هل لدى أردوغان من يخلفه في مشروعه الطوراني الكبير؟

هل لدى أردوغان من يخلفه في مشروعه الطوراني الكبير؟


23/11/2020

كتب أندريه زاخارتشينكو، في "سفوبودنايا بريسا"، حول سير أردوغان في مشروعه الطوراني الكبير، من تركيا إلى ليبيا إلى قره باغ إلى قبرص.. فهل يموت المشروع برحيله؟

وجاء في المقال: قبل وقت قصير من توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اتفاقية وقف إطلاق النار في قره باغ، افترض خبراء المركز الأمريكي لدراسة الحروب Institute for the Study of War " في دراسة أعدوها أن يؤدي التوتر الحالي في العلاقات الروسية التركية إلى صراع عسكري مباشر بين البلدين.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري بمركز الأزمات الاستراتيجية، أوليغ بونومارينكو:

ليس لدى تركيا سبب للانخراط في صراع واسع النطاق، عواقبه السلبية أكثر من مرجحة. فلن تُقْدم أنقرة على خطوة متهورة، إنما هي، في جميع الأحوال، تنتهج استراتيجية احتلال المواقع حيث يكون ذلك ممكنا، خطوة فخطوة. استراتيجية "الزحف" هذه، هي الخيار الوحيد الممكن لهذا البلد، بالنظر إلى حالة جميع موارده.

هذه العملية الموضوعية لدولة مثل تركيا، محفوفة بمشاكل مستمرة في العلاقات الإقليمية. وكما أظهرت الأحداث اللاحقة، فإن افتراضات المركز الأمريكي لا أساس لها بأي حال من الأحوال.

فيما قال المؤرخ ستانيسلاف خاتونتسيف:

أرى أنه ما دامت ظاهرة مثل رجب طيب أردوغان في السلطة، فإن هذه النزعة القومية التركية "العثمانية الجديدة" سوف تنمو وتزدهر وتفوح رائحتها. في المستقبل، قد "تخضع" أذربيجان وشمال سوريا وشمال العراق وليبيا وجزء من بلغاريا وقبرص وجزر أخرى في بحر إيجه، لتركيا.

وبعد رحيل أردوغان هل يخطف راية "طوران العظيم" أحد خلفائه؟

هناك، في الهياكل "الأردوغانية" عدد كاف من الأشخاص المدربين والمتطورين، على الرغم من وجود عدد كبير من "أتباع غولن" هناك. لذلك، أنا متأكد من أنه سيكون هناك في تركيا من يتابع قيادة البلاد على الطريق الذي اختاره أردوغان.

عن "روسيا اليوم"


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية