ماذا وراء النزاع اللبناني مع الشركة التركية كارباور شيب؟

ماذا وراء النزاع اللبناني مع الشركة التركية كارباور شيب؟


10/05/2021

هددت شركة تركية بإغلاق محطتين عائمتين لتوليد الكهرباء توفران نحو خُمس كهرباء لبنان، وسط خلاف حول مزاعم الفساد والمدفوعات.

وحثت شركة "كارباور شيب"، ومقرها إسطنبول، الحكومة في بيروت على الدخول في محادثات، وقدّمت إشعاراً أخيراً بأنها ستعلق خدماتها، حسبما قال متحدث باسم الشركة أول من أمس، وفقاً لما ذكرته وكالة "بلومبيرغ".

وتوفر سفن الشركة التركية (المحطات العائمة) 400 ميغاواط من الطاقة، وهي راسية قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط في لبنان منذ عام 2013.

 

الشركة التركية تهدد بإغلاق محطتين عائمتين لتوليد الكهرباء توفران نحو خُمس كهرباء لبنان

 

وقالت الشركة في بيان: "لقد تصرفنا باستمرار بحسن نية، وواصلنا إمداد الكهرباء رغم عدم تلقي مدفوعات للأشهر الـ18 الماضية".

وبحسب وزير الطاقة في البلاد، فإنّ مستحقات شركة "كارباور شيب" بلغت 100 مليون دولار على لبنان في تموز (يوليو) من العام الماضي، وارتفع الرقم منذ ذلك الحين.

هذا، وكان القضاء اللبناني قد قرّر قبل أيام احتجاز بواخر تركية تزوده بالطاقة الكهربائية ومنعها من مغادرة السواحل اللبنانية، في إطار تحقيق باحتمال وجود شبهات فساد بملايين الدولارات في عملها.

وطلب النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، أمس، من وزارات عدة والأجهزة الأمنية المختلفة، بما فيها الجيش، تطبيق القرار.

ويتضمن القرار طلباً موجهاً إلى وزارة المالية يقضي بعدم دفع أي مستحقات لشركة "كارباور شيب" التركية المسؤولة عن بواخر الطاقة التي توفر نحو 40% من حاجة لبنان من الكهرباء، إلى جانب شركة "كاردينيز" التركية.

 

القضاء اللبناني يقرر احتجاز بواخر تركية تزوده بالطاقة الكهربائية في إطار التحقيق بشبهات فساد بملايين الدولارات

 

ويهدف القرار المعلن إلى "ضمان حقوق الدولة في تحصيل البند الجزائي الموقع بـ 25 مليون دولار أمريكي في حال التثبت من دفع عمولات"، وهي شبهة قد تطال كبار المسؤولين اللبنانيين إذا تم إثباتها، في ما يُسمى في لبنان "صفقة البواخر" التي بدأت بتوفير الكهرباء منذ العام 2013.

وتغرق "كارباور شيب" أيضاً في نزاع بجنوب أفريقيا، بعد فوزها بأغلبية مناقصة حكومية لتوفير الكهرباء في حالات الطوارئ لمدة 20 عاماً، لكنّ شركة "إسكوم هولدينغز سوك ليميتيد" (Eskom Holdings SOC Ltd) التابعة للدولة قلقة بشأن تكلفة العقد ومدته، حسب إفادة لـ"بلومبرغ في 6 أيار (مايو) الجاري.

ويعاني لبنان من انقطاع التيار الكهربائي بشكل منتظم، وسيؤدي غياب "كارباور شيب" إلى زيادة الضغط على شركة كهرباء لبنان المملوكة للدولة. 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية