هذه خطط وأهداف تنظيم الإخوان في سوريا

هذه خطط وأهداف تنظيم الإخوان في سوريا

هذه خطط وأهداف تنظيم الإخوان في سوريا


12/02/2025

تبرز جماعة الإخوان المسلمين كإحدى القوى الرئيسية التي تسعى للهيمنة على السلطة في سوريا وتوجيه مسار الأحداث بما يتماشى مع أجنداتها الخاصة.

ووفق ما نقلت صحيفة (تلغراف) فإنّه رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها سوريا على الصعيدين الداخلي والخارجي، يواصل الإخوان استغلال الفراغ السياسي والفوضى لبناء نفوذهم في مختلف مؤسسات الدولة، ويسعون للاختراق والتمدد من خلال تحالفات مع دول داعمة لهم.

في هذا السياق يحاول الإخوان تحويل سوريا إلى ساحة لتجاذبات إيديولوجية تمتد إلى ما وراء حدودها الوطنية، ممّا يهدد بتقويض استقرار البلاد بشكل أكبر.

وفي مداخلة تلفزيونية كشف الباحث السياسي السوري غسان إبراهيم عن خطط وأهداف تنظيم الإخوان المسلمين في سوريا في الوقت الراهن، مشيراً إلى محاولاتهم المتواصلة لاختراق مؤسسات الدولة السورية خلال مرحلة الفوضى الراهنة.

وأشار غسان إبراهيم إلى أنّ تنظيم الإخوان المسلمين استطاع استغلال الظروف التي تمر بها سوريا حالياً من فوضى وانعدام مؤسسات قوية، ليحاول اختراق الحكومة السورية والهيئات المتواجدة فيها.

وأوضح أنّه خلال الزيارة الأخيرة لأحمد الشرع إلى السعودية، كان هناك أعضاء من وفده ينتمون إلى تنظيم الإخوان المسلمين، مؤكداً أنّ هذا التنظيم يملك قدرة تنظيمية عالية، بالإضافة إلى تحالفات دولية مع دول تموّل هذا التنظيم.

تنظيم الإخوان استطاع استغلال الظروف التي تمر بها سوريا حالياً من فوضى وانعدام مؤسسات قوية، ليحاول اختراق الحكومة السورية والهيئات.

وأكد إبراهيم أنّ الإخوان لا يؤمنون بفكرة الدولة الوطنية، بل يسعون إلى نشر إيديولوجيتهم التي تتجاوز الحدود الوطنية، ممّا يشكل تهديداً حقيقياً للدولة السورية.

وأشار إلى أنّ الدول التي تموّل أحمد الشرع هي نفسها التي تدعم تنظيم الإخوان، ممّا يعكس حجم التأثير الخارجي في سياسات سوريا الداخلية.

وفيما يخص الحلول التي يجب أن يتبناها أحمد الشرع في التعامل مع هذه الأزمة، طالب غسان إبراهيم بأن يتم اختيار شخصيات غير مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بتنظيم الإخوان المسلمين في المناصب الحكومية السورية.

وشدد على ضرورة عدم السماح بتشكيل أحزاب سياسية ذات صلة بالإخوان، سواء داخل سوريا أو خارجها.

وحذّر إبراهيم من أنّ سماح الحكومة السورية بوجود أيّ نفوذ للإخوان المسلمين في مؤسسات الدولة سيؤدي إلى خطر تكرار الأزمات والحروب المستمرة في المستقبل، مؤكداً أنّ سوريا بحاجة إلى مسار وطني يحقق الاستقرار بعيداً عن الإيديولوجيات العابرة للحدود.

ووجّه إبراهيم رسالة واضحة للأطراف المعنية بضرورة اتخاذ خطوات حازمة للحفاظ على سيادة الدولة السورية، وإبعاد التنظيمات المتطرفة التي تسعى للهيمنة على مستقبل البلاد.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية