حماس تهاجم النائبة في الكونغرس إلهان عمر بعد هذا التصريح

أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن استغرابها الشديد من تصريحات عضوة مجلس النواب الأمريكي إلهان عمر، التي ساوت فيها بين الضحية والجلاد.

جاء ذلك عقب تدوينة للنائبة الأمريكية المسلمة بين اثنين فقط، والمحجبة الوحيدة في الكونغرس، قالت فيها: إنّ "الولايات المتحدة وإسرائيل وحماس وطالبان ارتكبوا جرائم لا توصف".

وبذلك تنضم حماس إلى قائمة منتقدي إلهان، فقد تعرضت للهجوم الشديد من قبل زملائها لمساواتها بين دول ديمقراطية على حسب وصفهم ومنظمات مصنفة إرهابية.

في غضون ذلك، قال عضو مكتب العلاقات الدولية في حركة "حماس" الدكتور باسم نعيم: إنّ "التصريحات الأخيرة لعضو مجلس النواب الأمريكي مستغربة جداً، فقد ساوت بين مقاومة الشعب الفلسطيني من ناحية، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، والعدوان الأمريكي في أفغانستان من ناحية أخرى".

وأضاف، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم": "نقدّر مواقف السيدة إلهان عمر في الدفاع عن العدالة وحقوق المظلومين حول العالم، وفي مقدمتهم حقوق شعبنا الفلسطيني العادلة، ولكن نستهجن هذا الجمع الجائر والمنافي للعدالة والقانون الدولي".

باسم نعيم: نقدّر مواقف السيدة إلهان عمر في الدفاع عن العدالة وحقوق المظلومين حول العالم، ولكن نستهجن هذا الجمع الجائر والمنافي للعدالة والقانون الدولي

وأكد أنّ "الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال منذ أكثر من 7 عقود، عانى فيها الكثير، وارتكبت بحقه أبشع الجرائم، وظل طوال هذه العقود ثابتاً مناضلاً من أجل حريته واستقلاله، وأعطى كل الفرص، وأبدى الكثير من المرونة، ودفع أثماناً عالية جداً لينجز هذه الحقوق بالطرق السلمية، ولكنّ الطرف الآخر رفض الانصياع لكل القرارات الدولية، واستمر في عنجهيته وبطشه".

وبيّن أنّ "الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال يتمتع بحقه الأصيل في مقاومة الاحتلال بكل السبل المتاحة، بما فيها المقاومة المسلحة، وهنا نتذكر المقولة المشهورة للمناضل الأممي نيلسون مانديلا: دائماً ما يكون الظالم، وليس المظلوم، هو الذي يملي شكل النضال".

وأكد الدكتور باسم نعيم أنّ حركته، وفي أكثر من مناسبة، رحبت بكل لجان التحقيق الدولية، وعبّرت عن استعدادها للتعاون معها في سبيل تحقيق العدل ومحاسبة المعتدين، في الوقت الذي رفض فيه الاحتلال تماماً التعاون معها، والسماح لها بالوصول إلى الأراضي الفلسطينية.

وقال: "نتطلع من إلهان عمر وكل المدافعين عن الحق الفلسطيني، إلى توصيف الأمور بشكل صحيح ودقيق، لأنّ هذه نقطة الانطلاق الأهمّ لوضع الأسس لحل عادل لهذا الصراع المزمن".