وقف جرائمه ضد سكان غزة المحاصرين، ووقف أي عدوان على سكان القدس ومقدساتهم، وإنهاء أي تجاوز على المسجد الأقصى والمصلين الفلسطينيين فيه.

وتشهد  الأراضي المحتلة  منذ 8 أيار (مايو) تصعيداً إسرائيلياً، بدأ باندلاع اشتباكات في منطقة الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح في القدس، حيث تنفذ إسرائيل إجراءات لطرد عائلات فلسطينية من منازلها، الأمر الذي ردت عليه الفصائل الفلسطينية باستهداف أراضي سيطرة إسرائيل بهجمات صاروخية.

ويوم 10 أيار (مايو) بدأت القوات الإسرائيلية حملة قصف واسعة على غزة، قالت إنها استهدفت مئات الأهداف لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وقد أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية في القطاع عن مقتل 213 فلسطينياً حتى الآن، بينهم 61 طفلاً، إضافة إلى ما يربو على 1400 جريح، وقتل 25 على الأقل على يد القوات والأمن الإسرائيلي في الضفة الغربية.

وقد شنت الفصائل الفلسطينية ضربات صاروخية مكثفة على منشآت حيوية في إسرائيل، بينها مطارات، وأسفرت الهجمات والاشتباكات عن مقتل 11 إسرائيلياً وإصابة عشرات آخرين.

الصفحة الرئيسية