انتهاكات وتعذيب.. اختراق كاميرات المراقبة في سجن إيفين الإيراني... ما القصة؟

انتهاكات وتعذيب.. اختراق كاميرات المراقبة في سجن إيفين الإيراني... ما القصة؟


23/08/2021

نشرت مجموعة قراصنة تدعى "عدالة علي" صوراً لكاميرات سجن إيفين الأمنية، واصفة السجن بـ "وصمة العار" للرئيس إبراهيم رئيسي.

وأضافت المجموعة أنها أقدمت على اختراق الكاميرات الأمنية لسجن إيفين دعماً للاحتجاجات، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وفضح انتهاكات حقوق الإنسان، كخطوة أولى في كفاحها، وفق ما نقل موقع "إيران إنترناشيونال".

وفي أحد المقاطع المنشورة يظهر شخص يضع كمامة، وهو يسقط على الأرض مغمى عليه، وسط مجموعة من الحراس الذين أمسكوه من يديه وقدميه وسحلوه على الأرض إلى مكان آخر داخل السجن.

اختراق الكاميرات الأمنية لسجن إيفين دعماً للاحتجاجات، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، وفضح انتهاكات حقوق الإنسان

ويبين المقطع المنشور الذي تم تصويره من عدة زوايا أنّ الشخص تعرض للسحل لفترة طويلة، وأنه في إحدى المناطق تم جره على درج السجن، دون أن يظهر المكان الذي تم أخذه إليه.

إلى جانب ذلك، بثت المجموعة عبر وسائل إعلام إيرانية مجموعة أخرى من الفيديوهات التي تظهر غرفة التحكم في كاميرات المراقبة، التي يتمكن المرء من مشاهدة كل ما يحدث داخل السجن من خلالها.

وتم إعلان نبأ اختراق الكاميرات الأمنية لسجن إيفين من قبل "مجموعة تبندكان"، التي تنشط في مجال الفضاء السيبراني ضد النظام الإيراني.

وقالت المجموعة إنّ "كل إيراني يكافح من أجل الحرية يدرك عمليات الإعدام الفاضحة التي يمارسها النظام، والسجون السرية والمروعة لخنق أصوات المناضلين، وعزم الكثير من المواطنين على إسماع احتجاجاتهم للجميع، وكشف الستار عن المعاملة الوحشية مع الشعب الإيراني".

مجموعة تبندكان: كل إيراني يكافح من أجل الحرية يدرك عمليات الإعدام التي يمارسها النظام والسجون السرية والمروعة لخنق أصوات المناضلين

وأضافت المجموعة في بيان لها أنّ "المعاملة الوحشية" للنظام مع الناس "تتم رؤيتها كل يوم في الشوارع والجامعات والسجون ومراكز الاعتقال، واليوم سنفضح القمع في سجن إيفين، ولن نسمح لهذا النظام بالتستر مرة أخرى".

يذكر أنه لا توجد معلومات سابقة متاحة عن مجموعة "عدالة علي" وأفعالها، لكنّ مجموعة تبندكان قامت في وقت سابق في 14 أيار (مايو) 2018، باختراق شاشات مطار مشهد، ونشرت من خلالها شعارات دعماً لاحتجاجات كانون الثاني (يناير) 2018 المناهضة للنظام.

وبعد فترة وجيزة، تم اختراق كاميرات مطار تبريز بطريقة مماثلة، ونشر القراصنة رسائل على شاشات المطار لدعم الاحتجاجات المناهضة للنظام، مع هاشتاغ "الإضراب العام" و"#إضراب_سائقي_الشاحنات".

وأعلنت مجموعة تبندكان مسؤوليتها عن الهجومين، وعلى الرغم من أنّ قائد الشرطة السيبرانية الإيرانية "كمال هاديان فر" قال في تشرين الأول (أكتوبر) من ذلك العام إنه تم التعرف على القراصنة واعتقالهم، لكن بعد ذلك، لم يقدّم مسؤولو هذه القوة، أو القضاء الإيراني، أي معلومات أخرى حول هذه القضية.

يشار إلى أنّ سجن إيفين يعتبر من أسوأ سجون إيران سمعة، من حيث الانتهاكات المرتكبة بحق المعتقلين، والتي تصل إلى حد الإعدام الفوري، ويُتهم الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي بأنه كان أحد أعضاء فرقة الموت التي كانت تشرف على الإعدامات بحق المعارضين، خلال عمله هناك عام 1988.

الصفحة الرئيسية