موظفون يهود في "غوغل" ضد دعم محرك البحث العالمي لإسرائيل... ما القصة؟

موظفون يهود في "غوغل" ضد دعم محرك البحث العالمي لإسرائيل... ما القصة؟


19/05/2021

تحرّك موظفون داخل شركة غوغل العملاقة في محاولة لتصحيح مسار الشركة في ظل لوبي صهيوني يتحرك داخلها لدعم إسرائيل، فقد دعت مجموعة من اليهود، من موظفي شركة غوغل، الشركة لزيادة دعمها للفلسطينيين، وسط حملة القصف الإسرائيلية الدامية على غزة، التي أودت بحياة أكثر من 200 شخص، من بينهم عشرات الأطفال.

ولا تُعدّ شركة غوغل الوحيدة التي تدعم إسرائيل، أو تقف سلبية تجاه الأحداث، إذ تتخذ شركة فيسبوك مواقف عدائية ضد منتقدي إسرائيل، تصل إلى حظر المستخدم لعدة أيام أو لشهور، وهو ما دعا ناشطين إلى ابتكار طريقة للكتابة بالعربية القديمة دون حروف للهروب من لوغاريتمات الفيسبوك، فضلاً عن دعوات لمقاطعة الموقع أو خفض تقييمه لتكبيده خسائر. 

وفي رسالة داخلية، بحسب ما أوردته البوابة العربية للأخبار التقنية، طلب موظفو غوغل من الرئيس التنفيذي سوندار بيتشاي إصدار بيان يدين الهجمات، بما في ذلك الاعتراف المباشر بالأضرار التي لحقت بالفلسطينيين من قبل الجيش الإسرائيلي وعنف العصابات.

يدعو أعضاء المنظمة الجديدة الآن غوغل إلى دعم حرية التعبير داخلياً، لا سيّما فيما يتعلق بوجهات النظر المعادية للصهيونية

ويأتي الطلب من مجموعة موارد موظفين جديدة تُسمّى "الشتات اليهودي في التكنولوجيا"، التي تشكلت العام الماضي رداً على المشاعر المؤيدة للصهيونية داخل "Jewglers"،  وهي مجموعة موارد الموظفين اليهود الرسمية في غوغل.

وقد حاولت Jewglers أن تكون غير سياسية، ولكنها دعمت المناقشات المؤيدة لإسرائيل، وهي ليست مكاناً آمناً للتعبير عن المعتقدات المعادية للصهيونية، وأدى هذا الصدع إلى تشكيل الشتات اليهودي في التكنولوجيا مجموعة من اليهود المعادين للقومية داخل غوغل.

ويقول أحد مديري تسويق المنتجات في المجموعة: لقد اضطررنا إلى تشكيل مساحتنا الخاصة، بسبب حقيقة أنه لم يُسمح لنا حرفياً بالتعبير عن وجهات نظرنا في مجموعات موارد الموظفين.

غوغل هو أكبر محرك بحث في العالم، وأيّ قمع لحرّية التعبير يحدث داخل الشركة يمثل خطراً، ليس فقط لموظفي الشركة داخلياً، ولكن لجميع الأشخاص في جميع أنحاء العالم

ويدعو أعضاء المنظمة الجديدة الآن غوغل إلى دعم حرّية التعبير داخلياً، لا سيّما فيما يتعلق بوجهات النظر المعادية للصهيونية.

وكتبوا في الأسئلة الشائعة: غوغل هو أكبر محرك بحث في العالم، وأي قمع لحرّية التعبير يحدث داخل الشركة يمثل خطراً، ليس فقط لموظفي الشركة داخلياً، ولكن لجميع الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

ويريدون من غوغل أيضاً إنهاء أي عقود تجارية تدعم الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني، مثل قوات الدفاع الإسرائيلية.

ويقول أعضاء المجموعة: إنهم استلهموا كتابة الرسالة بعد أن فشلت Jewglers في إصدار بيان يدين العنف ضد الفلسطينيين.

وقالت الرسالة: نحن ـ كوننا يهوداً ـ لا نؤيد آراء أولئك الذين كتبوا سعياً لحشد الدعم للأعمال المؤيدة لإسرائيل والمؤيدة للصهيونية، ونحن نعترض على الخلط بين إسرائيل والشعب اليهودي، ونؤكد أنّ معاداة الصهيونية ليست معاداة للسامية.

وأضافت: ندعو إلى تلبية طلبات موظفي غوغل الفلسطينيين، وتمويل الإغاثة للفلسطينيين المتضررين من العنف العسكري، وإصدار بيان على مستوى الشركة يعترف بالعنف في فلسطين، وحماية حرّية التعبير، وتأكيد التزام غوغل بحقوق الإنسان.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية