أفادت حملة نشطاء البلوش، أمس، بإعدام 2 على الأقل من بين 5 سجناء بلوش بسجن زاهدان المركزي بجنوب شرق إيران.
وأشارت إلى أنه من المحتمل إعدام السجناء الـ3 الآخرين، وفق ما نقلت "إيران إنترناشيونال".
وفي وقت سابق، حذّرت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية من تنفيذ عمليات إعدام ضد 5 معتقلين في مدينة زاهدان، بتهمة التمرد المسلح ضد النظام الإيراني، والانتماء إلى جماعات معارضة.
حملة نشطاء البلوش تفيد بإعدام 2 على الأقل من بين 5 سجناء بلوش بسجن زاهدان المركزي
وقالت المنظمة: إنّ محامي المعتقلين الـ5، مصطفى نيلي، أعرب لها عن قلقه من حرمان موكليه فرصة لإعادة المحاكمة، داعياً كبار المسؤولين القضائيين في البلاد إلى تعليق تنفيذ هذه الأحكام.
وبحسب الدفاع، فقد تمّ الحكم على نحو 10 أشخاص بالإعدام في سجن زاهدان بتهمة "التمرد المسلح ضد النظام".
التحذير يأتي بعد أسبوع من إعدام الصحافي الإيراني المعارض روح الله زم، الذي كان يدير قناة مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال احتجاجات 2017. وهددت صحيفة "كيهان"، التابعة لمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، معارضي النظام بمصير مماثل للصحفي زم.
وقد دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني عن تنفيذ الإعدام في زم، الذي كان يعيش في فرنسا وألقت إيران القبض عليه العام الماضي، قائلاً: إنّ الحكم الصادر عليه نُفذ طبقاً للقانون، مشيراً إلى أنّ القضاء الإيراني مستقل.
شيرين عبادي تؤكد خبر إعدام ناشطين بلوش في زاهدان، وتتفق مع الذين يصفون إيران بـ"جمهورية الإعدام"
وكان زم يعيش في المنفى في باريس، وتمّ الإمساك به العام الماضي في ظروف لم يُعلن عنها رسمياً. وفي الأسبوع الماضي قالت وكالة أنباء قريبة من الحرس الثوري الإيراني إنه تم الإمساك به في العراق. وأدين زم بتأجيج العنف خلال احتجاجات مناهضة للحكومة في عام 2017. وكان هناك أكثر من مليون متابع لمنصته "آمد نيوز" على الإنترنت.
هذا، وشنّ عدد من الناشطين الإيرانيين حملة انتقادات واسعة ضد السلطات في البلاد، بعد انتشار خبر إعدام ناشطين بلوش.
وانضمت الناشطة الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، إلى تلك الحملة، مؤكدة خبر إعدام ناشطين بلوش في زاهدان، قائلة: إنها تتفق مع الذين يصفون نظام الجمهورية الإسلامية في إيران بـ"جمهورية الإعدام".
يشار إلى أنّ إيران تتصدر الدول التي ترتفع فيها معدلات الإعدام، وغالباً ما تصدر تلك الأحكام بحق معارضين وناشطين إيرانيين دون محاكمات عادلة، بحسب ما تؤكد منظمات حقوقية عدة، وبعد انتزاع اعترافات قسرية من المتهمين.