مع اتجاه دول العالم نحو رفع قيود كورونا.. إليك أهم النصائح الواجب مراعاتها

مع اتجاه الدول نحو رفع القيود التي كانت قد فرضتها سابقاً في إطار التصدي لتفشي فيروس كورونا، الذي تسبب بما يزيد عن 432 ألف وفاة، وأكثر من 785 ألف إصابة حول العالم حتى الآن، أصدر المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها "CDC"، إرشادات للمساعدة في الحد من خطر الإصابة بكورونا في مرحلة ما بعد تخفيف الحظر والعودة التدريجية للحياة الطبيعية.

يجب الالتزام باتباع القواعد والإجراءات الاحترازية للبقاء بأمان من خلال الابتعاد عن الأماكن المغلقة والمكتظة

ولا زال خبراء الصحة يؤكدون على ضرورة اتباع القواعد الأساسية التي وضعوها لتجنّب الإصابة بكورونا، مثل غسل اليدين والتباعد الاجتماعي وتغطية الوجه بالكمامات الواقية، لكنّ المركز الأمريكي قدّم إرشاداتٍ أكثر تفصيلاً حول العودة لممارسة الأنشطة اليومية التي اعتادها الناس قبل الجائحة.
وقال مدير مركز CDC، الدكتور روبرت ريدفيلد، في مؤتمر صحفي مساء أمس؛ "يعلم الجميع مدى تشوق الكثيرين للعودة إلى الأنشطة العادية واليومية لكن من المهم أن يتذكر الجميع أن هذا الوضع غير مسبوق وأن الوباء لم ينته".
تجنّب الأماكن المغلقة
الحاجة لا زالت ضرورية للالتزام باتباع القواعد والإجراءات الاحترازية للبقاء في أمان، من خلال الابتعاد عن الأماكن المغلقة والمكتظة؛ إذ إنه كلما زاد التفاعل مع الآخرين وكلما طالت مدة التفاعل وازداد عدد الأشخاص الذين تتفاعل معهم، كلما زاد خطر الإصابة بالعدوى.

ويُعدُّ التواجد داخل الأماكن المغلقة والمغطاة أكثر خطورة من الأنشطة في أماكن مكشوفة في الهواء الطلق، ويجب على الأشخاص الحفاظ على مسافة لا تقل عن المترين بينهم وبين الآخرين، وكذلك ارتداء كمامات واقية على الوجه، لتقليل خطر الإصابة.
ماذا عن الحفلات؟
في حال استضافة حفلة أو وليمة، يجب إقامة التجمّع في الهواء الطلق إن أمكن، كما يجب على الضيوف من مختلف الأسر البقاء على بعد حوالي 2 متر من عائلات الآخرين، وارتداء كمامات واقية على الوجه طوال الوقت، كما يترتب على المضيفين توفير معقم اليدين وتذكير الضيوف بغسل أو تعقيم أيديهم عند الوصول ومغادرة المناسبة الاجتماعية.

اقرأ أيضاً: بالأرقام.. ما دور الكمامات في الحد من تفشي كورونا؟
ومن الممكن أن يجلب الضيوف الأطعمة والمشروبات الخاصة بهم إذا رغبوا في ذلك، ولكن إن قدّم المضيف الطعام، فيجب أن يتولى شخص واحد توزيعه على أطباق الضيوف حتى لا يلمس عدة أشخاص نفس أدوات التقديم، ويمكن استخدام أدوات المائدة والأطباق التي تستخدم لمرة واحدة.

يؤكد المركز الأمريكي، المعني بمكافحة الأمراض والوقاية منها، على ضرورة الالتزام بوجود حواجز زجاجية بين العميل وموظفي البنوك

ماذا عن مراجعة الدوائر الحكومية والعامة؟
يوصي مركز "CDC" بالتأكّد أولاً من توافر معاملات متاحة عبر الإنترنت لتجنّب الخروج والتعامل مع الآخرين قدر الإمكان، كما ينصح باستخدام الخدمات المصرفية من خلال أجهزة الصراف الآلي ATM، أو تطبيقات الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول للمعاملات الروتينية التي لا تتطلب المساعدة وجهاً لوجه قدر الإمكان.
أما إذا كانت المعاملة مع البنك أو أي جهة حكومية تستلزم ذهاب الشخص بنفسه إلى المقر، فيجب عليه الاطّلاع، قبل الدخول إلى مقر البنك أو الجهة التي يقصدها، على أي اشتراطات أو ممارسات وقائية إضافية يتم تنفيذها من قبل البنك.

كما يؤكد المركز الأمريكي، المعني بمكافحة الأمراض والوقاية منها، على ضرورة الالتزام بوجود حواجز زجاجية بين العميل والمصرفيين، مع التزام العملاء والموظفين بارتداء كمامات واقية للوجه، وتوافر علامات في الردهات وأماكن الانتظار لضمان التباعد لمسافات لا تقل عن مترين بين العملاء والموظفين والعملاء أنفسهم.

اقرأ أيضاً: هل تلعب فصيلة الدم بالفعل دوراً في مقاومة كورونا؟
ويُشدّد المركز على أهمية التزام الجميع بارتداء الكمامات الواقية للوجه عند إجراء أي تبادل شخصي بين العميل والموظفين سواء للأوراق أو الأموال والتأكّد من أنّ موظفي البنك والأشخاص الآخرين داخل البنك يرتدون الكمامات الواقية للوجه داخل المنشأة، كما يشير إلى ضرورة استخدام معقم اليدين، الذي يحتوي على 60 بالمئة من الكحول على الأقل، بعد أي إيداع أو سحب أو استبدال للعملات والأوراق والإيصالات داخل البنك أو عند استخدام جهاز الصراف الآلي، بالإضافة إلى غسل اليدين جيداً بالماء والصابون فور العودة إلى المنزل أو عند الوصول إلى الوجهة التالية.