قطر ضمن الدول المرشحة لدعم العملة التركية بـ5 مليارات دولار... تفاصيل

قطر ضمن الدول المرشحة لدعم العملة التركية بـ5 مليارات دولار... تفاصيل


24/06/2021

ذكرت صحيفة دنيا التركية أنّ البنك المركزي التركي قد يؤمن تمويلاً إضافياً من قطر، ويسعى إلى صفقات مقايضة العملات مع الأطراف المقابلة الأجنبية، وتعني أن يتم تبادل الصفقات التجارية بالعملات المحلية لدعمها.

وتعاني العملة التركية من أزمة ممتدة منذ شهور، فقد سجلت أدنى مستوى أمام الدولار، وتراجعت الليرة 0.1% إلى 8.64 للدولار يوم الخميس، مسجلة أدنى مستوى قياسي فوق 8.8 للدولار في بداية حزيران (يونيو).

وقالت الصحيفة التركية، نقلاً عن مصادر على دراية وثيقة بالموضوع: إنّ خط المبادلة الحالي مع قطر، والذي يبلغ إجماليه 15 مليار دولار، يمكن زيادته إلى 20 مليار دولار، بحسب ما أورده موقع أحوال تركية.

البنك المركزي الأذربيجاني قد يكون أول من يوافق على صفقة مقايضة، ومن بين المرشحين الآخرين لصفقات: ماليزيا وكوريا الجنوبية وروسيا وبريطانيا ودول أخرى في آسيا

وكان محافظ البنك المركزي التركي شهاب كاوجي أوغلو قد صرح بأنّ البنك المركزي التركي يجري محادثات مع 4 أطراف مقابلة لتأمين مقايضات إضافية للمساعدة في تعزيز الليرة.

وانخفضت الليرة إلى أدنى مستوياتها القياسية المتتالية مقابل الدولار واليورو على مدى العامين الماضيين، حتى بعد أن أنفق البنك المركزي عشرات المليارات من الدولارات من احتياطياته في الدفاع عن العملة.

وصافي الاحتياطيات، الذي يشمل الخصوم مثل المقايضات، يقع في الوقت الراهن بعمق في المنطقة السلبية.

ونقلت رويترز عن 4 مصادر تركية على دراية بالموضوع أنّ البنك المركزي الأذربيجاني قد يكون أول من يوافق على صفقة مقايضة، وأضافت أنّ من بين المرشحين الآخرين لصفقات: ماليزيا وكوريا الجنوبية وروسيا وبريطانيا ودول أخرى في آسيا.

في وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس رجب طيب أردوغان: إنّ تركيا اتفقت مع الصين على زيادة تسهيلات مبادلة العملات الحالية إلى 6 مليارات دولار من 2.4 مليار دولار.
وتعاني تركيا لحماية عملتها الوطنية الليرة من المزيد من الانحدار، بعد أن تعرضت لعدة هزات هوت بقيمتها إلى هوة سحيقة في أكثر من مرّة، وتسعى في الوقت ذاته لتخفيف الضغوط على العملات الأجنبية الأخرى، نتيجة أزمة سيولة لم يعد من الممكن للحكومة التكتم عليها، على الرغم من البيانات الرسمية الإيجابية التي لا تخرج عن سياق الدعاية السياسية.

واتفاقيات مبادلة العملة تعتبر بالمنطق الاقتصادي والمالي أحد الأساليب التي تلجأ إليها بلدان ترتبط بعلاقات تبادل تجاري كبيرة لتمويل جزء من علاقاتها التجارية.

ويجري وفقاً لهذه الآلية المالية دفع قيمة جزء من المبادلات التجارية بين البلدين بالعملات المحلية دون استخدام أي عملة ثالثة بينهما مثل الدولار، ومثل هذه العملية تستهدف عادة تخفيف الطلب على العملة الأمريكية.

والاتفاقيات المتعلقة بتبادل العملات هي عادة ما يتم الاتفاق عليها بين البنوك المركزية، وتهدف في جزء كبير منها لمواجهة أزمة سيولة في النقد الأجنبي ومحاولة إصلاح خلل ما في منظومة أسعار الصرف، وتضمن إلى حدّ ما تأمين الديون الخارجية بكلفة أقل.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية