هل أبرمت الولايات المتحدة أي صفقات مع إيران؟

هل أبرمت الولايات المتحدة أي صفقات مع إيران؟

هل أبرمت الولايات المتحدة أي صفقات مع إيران؟


02/10/2022

كشفت وكالات إعلامية إيرانية كواليس صفقات بين إيران والولايات المتحدة، تحاول إحدى دول المنطقة التوسط فيها.

ووفقاً لوكالة "نور نيوز" الإيرانية للأنباء، فإنّ محادثات مكثفة جرت في الأسابيع الأخيرة بوساطة دولة بالمنطقة من أجل الإفراج عن سجناء إيرانيين وأمريكيين.

وذكرت الوكالة، شبه الرسمية، أنّ مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة، بسبب العقوبات الأمريكية، والتي تتوزع في مختلف دول العالم بينها الصين، والهند، وكوريا الجنوبية، والعراق، واليابان، سيُفرج عنها قريباً.

وكالة "نور نيوز": محادثات مكثفة جرت في الأسابيع الأخيرة بوساطة دولة بالمنطقة من أجل الإفراج عن سجناء إيرانيين وأمريكيين

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: "شعرنا بسرور بالغ بعد علمنا من الأمين العام للأمم المتحدة اليوم أنّ إيران رفعت حظر السفر المفروض على باقر نمازي".

وعلى خلفية الإفراج عن رجل الأعمال الأمريكي من أصل إيراني سياماك نمازي لمدة أسبوع، لفت برايس في بيان أوردته "سي إن إن" إلى أنّ الوزارة ممتنة لمنح نمازي إجازة إنسانية من أجل أن يكون مع والده".

مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة، بسبب العقوبات الأمريكية، سيُفرج عنها قريباً

وكان باقر نمازي (85) عاماً قد أدين في إيران بتهمة "التعاون مع حكومة معادية" في عام 2016، وحُكم عليه بالسجن لمدة (10) أعوام، وأطلقت السلطات الإيرانية سراحه لأسباب طبية في عام 2018، وأغلقت قضيته في عام 2020 لتخفف بذلك عقوبته إلى المدة التي قضاها في السجن، لكن مع منعه فعلياً من مغادرة البلاد.

وكان ابنه سيامك (51) عاماً محتجزاً في سجن إيفين منذ عام 2015، وأدين بتهمة والده نفسها في 2016، ووصفت الحكومة الأمريكية التهم الموجهة لكليهما بأنّها لا أساس لها من الصحة.

وقال محامي الابن الذي يمثل الأسرة لـ"رويترز": "أشعر بسعادة غامرة لعائلة نمازي، لأنّ سيامك نمازي سينام للمرة الأولى منذ (7) أعوام في منزله مع أسرته"، مضيفاً أنّ سيامك سيقيم مع والديه في شقتهما بطهران.

رفع حظر السفر عن باقر نمازي والإفراح عن نجله لمدة أسبوع تعكس النوايا الحسنة لدى إيران

وأتت هذه التطورات بعد أشهر من محاولة الطرفين الوصول إلى حل مشترك بشأن تبادل نادر للأسرى، وقد بدأت مفاوضات حول الأمر منذ نيسان (أبريل) الماضي.

وكانت تلك المحادثات غير مباشرة، وجرت عبر وسطاء في فيينا لمحاولة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى.

ووفق المعلومات، فإنّ هناك (16) إيرانياً محتجزاً في الولايات المتحدة، أو تم الإفراج عنهم قبل المحاكمة بسبب جرائم فيدرالية.

بالمقابل، يقبع في إيران (4) أمريكيين إيرانيين مزدوجي الجنسية رهن الاحتجاز أو ممنوعين من مغادرة البلاد؛ بسبب جرائم أمنية مزعومة ملفقة، لتتمكن طهران من استخدامهم كورقة مساومة.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية