هل ينجح الرئيس اللبناني في جلب مساعدات لحكومة يهيمن عليها حزب الله؟

هل ينجح الرئيس اللبناني في جلب مساعدات لحكومة يهيمن عليها حزب الله؟


09/02/2020

يحاول الرئيس اللبناني، ميشيل عون، تهدئة المخاوف الدولية بشأن مساعدة الحكومة الجديدة، برئاسة حسان دياب، التي يهيمن عليها حزب الله، وباتت في حاجة ماسة الى مليارات الدولارات من المانحين، في وقت ما تزال فيه الحركة الاحتجاجية تضغط أيضاً من  أجل الإصلاحات.

وأعلن عون أنّه "يضمن شخصياً عدم انخراط حزب الله في أية مواجهة مع إسرائيل، على خلفية التوترات القائمة حالياً بين الولايات المتحدة وايران"، وفق "ميديل إيست أون لاين".

وقال عون، وهو حليف حزب الله، في مقابلة مع مجلة "فالور اكتويلة الفرنسية، معلقاً على إمكانية مشاركة حزب الله في الصراع الدائر بين ايران والولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل: "نحن خارج هذا المسار".

عون يسعى اإلى تهدئة المخاوف الدولية بشأن مساعدة الحكومة الجديدة التي يهيمن عليها حزب الله

وأضاف، بحسب يبان للرئاسة اللبنانية: "لا يمكننا أن نقبل بما يحدث؛ فهو مخالف لكافة الشرائع الدولية من هنا فإنّه من المستحيل على لبنان أن يقع فريسة لهذه التجاذبات".

وقال أيضاً: "الجميع يعتقد أنّ حزب الله سيتدخل في حرب بين الطرفين لكنني أضمن شخصياً أن الّحزب سيحترم القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، عام ٢٠٠٦، والذي يدعو إلى وقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل".

وتصنّف الولايات المتحدة، والعديد من الدول العربية، حزب الله منظمة إرهابية، وحديثاً صنفت بعض الدول الأوربية الحزب، بشقّيه السياسي والعسكري، بالتصنيف ذاته، بعد أن كانت تفصل بين الذراعين السياسية والعسكرية للحزب.

هذا ويشهد لبنان، منذ أواسط تشرين الأول (أكتوبر)، احتجاجات شعبية غبر مسبوقة أجبرت حكومة سعد الحريري على الاستقالة بعد أسبوعين، وتخللها قطع طرقات وإغلاق مؤسسات عامة رفضاً للأوضاع الاقتصادية المتردية، وللمطالبة بتغيير الطبقة السياسية الحاكمة، التي يتهمها المحتجون بالفساد الافتقار للكفاءة.

أشار عون إلى أنّ "الأزمة كلفت لبنان، حتى الآن، نحو 25 مليار دولار، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي".

وقال الرئيس اللبناني أيضاً: ا"الفساد موجود في لبنان ومحاربته تشكّل جزءاً أساسياً من برنامج عملنا، تقدّمنا بمشاريع قوانين إلى المجلس النيابي، وهو يعمل على إقرارها لمحاربة الفساد وبينها مشروع قانون استعادة الأموال المنهوبة".

حزب الله لن يتدخل في الصراع الإيراني الأمريكي ولن ينخراط في أية مواجهة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي

وقال عون إنّه تحدث هاتفياً مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، مضيفاً "بالتأكيد سيكون لنا حديث آخر في الأيام القليلة المقبلة".

ونقل مكتب عون عن الرئيس قوله للمجلة الفرنسية "هناك دول قد أعربت عن رغبتها في مساعدة لبنان، وفي مقدّمتها فرنسا"، ولم يذكر المكتب تفاصيل أخرى.

وتفيد نسخة من بيان وزاري ختامي اوردت وكالة رويترز للانباء مقتطفات منها، بأنّ الحكومة اللبنانية الجديدة أقرت خطة إنقاذ مالي، التي تتضمن خفض أسعار الفائدة وإعادة هيكلة القطاع المصرفي واتخاذ "خطوات مؤلمة"، وتتوقع الخطة السعي للحصول على مساعدات أجنبية، ومن المقرر عرض الخطة على البرلمان هذا الأسبوع للتصويت.

يذكر أنّ حكومة دياب تشكّلت، الشهر الماضي، بمساندة جماعة حزب الله وحلفائها السياسيين، والذين يحوزون أغلبية بالبرلمان، وتولّت الحكومة مهامها بعد نحو ثلاثة أشهر من استقالة حكومة سعد الحريري بفعل ضغوط من احتجاجات حاشدة ضد الطبقة الحاكمة التي أخفقت لعشرات الأعوام في مواجهة إهدار الموارد والفساد.

 
 

 
 
 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية