عقد إخوان تونس ينفرط... قيادي جديد يسقط في قبضة الأمن... ما تهمته؟

عقد إخوان تونس ينفرط... قيادي جديد يسقط في قبضة الأمن... ما تهمته؟


08/09/2022

يتوالي انفراط عقد جماعة الإخوان المسلمين في تونس، فقد اعتقلت قوات الأمن التونسية النائب الإخواني السابق بالبرلمان المنحل رضا الجوادي أمس، بمقر إقامته بمدينة صفاقس، واقتادته إلى مقر فرقة مكافحة الإرهاب ببشوشة بالعاصمة.

ونقل موقع "بوابة تونس" عن سمير بن عمر محامي الجوادي قوله: إنّ اعتقال موكله يأتي على خلفية شكاية تقدمّت بها النائبة فاطمة المسدي ضده وزميله محمد العفاس في شهر كانون الأول (ديسمبر) عام 2021، لاتهامه بالوقوف وراء عمليات تسفير الشباب إلى بؤر التوتر.

ويأتي اعتقال الجوادي عقب إلقاء القبض على العفاس، النائب بالبرلمان المنحل عن حزب ائتلاف الكرامة الإخواني، بمحافظة صفاقس جنوبي تونس.

اعتقلت قوات الأمن التونسية النائب الإخواني السابق بالبرلمان المنحل رضا الجوادي أمس، واقتادته إلى مقر فرقة مكافحة الإرهاب

وأضاف سمير بن عمر أنّ النائبين قيد الإيقاف التحفظي على ذمة التحقيق، حيث لا يجب أن تتجاوز مدتها (15) يوماً، ونقلت "بوابة تونس" عن مصدر لم تسمّه قوله: إنّ فريق الدفاع لم يطّلع بشكل كامل على ملف القضية، ولا يمكنه التواصل مع الجوادي والعفاس إلا بعد (48) ساعة من تاريخ إيقافهما.

وكانت النائبة عن حركة النهضة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في تونس، جميلة الكسيكسي قد قالت في منشور على حسابها الرسمي على فيسبوك: "تم إيقاف معارضين سياسيين ونواب محمد العفاس والشيخ رضا الجوادي".

اعتقلت قوات الأمن التونسية النائب الإخواني السابق بالبرلمان المنحل رضا الجوادي

ونقل راديو "ديوان" الخاص، عن مصادر قال إنّها مطلّعة، أنّ  عشرات الأشخاص في علاقة بالملف نفسه سيتم اعتقالهم خلال الأيام المقبلة.

في سياق متصل، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو تحدّث فيه النائب محمد العفاس عن الأزمة السورية، مرجعين سبب الاعتقال إلى خطبة قديمة ألقاها في أحد مساجد مدينة صفاقس.

وفي مطلع شباط (فبراير) الماضي، كشفت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، في ندوة صحفية، بـ"الوثائق" تورط حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي في الاغتيالات السياسية التي طالت عدداً من النشطاء السياسيين وفي مقدمتهم بلعيد في عشرية الإخوان، وكشفت تورط الغنوشي ونجله، إضافة إلى آخرين، في جرائم غسيل الأموال، والقيام بتحركات مالية مشبوهة مع أطراف مرتبطة بدولة قطر لتمويل عمليات تسفير شبان تونسيين إلى سوريا للالتحاق بمعسكرات داعش، فضلاً عن الاعتداء على أمن الدولة الداخلي، والتجسس على التونسيين.

يأتي اعتقال الجوادي عقب إلقاء القبض على العفاس، النائب بالبرلمان المنحل عن حزب ائتلاف الكرامة الإخواني بصفاقس

 وفي منتصف آذار (مارس) الماضي أعلن لطفي حشيشة، رئيس لجنة التحاليل المالية بالبنك المركزي التونسي إحالة ملف (36) جمعية أهلية على القضاء بشبهة "تمويل الإرهاب وفساد مالي والاستيلاء على أموال جمعية"، من بينها جمعية "نماء تونس" الذراع الخيرية لحركة النهضة.

وأكد حشيشة رصد استقطاب بعض الجمعيات في تونس وتشجيعها للشباب من أجل السفر إلى بؤر التوتر، من خلال الملفات المحالة على اللجنة التابعة للبنك المركزي.

ويواجه الغنوشي، زعيم "النهضة" نفسه اتهامات بتمويل الإرهاب عبر جمعية "نماء تونس"، التي كشف رضا الرداوي عضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي في مطلع شباط (فبراير) أنّها تأسست في 2011 بهدف تشجيع الاستثمارات الأجنبية، وتورطت في جرائم تسفير شباب تونسي للقتال بمناطق النزاع والحروب، وتم فتح أبحاث جزائية أولية سرعان ما لاحقتها يد حركة "النهضة" الإخوانية عبر ذراعها في القضاء، وتمّ وقف التحقيق.

 وفي حين تحاول "النهضة" وقياداتها الترويج إلى أنّ القضية سياسية، وتنفي أيّ علاقة للغنوشي بجمعية "نماء تونس"، أكد المحامي علي بن عون أنّ الصور والتدوينات واللقاءات تؤكد علاقة الغنوشي بالجمعية المتورطة في تبييض وتهريب الأموال وتمويل جمعيات وتنظيمات مرتبطة بالإرهاب داخل وخارج تونس، إلى جانب ثبوت تورط حركة النهضة في ملف الجهاز السري وثبوت تلقيه أموال أجنبيه لتمويل حملته الانتخابية بموجب "عقود اللوبيينغ".

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية