هل ينوي الأتراك التصويت لحزب العدالة والتنمية؟.. استطلاع رأي يجيب

الأتراك لا ينوون التصويت مجدداً لحزب العدالة والتنمية... تفاصيل

هل ينوي الأتراك التصويت لحزب العدالة والتنمية؟.. استطلاع رأي يجيب


06/11/2022

وفق نتائج استطلاع سرّي أجراه الحزب الحاكم، حلّ حزب العدالة والتنمية الحاكم في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأحزاب التي يرفض غالبية المواطنين الأتراك التصويت لها مجدداً.

وبحسب ما نشرته الصحفية "نوراي باباجان" التركية، في عمودها بصحيفة "جازته بنجرا" التركية، فإنّ نتائج استطلاع الرأي المذكور أجراه حزب "العدالة والتنمية" سرّاً، وقالت إنّه لم تتم مشاركته بعد مع الإدارة العليا للحزب.

حزب العدالة والتنمية الحاكم حلّ في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأحزاب التي يرفض غالبية المواطنين الأتراك التصويت لها مجدداً

باباجان أكدت أنّ حزب العدالة والتنمية احتل المرتبة الأولى في قائمة الأحزاب التي أعلن المواطنون أنّهم لن يصوتوا لها أبداً، بنسبة 44%، وجاء بعده حزب الشعوب الديمقراطي، ويرى المشاركون أنّ المشاكل الـ (3) ذات الأولوية لم تتغير.

والمشاكل هي: التضخم، وتكلفة المعيشة، والبطالة، وهي من أهم (3) قضايا في البلاد، وفق تقييم 85% من المشاركين، ويأتي بعد ذلك التعليم والعدالة.

وفي الاستطلاع، سُئل المشاركون عن كيفية تعريفهم لأنفسهم إيديولوجياً؛ وقد أتى الذين يقولون "أنا أتاتوركي" في المقام الأول بنسبة 30%، والذين يعرّفون أنفسهم بأنّهم قوميون في المرتبة الثانية بنسبة 20%، واحتل من يعرّفون أنفسهم بأنّهم "محافظون" المرتبة الثالثة بنسبة 15%.     

الناخبون الشباب ما زالوا بعيدين عن حزب العدالة والتنمية، في حين اجتذب حزب الشعب الجمهوري الشباب إلى حد ما، لكن ليس بما يكفي

28% فقط من المشاركين يعتبرون إدارة الحكومة لملف الاقتصاد ناجحة، وأنّ المجالين اللذين تتميز فيهما الحكومة هما مكافحة الإرهاب والسياسة الخارجية، وقد ارتفع معدل التقييم في هذه المجالات إلى 50%.     

وبحسب المصادر ذاتها، فإنّ الناخبين الشباب ما زالوا بعيدين عن حزب العدالة والتنمية، في حين اجتذب حزب الشعب الجمهوري الشباب إلى حد ما، لكن ليس بما يكفي، ويجتذب حزب الشعوب الديمقراطي غالبية الناخبين الشباب.

ويحكم "حزب العدالة والتنمية" الجمهورية التركية منذ (20) عاماً دون انقطاع، بعد فوزه في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) 2002 لأول مرة، وستجري الانتخابات المرتقبة على مستوى البلاد في حزيران (يونيو) 2023، وسيختار الناخبون "اسم الرئيس"، وكذلك جميع أعضاء البرلمان البالغ عددهم (600).

يحكم حزب العدالة والتنمية الجمهورية التركية منذ (20) عاماً دون انقطاع

وخلال الأشهر القليلة المتبقية للانتخابات يواجه الحزب الحاكم في تركيا محطات، وعلى رأسها الاقتصاد والأزمة التي تعيشها العملة، إضافة إلى ملف اللاجئين السوريين الذي تحاول المعارضة وضعه في واجهة جدول الأعمال اليومي.  

يُذكر أنّه منذ محاولة الانقلاب في 15 تموز (يوليو) 2016، انصبّ اهتمام أردوغان وحزب العدالة والتنمية في الحفاظ على السلطة فقط، وتم تغيير القوانين وتوسيع صلاحيات أردوغان على حساب البرلمان.

وأصبح اليوم في تركيا نظام فيه فصل للسلطات، ولكن بيد واحدة هي يد أردوغان. وتنتظر الشرطة والمدّعون العامون إشارة واحدة لاتخاذ إجراءات ضد المنتقدين؛ من الفنانين، والمعلمين والأطباء والمحامين والصحفيين والطلبة. 

ورغم العديد من فضائح الفساد التي تورط فيها كبار السياسيين من حزب العدالة والتنمية، إلا أنّ قبضتهم على السلطة ما تزال قوية، ولا يمتلك المدّعون العامون الشجاعة للتحقيق معهم.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية