فرنسا تبدأ بمحاكمة خلية إرهابية... ما التفاصيل؟

فرنسا تبدأ بمحاكمة خلية إرهابية... تفاصيل

فرنسا تبدأ بمحاكمة خلية إرهابية... ما التفاصيل؟


04/04/2023

بدأت فرنسا بمحاكمة (5) أشخاص كانوا يخططون في عام 2019 لهجوم إرهابي بالقرب من قصر الإليزية.

ووفقاً لما نقلته وكالة "فرانس برس"، فقد باشرت محكمة الجنايات الخاصة بالقصر في باريس أمس بمحاكمة (5) أشخاص اعتقلوا في 2019، بعد عملية اختراقهم من قبل عملاء في المديرية العامة للأمن الداخلي، والاشتباه في تخطيطهم لهجوم جهادي بالقرب من الإليزيه.

الخلية مكونة من (5) أشخاص تبنّوا طروحات إسلامية متطرفة، خططوا في عام 2019  لهجوم إرهابي بالقرب من قصر الإليزية

والمتهمون الذين كانت أعمارهم تتراوح بين (17 و39) عاماً عند توقيفهم بين نيسان (أبريل) الماضي وتموز (يوليو) 2019، يخضعون للمحاكمة بتهمة الارتباط بمنظمات إجرامية إرهابية.

ويمثل (4) منهم في قفص الاتهام، بينما يحاكم الخامس طليقاً تحت رقابة قضائية. ومن المقرر أن تعقد معظم جلسات المحاكمة التي ستستمر حتى 19 من الشهر الجاري خلف أبواب مغلقة، لأنّ (2) من المتهمين كانا قاصرين حين حدوث الوقائع المعنية.

وكان المتهمون يخضعون للمراقبة من المديرية العامة للأمن الداخلي منذ الأول من شباط (فبراير) 2019؛ بسبب تبنّيهم لطروحات متطرفة و"الجهاد المسلح". ونظراً للاشتباه بخطورتها، تم اختراق المجموعة من قبل عميلين في جهاز الاستخبارات الداخلية.

كانت أعمارهم تتراوح بين (17 و39) عاماً عند توقيفهم بين نيسان الماضي وتموز 2019، ويخضعون للمحاكمة بتهمة الارتباط بمنظمات إجرامية إرهابية

وأظهر التنصت على المكالمات الهاتفية والتعليقات التي وردت خلال الاجتماعات التحضيرية، وفقاً للادعاء، "التحضير لعمل عنيف يستهدف محيط قصر الإليزيه والشرطة المناوبة والمدنيين في جادة الشانزليزيه".

وفي 24 نيسان (أبريل) 2019 أعلن أحد العميلين السرّيين، وهو مراقب محتوى على الإنترنت يعمل تحت اسم مستعار هو أبو محمد، على مجموعة دردشة مشفرة على تلغرام، أنّه حصل على رشاشين من طراز كلاشنيكوف، مشيراً إلى أنّه تم إيداع الأسلحة في شقة بالقرب من محطة قطارات خاضعة للمراقبة في باريس.

الخلية كانت تُحضّر لعمل عنيف يستهدف محيط قصر الإليزيه والشرطة المناوبة والمدنيين في جادة الشانزليزيه

وبعد يومين ذهب عضوان في المجموعة هما ألكسندر بنون وكريم برجغلول، برفقة العميل السري الثاني واسمه المستعار أبو بكر إلى الشقة. والشخص الثالث ويُدعى فريد (تم تعديل الهوية وفقاً لقانون حماية القاصرين)، الذي يُعتبر أمير المجموعة، لم يستطع الذهاب إلى الموعد بسبب احتجازه في مقر للشباب الجانحين. وتم توقيف بنون وبرجغلول لدى مغادرتهما الشقة، وبعد قليل أوقف فريد في المقر ورابع يشتبه في مشاركته في تمويل المشروع في منزله.

وفي تموز (يوليو) 2019 اعتقل خامس ويُدعى آدم إكس (تعدلت الهوية كذلك)، وهو قريب لفريد، للاشتباه في عدم الإبلاغ عن الهجوم المخطط له والذي كان يعلم بأمره. وقبل اعتقاله في هذه القضية، أوقف فريد في ألمانيا في شباط (فبراير) 2017، عندما كان يبلغ (15) عاماً، لمحاولته الذهاب إلى سوريا والقتال في صفوف تنظيم داعش.

وشهدت فرنسا في الأعوام الأخيرة، التي تلت اعتداءات باريس 2015، عدة هجمات إرهابية بين دهس أو هجوم مسلح أو عمليات طعن، وتبقى السلطات في درجة يقظة عالية، ولا تستبعد حدوث اعتداءات أخرى.

الصفحة الرئيسية