ما هو موقف الحريري من حكومة حسان دياب؟

ما هو موقف الحريري من حكومة حسان دياب؟


25/12/2019

أعلنت كتلة المستقبل، برئاسة سعد الحريري، اليوم، عدم مشاركتها بحكومة حسان دياب التي امتنعت عن التصويت لها في الاستشارات النيابية.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري: إنّ الحكومة اللبنانية الجديدة التي كلف حسان دياب بتشكيلها، ستكون حكومة جبران باسيل وزير الخارجية وصهر الرئيس اللبناني.

واعتبر الحريري خلال "دردشة مع الإعلاميين أنّ الحكومة المقبلة ستكون حكومة جبران باسيل"، مؤكداّ أنّه "لن يترأس أي حكومة يكون فيها"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وأضاف "لا يمكن أن أعمل مع من يهاجمني على الدوام، نافياً لقاءه بالمرشح لرئاسة الوزراء حسان دياب قبل يوم واحد من تكليفه كما أشيع.

وفيما وافقت بعض القوى السياسية الحليفة لحزب الله على دعم دياب، أعلن تيار المستقبل الذي يترأسه الحريري عدم مشاركته في الحكومة بأي شكل من الأشكال، وهو القرار الذي أعلنته أيضاً كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط والقوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع.

سعد الحريري: حكومة حسان دياب ستكون حكومة جبران باسيل وزير الخارجية وصهر الرئيس اللبناني

وأفضت استشارات نيابية ملزمة الخميس الماضي إلى تسمية حسان دياب لتشكيل الحكومة المقبلة، لتخلف حكومة الحريري، التي استقالت، في 29 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية مستمرة منذ السابع عشر من ذلك الشهر.

وامتنعت كتلة المستقبل (19 نائباً) بزعامة الحريري، عن التصويت خلال هذه الاستشارات.

ووفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، حاز حسان دياب على 69 صوتاً، بينما حصل نواف سلام على 13 صوتاً، وحليمة قعقور صوت واحد (من أصل 128 صوتاً)، فيما امتنع البعض عن تسمية أي مرشح.

وكان مكتب الحريري قد نفى، أول من أمس، تصريحات لوزير بحكومته يتبع لحزب الله، حول موافقته على تسمية دياب، وقال في بيان إنّ المعلومات المنسوبة إلى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قامطي "غير صحيحة على الإطلاق وفي الواقع فإنّ الحريري كان قد أبلغ الجميع قبل الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة إنه لن يقترح أسماء ولن يعلق على أسماء يقترحها غيره".

واعتذر الحريري مرتين عن عدم ترشحه لتشكيل الحكومة من جديد، في ظل إصراره على تأليف حكومة تكنوقراط، تلبية لمطلب المحتجين، بينما ترغب قوى سياسية أخرى في تشكيل حكومة هجينة من سياسيين واختصاصيين.

الترحيب الإيراني بتكليف حسّان دياب الذي سمّاه حزب الله وحلفاؤه يثير الشارع اللبناني

لكن دياب لا يمتلك أكثرية سنيّة مؤيدة له بعدما امتنع معظم نوّاب الطائفة عن تسميته في تصويت الخميس الماضي، وهو ما يشير إلى صعوبة تمكنه من تشكيل حكومة قريباً.

هذا وأثار الترحيب الإيراني بتكليف حسّان دياب، الذي سمّاه حزب الله وحلفاؤه، الشارع اللبناني، خاصة بعد أن اتهم مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي، المتظاهرين بأنّهم يطبّقون أجندات خارجية.

ولايتي رحّب، خلال حديث مع "روسيا اليوم"، بتكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة، واعتبر ولايتي أن تظاهرات لبنان تتم بتحريض من قبل قوى خارجية.

ومنذ استقالة حكومة الحريري في 29 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين؛ السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية