في اليوم العالمي للسعادة: كيف تؤثر السعادة على صحتك؟.. دراسات علمية تجيب

في اليوم العالمي للسعادة: كيف تؤثر السعادة على صحتك؟.. دراسات علمية تجيب


20/03/2022

يحتفل العالم في 20 آذار (مارس) من كلّ عام باليوم العالمي للسعادة، وهناك العديد من الأبحاث التي تثبت أنّ السعادة ترتبط بالصحة الجيدة.

ويؤثر شعور المرء بالسعادة على صحته الجسدية والنفسية، ولا سيّما أنّ الأشخاص السعداء عادة ما يلتزمون باتباع نظام غذائي صحي وتناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة.

 شعور المرء بالسعادة يؤثر على صحته الجسدية والنفسية، ولا سيّما أنّ الأشخاص السعداء عادة ما يلتزمون باتباع نظام غذائي صحي وتناول الخضراوات والفواكه

فالسعادة يمكن أن تجعل قلوبنا أكثر صحة وتحسّن أنظمتنا المناعية، في هذا التقرير نتعرف على (5) طرق تجعل السعادة مفيدة لصحتك، حسبما ورد في موقع "جريتر جود".

1- السعادة تحمي قلبك

عثر الباحثون على ورقة بحثية تُفيد بأنّ السعادة تتنبّأ بانخفاض معدل ضربات القلب وضغط الدم، وفي الدراسة قيّم المشاركون سعادتهم أكثر من (30) مرّة في يوم واحد، ثم مرة أخرى بعد (3) أعوام، وكان لدى المشاركين الأسعد في البداية معدل ضربات قلب أقلّ عند المتابعة (حوالي 6 ضربات أبطأ في الدقيقة)، وكان لدى المشاركين الأسعد أثناء المتابعة ضغط دم أفضل.

راقب الباحثون (76) مريضاً، يُشتبه في إصابتهم بمرض الشريان التاجي، وكانت السعادة مرتبطة بصحة القلب، حتى بين الأشخاص الذين قد يعانون من مشاكل في القلب

في دراسة أخرى راقب الباحثون (76) مريضاً، يشتبه في إصابتهم بمرض الشريان التاجي، وكانت السعادة مرتبطة بصحة القلب حتى بين الأشخاص الذين قد يعانون من مشاكل في القلب.

2- السعادة تقوّي جهاز المناعة

وجدت الأبحاث صلة بين السعادة ونظام المناعة الأقوى، ووفقاً لإحدى الدراسات تطوع (350) بالغاً للتعرّض لنزلات البرد، وقبل التعرّض اتصل بهم الباحثون (6) مرات في أسبوعين، وسألوا عن مدى تعرّضهم لـ9 مشاعر إيجابية، مثل الشعور بالحيوية والسرور والهدوء في ذلك اليوم، وبعد (5) أيام في الحجر الصحي، كان المشاركون الذين لديهم أكثر المشاعر إيجابية أقلّ عرضة للإصابة بنزلة برد.

3- السعادة تكافح التوتر

الإجهاد والتوتر ليس مزعجاً على المستوى النفسي فحسب؛ بل يتسبب أيضاً في حدوث تغيرات بيولوجية في هرموناتنا وضغط الدم، ويبدو أنّ السعادة تخفف من هذه التأثيرات، أو على الأقلّ تساعدنا على التعافي بسرعة أكبر.

إقرأ أيضاً: كيف يعيد الدماغ تشغيل نفسه بعد النوم أو التخدير؟ دراسة حديثة تُجيب

ووجد الباحثون أيضاً ارتباطات بين السعادة والتوتر، وكان لدى المشاركين الأسعد مستويات أقلّ بنسبة 23% من هرمون التوتر الكورتيزول عن الأقل سعادة، وكان مؤشر آخر للإجهاد - مستوى بروتين تخثر الدم الذي يزداد بعد الإجهاد - أقلّ بمقدار (12) مرّة.

4- الناس السعداء لديهم أوجاع وآلام أقل

يمكن أن تكون التعاسة مؤلمة بالمعنى الحرفي للكلمة، حيث طلبت دراسة أجريت عام 2001 من المشاركين تقييم تجربتهم الأخيرة مع المشاعر الإيجابية، ثم (بعد 5 أسابيع) إلى أيّ مدى عانوا من أعراض سلبية مثل إجهاد العضلات والدوخة وحرقة المعدة منذ بدء الدراسة.

وكان الأشخاص الذين أبلغوا عن أعلى مستويات المشاعر الإيجابية في البداية أصبحوا في الواقع أكثر صحة خلال فترة الدراسة، وانتهى بهم الأمر بصحة أفضل من نظرائهم غير الراضين.

ترتبط السعادة أيضاً بالتحسينات في الحالات الأكثر شدة وطويلة الأمد، وليس فقط الأوجاع والآلام قصيرة المدى

وتشير دراسة أجريت عام 2005 إلى أنّ المشاعر الإيجابية تخفف أيضاً من الألم في سياق المرض، صنفت النساء المصابات بالتهاب المفاصل والألم المزمن أنفسهنّ أسبوعياً على أساس المشاعر الإيجابية مثل الاهتمام والحماس والإلهام لمدة (3) أشهر تقريباً، وعلى مدار الدراسة كان الأشخاص ذوو التصنيفات الأعلى بشكل عام أقلّ عرضة لزيادة الألم.                                                             

5- السعادة تكافح المرض 

ترتبط السعادة أيضاً بالتحسينات في الحالات الأكثر شدة وطويلة الأمد، وليس فقط الأوجاع والآلام قصيرة المدى.

إقرأ أيضاً: تعاني منها النساء أكثر من الرجال... إليك هذه الأطعمة لتجنب أمراض العظام

في دراسة أجريت عام 2008 على ما يقرب من (10) آلاف أسترالي، كان المشاركون الذين أفادوا بأنّهم سعداء وراضون عن الحياة في معظم الأوقات، أو طوال الوقت، أقلّ عرضة للإصابة بحالات صحية طويلة الأمد (مثل الألم المزمن ومشاكل الرؤية الخطيرة) بعد ذلك بعامين.

وجدت دراسة أخرى في العام نفسه أنّ النساء المصابات بسرطان الثدي يتذكرن أنهنّ أقلّ سعادة وتفاؤلاً قبل تشخيصهنّ، مقارنة بالنساء غير المصابات بسرطان الثدي، ممّا يشير إلى أنّ السعادة والتفاؤل قد يكونان وقائيين من المرض.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية