يستمرّ الإرهابي أحمد خان رحيمي، المُدان بزرع قنبلتين محليتي الصنع بمنطقة مانهاتن في نيويورك، العام الماضي، والمحكوم بالسجن المؤبد، في أعماله الإرهابية من داخل السجن، حيث ينشط في عملية تجنيد السجناء، وتحويلهم إلى متشددين، وتلقينهم أفكار تنظيمي داعش والقاعدة.
مدّعون أمريكيون يؤكدون أنّ الإرهابي أحمد خان رحيمي يبثّ أفكاراً متطرفة في عقول السجناء ويقنعهم بها
وصرّح مدّعون أمريكيون، أمس، بأنّ الرجل المنحدر من ولاية نيوجيرسي، يحاول تحويل زملاء له في السجن إلى متشددين؛ وذلك ببثّ أفكار التنظيمات الإرهابية في عقولهم، وإقناعهم بمبدأ التطرف.
وقال المدعون في محكمة مانهاتن الاتحادية، إنّ "رحيمي قام، منذ إدانته، بتوزيع منشورات "دعاية إرهابية" على نزلاء آخرين في السجن"، مضيفين أنّ المواد شملت أعداداً من مجلة "إنسباير" التابعة لداعش، وخطابات لزعيمي القاعدة السابقين؛ أنور العولقي وأسامة بن لادن.
نجح في نشر دعاية لتنظيمي داعش والقاعدة داخل سجن منهاتن
ووجد العاملون في السجن، ضمن متعلقات رحيمي، دليل عناوين يحوي أسماء نزلاء آخرين متهمين في قضايا متعلقة بالإرهاب.
وأفاد المدعون أنّ من بين هؤلاء النزلاء الآخرين، ساجمير علي محمدي، المتهم بمساعدة ضابط سري من ضباط إنفاذ القانون، في السفر إلى سوريا للانضمام إلى داعش. ومهند محمود الفارخ؛ المُدان بمساعدة القاعدة على التخطيط لهجوم بسيارة ملغومة على قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان. ومالك عليم جونز، الذي أقرّ بالتآمر لدعم حركة الشباب الإسلامية في الصومال.
وأردف المدعون: إنّ "رحيمي بعث أيضاً رسالة إلى "مساعد" في ألمانيا، أرجع فيها قراره عدم التحدث في محاكمته، إلى أنّ المدعي، والقاضي، وهيئة المحلَّفين، ومحاميه، جميعهم "كفّار".
رحيمي يكفّر المدعي والقاضي وهيئة المحلفين والمحاميين ويقرّر عدم التحدث معهم
وكتب رحيمي، وفقاً للمدّعين، "أيديهم غارقة في دماء المسلمين، فكيف سيفهمون نضالنا".
وذكر المدّعون، أنّ "اتصالات المتهم خلال وجوده في السجن، تُظهر أنّه فخور بما فعل، وأنّه يحتقر النظام القضائي الأمريكي، وسيظلّ مخلصاً لفكره الإرهابي إلى الأبد".
ودافع عن رحيمي، في البداية، محامون من منظمة "مدافعو نيويورك الاتحاديون" المعنية بالدفاع عن المواطنين، لكنّ المنظمة انسحبت من القضية في وقت سابق من هذا الشهر، قائلة: إنّه "لا يمكنها مواصلة تمثيل "رحيمي"، لأنّها تمثل بعض النزلاء المتهم بمحاولته تحويلهم للتشدد، ما أوجد تضارب مصالح".
ويواجه أحمد خان رحيمي (29 عاماً) حكماً إلزامياً بالسجن المؤبد، وفق القانون الاتحادي؛ حيث دانته المحكمة، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في ثماني تهم، منها: استخدام سلاح دمار شامل، وتفجير مكان عام، ومن المقرر صدور الحكم عليه في 13 شباط (فبراير) المقبل.