ميليشيات إيرانية تستولي على القمح في المناطق السورية... ما القصة؟

ميليشيات إيرانية تستولي على القمح في المناطق السورية... ما القصة؟


01/08/2022

تستولي الميليشيات الإيرانية عن طريق قوات النظام السوري على كميات كبيرة من القمح من دير الزور لنقلها إلى العراق.

وقد صادرت الأفرع الأمنية التابعة للنظام كميات كبيرة من القمح المخزن لدى المزارعين، وآخرين يعملون بتجارة الحبوب، في ريف دير الزور الشرقي، والتي ثبت أنّ الميليشيات الإيرانية تنقل جزءاً مهماً منها إلى العراق، وفق ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ووفقاً لمصادر، فإنّ دوريات الأفرع الأمنية صادرت أكثر من (80) طناً من القمح تعود ملكيتها لأكثر من (10) مزارعين في المنطقة، بسبب رفضهم تسليم المحصول لـ"مركز الفرات" بعد حصاده. وفرضت الأفرع الأمنية ولجان حماية المستهلك غرامات على المخالفين بلغت قيمتها نحو (500) مليون ليرة سورية.

الأفرع الأمنية التابعة للنظام تصادر كميات كبيرة من القمح المخزن لدى المزارعين وتجار الحبوب في ريف دير الزور، لحساب ميليشيات إيرانية.

وحصدت الميليشيات الإيرانية، بتسهيل من الأفرع الأمنية، المحاصيل الزراعية من الأراضي التي استولت عليها، تحضيراً لنقلها إلى العراق لبيعها بثمن أعلى، وشمل ذلك أراضي في مناطق واسعة تقدّر مساحتها بمئات الدونمات، في القورية وبلدة محكان بريف دير الزور الشرقي، وقرى شعيب الذكر ودبسي فرج ودبسي عفنان في ريف الطبقة الغربي (الرقة). 

وتعود ملكية تلك الأراضي الزراعية التي تقوم الميليشيات الإيرانية بحصادها إلى عائلات فرّت من المنطقة إبّان سيطرتها عليها عام 2017، ويتم ذلك بوساطة المتنفذين والمتعاونين من عناصر الأجهزة الأمنية، الذين يقومون بتقديم التسهيلات لوكلاء تابعين للميليشيات الإيرانية.

ولإحكام السيطرة على عمليات البيع وإغلاق جميع المنافذ أمام الفلاحين والمزارعين ومنع خروج المحاصيل إلى المحافظات السورية الأخرى، تقوم هذه الميليشيات بمنع الفلاحين من بيع محاصيلهم في السوق الحرة، وكلّ من يرفض يتعرض للاعتقال والتهديد، بحسب ما ورد لدى "المرصد السوري" في حزيران (يونيو) الماضي. 

الميليشيات الإيرانية تنقل الكميات المنهوبة من المزارعين والتجار، بالإضافة إلى الكميات المحصودة من الأراضي المتروكة، إلى العراق لبيعها بأسعار أعلى.

واعتقلت قوات النظام خلال الأعوام الماضية عدداً من الفلاحين الذين قاموا ببيع القمح في السوق الحرة، وفي أحد الأعوام اعتقلت عدداً من الفلاحين ورؤساء الجمعيات الفلاحية الذين رفضوا بيع محصولهم للنظام في مدن العشارة وصبيحان ودبلان والبوكمال وريفها.

وفرضت ميليشيا "الفوج 47" الإيراني إتاوات تتراوح بين (150) ألفاً و(300) ألف ليرة سورية على المزارعين في منطقة الحزام بمدينة البوكمال ممّن يملكون الأراضي الزراعية القريبة من مقارهم، بحجة حماية بيادر القمح من الحرق والسرقة، وسط رضوخ المزارعين لمطالب تلك الميليشيات بدفع ما يترتب عليهم.

وتشهد مدينة الميادين وريفها عمليات سرقة لثروات أبناء المنطقة، بإشراف من القيادي في "الحرس الثوري" الإيراني المدعو "الحاج مسيب"، الذي يعمل على توكيل وكلاء له في المنطقة بشراء كميات كبيرة من الشعير والقمح من التجار والفلاحين، ومن ثم نقلها إلى العراق، وتتجهز "ميليشيا فاطميون" الموالية لإيران لحصاد موسم القمح في منطقتي المجري والزوية بريف مدينة الميادين شرق دير الزور، دون أن تحرك الأجهزة الأمنية التابعة للنظام ساكناً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية