هل لقطر أذرع خفيّة في السودان؟

هل لقطر أذرع خفيّة في السودان؟


28/01/2020

يشكل العمل الإغاثي والمساعدات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني، إحدى أدوات قطر للتغلغل ومد النفوذ في السودان.

وتمارس العديد من المنظمات والمؤسسات التابعة لقطر أو السودانية التي تمولها الدوحة، كأدوات في الوصول إلى أصحاب القرار في السودان، وفرض تطلعات إستراتيجية تتعلق بالغالب بتنظيم الإخوان.

 

 

وفي مقدمة المنظمات القطرية في السودان، جمعية قطر الخيرية ومنظمة "راف"، التي صنفتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين على قوائم الإرهاب؛ نظراً لدورها في دعم الجماعات المسحلة والمتطرفة في عدة دول وخاصة في مناطق النزاعات، وفق ما نقلت وكالات أنباء محلية.

وتملك جمعية قطر الخيرية مكتبين في السودان الأول؛ رئيسي في الخرطوم، تم افتتاحه في 1994، والآخر في نيالا عاصمة ولاية جنوب درافور وافتتح في 2006.

قطر الخيرية" و"راف" أهم أدوات قطر في الوصول إلى أصحاب القرار في السودان وفرض تطلعات إستراتيجية

وتعمل مؤسسة "راف " الإنسانية القطرية، تحت ستار العمل الإنساني والخيري، في دعم الجماعات المتطرفة في السودان، وكذلك دعم النزاعات العرقية بين قبائل السودان من دارفور غرباً وحتى بورتسودان شرقاً.

وقد بلغ حجم الأموال التي أنفقتها مؤسسة "راف" في السودان حوالي 37 مليون دولار، ذهبت أغلبها في دعم جماعة الإخوان السودانية، وبرعاية الرئيس المعزول عمر البشير.

كما يبرز اسم "منظمة الكرامة"، التي شارك في تأسيسها القطري عبدالرحمن بن عمير النعيمي، لتكون بمثابة ستار يخفي تمويل قطر لتنظيمات وجماعات مسلحة في العديد من دول العالم.

وتزعم "منظمة الكرامة"، أنّ مهمتها تتمثل في "مساعدة كل من هم في العالم العربي المعرضين لخطر الإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء والتعذيب والاحتجاز التعسفي".

وقد صدر قرار بوقف تسجيل المنظمة في الأمم المتحدة عام 2011، بسبب تمويلها لجماعات متشددة في سوريا والعراق.

وعبدالرحمن بن عمير النعيمي الذي يدير المنظمة من وراء الستار، صنفته وزارة الخزانة في الولايات المتحدة في 2013 بأنّه "ممول إرهابي وقدم الأموال والدعم المادي والاتصالات إلى تنظيم القاعدة والشركات التابعة له في عدة دول عربية وأجنبية".

وحذر مراقبون للشأن السوداني من الدور القطري في السودان لإفشال المرحلة الانتقالية، وتغيير مزاج الشارع السوداني ضد المجلس الانتقالي، ومن ثم عودة الإخوان مرة أخرى بشكل جديد للسلطة في السودان.

وأوضح المراقبون أنّ قطر لديها العديد من الأدوات داخل السودان لدعم الجماعات الموالية لها بشكل مباشر وغير مباشر، سواء هذه الأذرع على الصعيد السياسي كتأسيس أحزاب جديدة أو دعم أحزاب قائمة قريبة من الإخوان في مقدمتها حركة الإصلاح الآن بقيادة غازي صلاح الدين من أجل السيطرة على المشهد السياسي في السودان.

المراقبون أكدوا على أهمية الدعم العربى للسودان في مواجهة مخططات قطر والتنظيم الدولي من أجل خروج السودان من مرحلة "عنق الزجاجة" إلى الاستقرار.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية