مصر وقبرص واليونان تدعو تركيا لاحترام القانون الدولي شرق المتوسط... ما الجديد؟

مصر وقبرص واليونان تدعو تركيا لاحترام القانون الدولي شرق المتوسط... ما الجديد؟


20/10/2021

دعت أمس كل من اليونان ومصر وقبرص تركيا إلى احترام القانون الدولي للبحار، مع تجدد التوترات بشأن موارد الغاز الطبيعي والنزاعات الإقليمية في شرق المتوسط.

وقال بيان مشترك صادر عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس: إنه يجب على تركيا أن تمتنع عن الاستفزازات والأعمال أحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية".

ويرى مراقبون أنّ البيان الأخير يضيف مؤشراً جديداً على تعثر ملف المصالحة بين مصر وتركيا، خصوصاً أنه جاء بعد أيام من مطالبة القاهرة واشنطن وعواصم أوروبية لوقف صفقة تسليح تركي لإثيوبيا.

 التقى الزعماء الـ3 في أثينا الثلاثاء، وهي القمة الـ9 للدول المتوسطية الـ3 منذ 2014

في غضون ذلك، التقى الزعماء الـ3، بحسب المصدر ذاته، في أثينا الثلاثاء وهي القمة الـ9 للدول المتوسطية الـ3 منذ 2014، وقد تصدرت قضية الاستقرار في المنطقة أجندة القمة لأعوام، بالإضافة إلى قضيتي الطاقة والهجرة.

وفيما ينظر إليه على أنه إشارة إلى تركيا، أكد القادة الـ3 أنّ تعاونهم مفتوح لأي شخص يرغب في احترام السياسات الدولية.

وفي الوقت نفسه، دان قادة اليونان ومصر وقبرص "الانتهاكات التركية المستمرة للمجال الجوي اليوناني"، والأنشطة غير القانونية في ما يُسمى بالمنطقتين الاقتصاديتين الخاصتين لليونان وقبرص.

وتأتي هذه التطورات بينما يتفاقم التوتر خاصة بين كل من تركيا واليونان وقبرص، أمّا بالنسبة إلى مصر، فإنها تركت الباب موارباً لمصالحة مع تركيا لكن وفق شروطها.

وما تزال إعادة تطبيع العلاقات بين أنقرة والقاهرة في مرحلة استكشافية واختبار نوايا، في حين أنّ المباحثات بين الجانبين أبطأ من أن تفتح الباب لاستئناف سريع للعلاقات الدبلوماسية.

وكانت تركيا قد حاولت تسريع جهود المصالحة مع مصر بعد 7 أعوام من القطيعة والتوترات، بسبب الدعم التركي لجماعة الإخوان المسلمين واحتضان إسطنبول قيادات إخوانية فارّة من العدالة، إلى جانب توفير منصات إعلامية دأبت على مهاجمة النظام المصري.

وتخشى تركيا من تنامي عزلتها الإقليمية والدولية، وقد سارعت لتصحيح مسار العلاقات مع دول أوروبية ثم مع كل من مصر والسعودية، وتخشى أن تشكّل جبهة قوية، على خلفية التوتر في شرق المتوسط، وأيضاً على خلفية تدخلاتها في ليبيا وسوريا والعراق.

والمصالحة مع مصر قد تشكل مفتاح تهدئة التوترات خاصة في شرق المتوسط، حيث تتمسك تركيا بأحقيتها في التنقيب عن النفط والغاز، بينما ترفض القاهرة واليونان وقبرص إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل عمليات التنقيب التركية.

وقد فجّر اكتشاف مكامن ضخمة للنفط والغاز في شرق المتوسط خلافات ونزاعات بين تركيا ودول المنطقة.

وثمة خلافات عالقة أيضاً بين أنقرة وأثينا تشمل ملفات الهجرة، ونزاعاً بحرياً في بحر إيجه، إلى جانب الوضع في قبرص، حيث تدفع تركيا لحل الدولتين بينما تتمسك اليونان ومن خلفها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بوحدة الجزيرة المقسمة إلى قبرص يونانية وأخرى تركية منذ الغزو التركي في العام 1974.

الصفحة الرئيسية