شبه إجماع نيابي لمواجهة حزب الله اللبناني.. ما الجديد؟

شبه إجماع نيابي لمواجهة حزب الله اللبناني

شبه إجماع نيابي لمواجهة حزب الله اللبناني.. ما الجديد؟


13/09/2022

تتسابق الكتل النيابية اللبنانية مع الزمن للاتفاق على مرشح توافقي لرئاسة البلاد قبل انتهاء المهلة الدستورية في 31 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، لقطع الطريق أمام مرشح حزب الله وحلفائه للوصول إلى رئاسة البلاد.

وبدأت كتلة "نواب قوى التغيير" أمس الجولة الأولى من اللقاءات والمشاورات مع الأحزاب والقوى السياسية والكتل النيابية، في إطار مبادرتها الرئاسية التي يأملون أن تكون "نقطة تحول لاستعادة الطريق"، وفق ما نقلت قناة الـ mtv .

الكتل النيابية تعقد اجتماعات للاتفاق على مرشح توافقي للرئاسة لقطع الطريق أمام مرشح حزب الله وحلفائه

وتهدف المبادرة للوصول إلى اتفاق حول اسم الشخص الذي تتوفر فيه المعايير والشروط المطلوبة لإنقاذ لبنان، والذي يحظى بأكبر قدر ممكن من الدعم النيابي.

وفي أحدث تحرك له ضمن المبادرة الرئاسية، التقى وفد من نواب "قوى التغيير" مع كتلة نواب حزب الكتائب، في مقر الكتائب بالصيفي.

وفي تعليقه، قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل بعد الاجتماع: "كلنا نطمح إلى تحقيق الحلم نفسه، وعلينا أن نحافظ على التنسيق المستمر لأنّنا أمام شر أوصل لبنان إلى مكانه". 

الجميل يؤكد على ضرورة التنسيق والمواجهة التي يمكن أن تُفرض علينا، إذا أصر البعض على فرض إرادتهم علينا وعلى اللبنانيين

وشدد رئيس حزب الكتائب على "ضرورة التنسيق والمواجهة التي يمكن أن تفرض علينا، إذا أصر البعض على فرض إرادتهم علينا وعلى اللبنانيين، وإبقاء لبنان في حالته البائسة".

وتابع: "الاجتماعات ستبقى مفتوحة مع كتلة نواب التغيير، وجميع الكتل التي لها القلق نفسه".

وفي الاجتماع الثاني لـ "نواب قوى التغيير" ضمن المبادرة الرئاسية، التقت الكتلة أمس بممثلي "حزب الطاشناق".

من جانبه، دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى ضرورة التوصل لمرشح رئاسي واحد "نتجه به إلى البرلمان" قبل الموعد المحدد، قائلاً: "على الفرقاء مسؤولية الاتفاق على اسم واحد للرئاسة، والتقصير يكون كبيراً إذا لم يتم الذهاب إلى المجلس النيابي قبل انتهاء المهلة الدستورية، خصوصاً في الوضع الذي نمرّ به".

جعجع يطالب الحكومة بمنع "حزب الله" من القيام بأيّ أمر قد يُعرّض اللبنانيين وأهالي الجنوب لأيّ خطر

وطالب جعجع، عقب اجتماع "تكتل الجمهورية القوية" أمس، والذي يُعدّ أكبر تكتل نيابي داخل البرلمان ويضم (19) نائباً، طالب الحكومة بمنع "حزب الله" من القيام بأيّ أمر قد يُعرّض اللبنانيين وأهالي الجنوب لأيّ خطر.

وتابع جعجع: "ما بدنا نتسبب بمخاطر جديدة"، مشدداً على مسؤولية الحكومة في الحفاظ على حقوق لبنان في الغاز والنفط، والحفاظ على أمن اللبنانيين والجنوب، بمنع حزب الله من جرهم إلى توترات لا جدوى منها. وما يزال اللبنانيون يبحثون عن مرشح توافقي "إنقاذ" لمنصب رئيس البلاد قبل انتهاء الفصل الدستوري المقرر في 31 تشرين الأول ( أكتوبر) المقبل.

ما لم يتم التوصل إلى هذا الاتفاق، فسيكون لبنان في موعد يتكرر فيه سيناريو الانتخابات الرئاسية الأخيرة، حيث شهدت البلاد فراغاً رئاسياً استمر لمدة عامين ونصف العام، ممّا أدى إلى قيام حزب الله وحلفائه بتعطيل النصاب القانوني قبل التوصل إلى اتفاق أفضى إلى انتخاب ميشال عون رئيساً.

ويتطلب انتخاب الرئيس اللبناني حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب، (86) من أصل (128).

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية