كيف حاولت تركيا التهدئة مع الولايات المتحدة؟

تحاول تركيا تهدئة الأجواء مع الولايات المتحدة الأمريكية وسط توتر ملحوظ، وسط توقعات بتفاقمه في الفترة المقبلة، في ظل رئاسة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، صاحب الانتقادات لتركيا وسجلها الحقوقي وأنشطتها.

وقال الرئيس التركي أمس: إنّ المصالح المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة تفوق الخلافات، وإنّ أنقرة ترغب في تعاون أفضل مع واشنطن.

أردوغان قال في تصريحات تلفزيونية: نؤمن في تركيا بأنّ مصالحنا المشتركة مع الولايات المتحدة تفوق بكثير خلافاتنا في الرأي

وأضاف أردوغان في تصريحات بثها التلفزيون: "نؤمن في تركيا بأنّ مصالحنا المشتركة مع الولايات المتحدة تفوق بكثير خلافاتنا في الرأي"، مضيفاً: إنّ أنقرة ترغب في تعزيز التعاون عبر "رؤية بعيدة المدى" تعود بالفائدة على الطرفين، بحسب ما أورده موقع العربية.

وتابع الرئيس التركي: "ستستمرّ تركيا في تنفيذ ما عليها بأسلوب جدير بمستوى التحالف والشراكة الاستراتيجية بين البلدين"، مضيفاً: إنّ العلاقات التركية-الأمريكية "تعرّضت لاختبار خطير" في الآونة الأخيرة.

وقد شهدت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي توتراً في عدة قضايا. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على أنقرة في كانون الأول (ديسمبر) لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400، وثار غضب تركيا بسبب دعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا التي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية.

وتسلمت تركيا في عام 2019 منظومات الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، ما تسبب بأزمة في العلاقات التركية الأمريكية، ومعارضة إدارة دونالد ترمب، الذي أكد مراراً رفض بلاده للصفقة المبرمة في 2017، بحجة أنّ هذه الأسلحة الروسية لا تتماشى مع نظام دفاع حلف شمال الأطلسي.