هل ينهي الزلزال مستقبل أردوغان السياسي؟

بعد حالة شبه الانهيار الشعبي التي عصفت بحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والرئيس رجب طيب اردوغان؛ بسبب الزلزال وتقصير الحكومة في الاستجابة السريه للكارثة، أصبح في حكم المرجح أن يعمد الرئيس على تأجيل الانتخابات المقررة في 14 أيار (مايو) المقبل.

بعد الزلزال الذي ضرب 10 محافظات في كهرمان مرعش، أخبر مسؤول تركي وكالة "رويترز" أنه يتوقع تأجيل الانتخابات، التي تم تحديد موعدها في 14 أيار (مايو) المقبل.

وأشار المسؤول، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، إلى أنّ 15% من سكان البلاد يعيشون في منطقة الزلزال وأنه تم إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.

مسؤول تركي: أصبح في حكم المرجح أن يؤجل أردوغان الانتخابات المقررة في 14 أيار المقبل

ولفتت وكالة "رويترز" الانتباه إلى رد فعل أهالي المنطقة على التأخير في إيصال المساعدات لضحايا الزلزال والتأخير في بدء جهود الإنقاذ بعد الكارثة. 

وقالت الوكالة إنّ أردوغان يواجه أصعب اختبار لحكمه الذي دام عشرين عاماً في الانتخابات العامة التي ستجري في تركيا.

وأشارت إلى أن الشعب اشتكى من نقص المعدات والخبرة والدعم لإنقاذ العالقين، حتى مع سماع صرخات مساعدة الناجين، وهذا كله قد يشكل تحديات إضافية لأردوغان في الانتخابات.

"رويترز": أردوغان يواجه أصعب اختبار لحكمه الذي دام عشرين عاماً في الانتخابات العامة التي ستجري في تركيا

كما نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريراً ركز على تناولت تأثير جوانب النقص، والتدخل المتأخر لحكومة حزب العدالة والتنمية، عقب الزلزال، وتأثير ذلك على شعبية الحزب الحاكم.

ذكرت الصحيفة في تقريرها أنّ أردوغان يتعرض لانتقادات بشأن تأخر الحكومة في تقديم المساعدات للمناطق المتضررة من الزلزال، وعدم استعداد تركيا للزلازل، مفيدة أن الكارثة تزامنت مع أحد أصعب الحملات الانتخابية لأردوغان.

الشعب اشتكى من نقص المعدات والخبرة والدعم لإنقاذ العالقين، ومن التدخل المتأخر لحكومة حزب العدالة والتنمية

وأكدت "فايننشال تايمز" أنّ أردوغان استغل الكوارث السابقة لصالحه غير أنّ مراقبين  يرون أنّ هذه الكارثة قد تخرج عن سيطرة أردوغان.

وذكرت الصحيفة أنّ بعض المسؤولين التابعين للحزب الحاكم ينتقدون العدد المرعب لضحايا الكارثة وفشل الحكومة في حماية تركيا، حيث نقلت الصحيفة عن مسؤول تابع للحزب الحكم فقد أقاربه خلال الزلزال قوله "لماذا لا تحدث كوارث كهذه في دول الزلزال كاليابان وتشيلي؟ الناس يطرحون هذه التساؤلات حالياً وسترتفع أصواتهم".