"أزمة الجوارب" تمتد إلى البرلمان المغربي... ما القصة؟

"أزمة الجوارب" تمتد إلى البرلمان المغربي... ما القصة؟


15/12/2021

تداولت مواقع إخبارية مغربية ومنصات تواصل اجتماعي فيديو يظهر فيه وزير العدل المغربي، عبد اللطيف وهبي، وهو يؤنّب بلهجة قاسية مسؤولاً محلياً، قيل إنّه مندوب الثقافة والعدل، أمام أنظار الحاضرين والمرافقين للوزير وممثلي السلطات المحلية بمدينة تارودانت جنوبي المغرب.

وتعود فصول "أزمة الجوارب" إلى زيارة أجراها وزير العدل للمدينة، حيث خاطب المدير الإقليمي لوزارة الثقافة بنبرة صارمة، قائلاً له بحدّة: "أنا وزير العدل، وكلّ المؤسسات تشتغل معي، أنا أعرف عنك كل شيء وأعرف حتى لون القاشر (الجوارب) التي تلبسها".

وبعد المواقع الإخبارية ومنصّات التواصل الاجتماعي، وصلت أصداء الواقعة إلى قبة البرلمان، حيث نشبت مشادة كلامية بين الوزير وعدد من النواب خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بالمجلس، عشية أوّل من أمس.

 

مواقع إخبارية مغربية تتداول فيديو يظهر فيه وزير العدل وهو يؤنب مسؤولاً محلياً، ويقول له: أنا أعرف لون الجوارب التي تلبسها

 

وبدأت الملاسنات بين وهبي والنواب عندما طرحت برلمانية سؤالاً بخصوص الحلول التي ستتخذها وزارة العدل لمشكلة المغاربة الذين لا يعرفون العربية في المحاكم، غير أنّ الوزير لم يستطع الإجابة، مبرراً ذلك باختلاف وتنوع اللهجات حسب المناطق، وفق موقع البرلمان المغربي.

وبلغت حدّة النقاش ذروتها بين الوزير والنائب محمد أوزين عن الحركة الشعبية، عندما قال الأخير: "أتمنى من السيد وهبي، الذي بشّرنا مؤخراً أنّه يعرف جوارب المغاربة، أن يبيّن لنا أنّه يعرف اللغة الرسمية لبلده".

وبحسب موقع "هسبريس" المغربي، فإنّ  الوزير المذكور تجاوز بجرأة وتحدٍّ كلّ المعايير المعمول بها في المملكة المغربية، التي يحرص دستورها كامل الحرص على تكريم المواطن المغربي أيّاً كان موقعه أو اعتباره.

 

وهبي تجاوز بجرأة وتحدٍّ كلّ المعايير المعمول بها في المملكة المغربية، التي يحرص دستورها كامل الحرص على تكريم المواطن المغربي

 

فوزير العدل، الذي يمتهن المحاماة، سعى من خلال توبيخه لموظف ينتمي إلى قطاعه، أن يشهر عضلاته أمام أهل تارودانت.

وقال الكثير من النشطاء: إنّه أمام موقف "الجوارب" السخيف، كالذي وضع فيه وهبي نفسه، ومعه رئيسه في الحكومة، فإنّ الأمور قد تنقلب ضد الوزير لصالح مندوب وزارة الثقافة والشباب والاتصال، ما لم يبادر الوزير ويتقدّم باعتذار إلى الضحية، وإلى الوزير المشرف عن القطاع، وإلى كافة الشعب المغربي، الذي بدأ هذه الأيام يسمع مصطلحات حكومية لم يعهدها منذ الاستقلال.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية