دوريات سعودية أمريكية جوية.. إلى ماذا تهدف؟

دوريات سعودية أمريكية جوية.. إلى ماذا تهدف؟


17/06/2019

بدأت السعودية والولايات المتحدة، أمس، تسيير دوريات جوية مشتركة فوق منطقة الخليج، بعد تصعيد إيراني خطير، تسبّب في إرباك الملاحة البحرية في خليج عُمان، باستهداف ناقلات نفط للمرة الثانية في غضون فترة قصيرة.

وأعلنت الرياض؛ أنّ "طائرات القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية الأمريكية من نوع "إف 15 سي" تحلّق في تشكيل مشترك فوق منطقة الخليج العربي، بمساندة من طائرات أخرى تزوّدها بالوقود جوّاً"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

السعودية والولايات المتحدة تسييران دوريات جوية مشتركة فوق منطقة الخليج بعد استهداف ناقلات نفطية

وذكرت الوكالة؛ إنّ "التشكيل الجوي بمنطقة الخليج يأتي في إطار مهمة تهدف إلى الاستمرار في تعزيز بناء العلاقات العسكرية والعمل المشترك بين الطرفين"، دون تقديم تفاصيل أكثر حول طبيعة تلك المهمة من الجانبين السعودي والأمريكي.

لكنّ هذه المهمة تأتي في ظلّ التوترات التي تخيّم منذ مدة على منطقة الخليج بين الولايات المتحدة وإيران، وعلى ضوء اعتداءات إرهابية استهدفت ناقلات نفط في مناسبتين بمضيق هرمز وخليج عُمان، اتهمت واشنطن الحرس الثوري بتنفيذها، وأيضاً هجمات نفذها الحوثيون المدعومون من طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، إيرانية الصنع، على أهداف في المملكة.

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أمس؛ أنّ "الولايات المتحدة لا ترغب في حرب مع إيران، وأنّ الدبلوماسية مستمرة في التعاطي مع التصعيد الإيراني".

الرياض وواشنطن قالتا إنّهما لا تريدان حرباً مع إيران لكنّهما مستعدتان لها لضمان حرية الملاحة البحرية

وأكّد بومبيو؛ أنّه "على الرغم من أن إيران مسؤولة، بلا شكّ، عن الهجمات التي استهدفت ناقلتي النفط، الأسبوع الماضي، إلا أنّ الولايات المتحدة لا تريد حرباً مع طهران."

وفي مقابلة مع برنامج 'فوكس نيوز صنداي' قال: "بذل الرئيس ترامب كلّ ما في وسعه لتجنب الحرب. لا نريد الحرب"، لكنه أضاف: "واشنطن ستضمن حرية الملاحة عبر ممرات الشحن الحيوية".

وتابع: "ستتأكد الولايات المتحدة من اتخاذ كلّ الإجراءات الضرورية، الدبلوماسية وغير الدبلوماسية، لتحقيق تلك النتيجة".

وقال بومبيو، الذي ترأس وكالة المخابرات المركزية، قبل أن يصبح وزيراً للخارجية: "أجهزة المخابرات لديها الكثير من البيانات والكثير من الأدلة، سيرى العالم الكثير منها"، مضيفاً أنّه لا يرغب في مناقشة الخطوات القادمة التي قد تتخذها الولايات المتحدة رداً على أحداث الأسبوع الماضي.

وعندما سُئل عن احتمال إرسال ترامب المزيد من القوات الأمريكية والعتاد العسكري إلى المنطقة قال: "إيران لن تحصل على أيّ سلاح نووي، هذا هو الهدف".

وأضاف: "أجريت عدداً من الاتصالات مع مسؤولين في أنحاء العالم، أنا واثق في أنّه سيكون لدينا شركاء يتفهمون هذا الخطر".

ولم تستبعد الولايات المتحدة الخيار العسكري للردّ على أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، لكنها ما تزال تقدم الحلّ الدبلوماسي للأزمة، متمسكة في الوقت ذاته بإبقاء الضغوط العسكرية والاقتصادية على طهران، لجرّها لتفاوض جديد أشمل على برنامجها النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية، يتضمن قيوداً صارمة من شأنها كبح تلك الأنشطة وتجفيف منابع تمويل وكلاء الجمهورية الإسلامية في المنطقة.

وتتشارك واشنطن والرياض الموقف ذاته؛ حيث قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة نُشرت أمس: إنّ السعودية "لا تريد حرباً في المنطقة، لكنّها لن تتردّد في التعامل مع أي تهديد لسيادتها".

والخميس الماضي، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير: إنّ بلاده تتفق مع واشنطن في مسؤولية إيران عن استهداف ناقلتي نفط في خليج عُمان قرب مضيق هرمز.

الكويت تعلن عقد الاجتماع الأول للمناورة العسكرية "حسم العقبان 2020" بمشاركة دولة عديدة

وإلى جانب تحليق مقاتلات سعودية وأمريكية فوق منطقة الخليج، أعلنت الكويت، أمس، عقد الاجتماع التخطيطي الأول للمناورة العسكرية "حسم العقبان 2020"، بحضور ممثلين لهيئة العمليات بمشاركة لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والولايات المتحدة.

وأوضحت وزارة الدفاع الكويتية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية؛ أنّ الاجتماع يهدف للتحضير والإعداد للمرحلة التنفيذية للتمرين، الذي سيجري في آذار (مارس) 2020، مشيرة إلى أنّ الاجتماع يسعى لتعزيز التعاون والتنسيق العسكري المشترك وتطويره.

وقالت: إنّ "التمرين يعدّ من سلسلة تمارين 'حسم العقبان'، التي بدأت عام 2000، عندما استضافت البحرين المناورة"، مشيرة إلى أنّ الكويت تستضيفها للمرة الثالثة على التوالي.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية