وكالات أممية: المساعدات المرسلة إلى غزة محدودة وغير كافية... تفاصيل

مساعدات محدودة وغير كافية إلى غزة... تفاصيل

وكالات أممية: المساعدات المرسلة إلى غزة محدودة وغير كافية... تفاصيل


22/10/2023

بعد أن ظلت عالقة في مصر لأيام؛ بسبب المشاحنات الدبلوماسية بشأن شروط التسليم، دخلت أمس أولى قوافل المساعدات الإنسانية المرسلة إلى قطاع غزة المحاصر منذ اندلاع الحرب هناك عبر معبر رفح الحدودي.

لكنّ الأمم المتحدة قالت: إنّ القافلة المكونة من (20) شاحنة، التي تحمل إمدادات منقذة للحياة سيتسلمها الهلال الأحمر الفلسطيني، لا تمثل سوى جزء بسيط من الكميات المطلوبة بشدة، كما لم يتضح كمّ المساعدات التي سيسمح بمرورها في الأيام المقبلة.

الأمم المتحدة قالت إنّ القافلة المكونة من (20) شاحنة لا تمثل سوى جزء بسيط من الكميات المطلوبة بشدة.

وفي بيان مشترك، قالت (5) وكالات تابعة للأمم المتحدة: إنّ قافلة الإغاثة التي دخلت غزة عبر معبر رفح المصري، توفر مساعدات منقذة للحياة للمدنيين، ولكنّها ليست كافية على الإطلاق، ولا تُعدّ إلا بداية صغيرة.

الوكالات الـ (5) التي أصدرت البيان الصحفي؛ هي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمتا اليونيسف والصحة العالمية.

الوكالات الأممية أشارت إلى عدم كفاية تلك المساعدات، وقالت: إنّ أكثر من (1.6) مليون شخص في غزة يحتاجون بشكل حرج للإغاثة الإنسانية، وإنّ الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن ما زالوا أكثر الفئات ضعفاً، خصوصاً أنّ الأطفال يمثلون نحو نصف عدد سكان قطاع غزة.

قالت (5) وكالات تابعة للأمم المتحدة: إنّ قافلة الإغاثة التي دخلت غزة عبر معبر رفح ليست كافية على الإطلاق، ولا تُعدّ إلا بداية صغيرة.

 ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة: إنّ غزة بحاجة إلى (100) شاحنة على الأقل يومياً لتوفير الاحتياجات الضرورية، وإنّ أيّ إدخال للمساعدات يجب أن يكون مستمراً وعلى نطاق واسع. وقبل اندلاع الصراع كان نحو (450) شاحنة مساعدات تصل إلى غزة يومياً.

وقال مارتن غريفيث مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة في بيان: "الوضع الإنساني في غزة المحفوف بالمخاطر بالفعل وصل إلى مستويات كارثية". 

وأضاف: "أنا على يقين من أنّ عملية التسليم هذه ستكون بداية جهد مستمر لتوفير الإمدادات الأساسية، لا سيّما الأغذية والماء والإمدادات الطبية والوقود". وقد فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً وشنت ضربات جوية على غزة ردّاً على هجوم دموي لحركة (حماس) على إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري. 

الأمم المتحدة: غزة بحاجة إلى (100) شاحنة على الأقل يومياً لتوفير الاحتياجات الضرورية، وأيّ إدخال للمساعدات يجب أن يكون مستمراً.

وتحذر الأمم المتحدة من نفاد الغذاء في غزة، ووصول إمدادات الوقود اللازمة لاستمرار تشغيل مولدات الطاقة الاحتياطية في المستشفيات إلى مستويات منخفضة على نحو ينذر بالخطر.

وتوقف معبر رفح عن العمل لفترة وجيزة في أعقاب الهجوم، وأدى القصف على غزة إلى إلحاق أضرار بالطرقات والمباني التي تحتاج إلى ترميم. 

ومعبر رفح هو الطريق الرئيسي للدخول والخروج من قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، ومحور جهود لتسليم المساعدات إلى سكان غزة البالغ عددهم (2.3) مليون نسمة.

وقالت إسرائيل: إنّها لن تسمح بإدخال أيّ مساعدات من أراضيها حتى تطلق (حماس) سراح الأفراد الذين احتجزتهم خلال هجومها، لكنّها أضافت أنّ المساعدات يمكن أن تدخل عبر مصر بشرط ألّا تصل في النهاية إلى أيدي (حماس).

وزار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الحدود يوم الجمعة، للدفع بدخول المساعدات، قائلاً: إنّ العمل ما يزال جارياً على آلية لتفتيش المساعدات طلبتها إسرائيل، وإنّ تسليم مواد الإغاثة ينبغي ألّا يكون مرتبطاً بالإفراج عن المحتجزين أو إجلاء الأجانب.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية