صفقات توزيع السلطة... مناورات إخوانية جديدة في السودان

صفقات توزيع السلطة... مناورات إخوانية جديدة في السودان

صفقات توزيع السلطة... مناورات إخوانية جديدة في السودان


25/04/2024

قال يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع: إنّ تفكير الكيزان (جماعة الإخوان المسلمين) مُنصبٌّ حول السلطة والعودة إليها، وفي سبيل ذلك يحاولون عقد صفقات يوزعون فيها السلطة وكأنّهم يملكونها، مؤكداً أنّه لا مجال لسلطة يؤسسها إسلاميون، حتى وإن كانت إدارة مدينة في قرية نائية في سهول دارفور.

وأكد عزت، في تغريدة عبر منصة (إكس)، أنّ مستقبل السودانيين مرتبط بتأسيس مستقبل ينهي الحروب ويعيد جميع السودانيين إلى مدنهم وقراهم، وتحقيق عدالة تشمل الذين ارتكبوا جرائم الحرب من قبل، وأشعلوا الاقتتال الحالي أيضاً، -في إشارة ضمنية إلى جماعة الإخوان والنظام البائد-، وإنصاف ضحايا الحروب تاريخياً في السابق والراهن، ولا مجال لعقد صفقات من خلف الشعب السوداني، حتى وإن كانت تُنصّب محمد حمدان دقلو رئيساً للدولة.

وأضاف عزت أنّ ‏الحرب التي تشهدها بلادنا منذ 15 نيسان (أبريل) حتى هذه اللحظة، والتي قادت إلى كلّ هذا الدمار والنزوح واللجوء للملايين، يجب أن تقودنا كسودانيين بمختلف مكوناتنا الاجتماعية والسياسية والثقافية إلى التفكير في أسبابها وقراءة تاريخ الحروب السابقة، لأنّ هذه الحرب هي محصلة طبيعية للفشل في إيجاد معادلة للحل، والهروب المتكرر من دفع استحقاقات السلام الدائم.

 

عزت: تفكير الكيزان (جماعة الإخوان المسلمين) مُنصبٌّ حول السلطة والعودة إليها، وفي سبيل ذلك يحاولون عقد صفقات يوزعون فيها السلطة وكأنّهم يملكونها.

 

وتابع: "فإذا أردنا اليوم الحفاظ على بلد يجمعنا كلنا ويحقق أحلام شعبنا، فإنّ علينا النظر إلى هذه الحرب كنتيجة للممارسات السياسية الخاطئة منذ الاستقلال، وجنوح السلطات المتعاقبة للاستقواء بالمؤسسة العسكرية على أيّ شخص أو جماعة لديها رأي أو تطلعات مشروعة في المشاركة في القرار الذي يحدد مصير البلد وشعبه.

وأشار المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع إلى أنّ الجبهة الإسلامية بانقلابها في 1989، أوصلت كل الممارسات السيئة إلى ذروتها، وعجلت بنهاية الدولة الموروثة من الاستعمار، فهي تبنت القبلية، وشهدنا البيعة القبلية لنظام الإنقاذ، وكل كوادرها عادوا إلى قبائلهم لتكون لهم مراكز قوى داخل التنظيم للحصول على مكاسب، حتى صارت كل قبيلة تأتي بمرشحيها للوزارات والمحليات وتعقد اتفاقياتها الخاصة، ووجدت الصفوة نفسها في واقع جديد، فلجأ الكثيرون إلى المنفى أو ذهب بعضهم لتبنّي الانحيازات القبلية والجهوية، ويظهر ذلك بجلاء اليوم في مواقف البعض.

وأكد عزت أنّ هذا الأسئلة ضرورية للتفكير في حلول تأخذ الواقع بعين الاعتبار، وعلينا جميعاً الرهان على الشعب السوداني بكل مكوناته أوّلاً وثانياً وثالثاً، والشعب السوداني يستحق حياة أفضل وحلولاً حقيقية، وهو قادر على ذلك إذا وجد الأدوات التي تمكنه من إسماع صوته.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية