المرشد الإيراني يتحدّى شعبه.. هذا ما فعله

المرشد الإيراني يتحدّى شعبه.. هذا ما فعله


05/12/2019

حال المرشد الإيراني، علي خامنئي، دون اتخاذ البرلمان قراراً يقضي بإلغاء رفع أسعار البنزين، بعد اندلاع الاحتجاجات الأخيرة.

وكشفت مجلة "خط حزب الله"، التابعة لمكتب المرشد الإيراني؛ أنّ بعض النواب أرادوا بعد اندلاع الاحتجاجات، لكنّ المرشد حال دون ذلك في رسالة سرية أرسلها إلى رئيس البرلمان، بحسب ما ذكرته شبكة "إيران إنترناشيونال" المعارضة اليوم.

 

 

وكان خامنئي قد أيد، في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قرار زيادة أسعار البنزين وتقنين توزيعه، وهو قرار اتخذته الحكومة بشكل مفاجئ وأثار تظاهرات في عدة مدن إيرانية.

مجلة تابعة لمكتب المرشد أكّدت أنّ نواباً أرادوا إلغاء قرار رفع أسعار الوقود لكنّ المرشد حال دون ذلك

وأعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، في ذلك الوقت؛ أنّ "خامنئي ساند القرار ملقياً اللوم في "أعمال التخريب" على معارضي الدولة والأعداء الأجانب".

بدوره، أعلن المتحدث باسم هيئة رئاسة البرلمان الإيراني؛ أنّه بناء على تصريحات المرشد الإيراني حول ضرورة المضي قدماً بتطبيق قرار رفع أسعار البنزين، فقد تمّ سحب مشروع قرار يقضي بإلغاء رفع الأسعار.

وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت، الأسبوع الماضي، أنّ عدد قتلى الاحتجاجات في إيران بلغ 161 وفقاً لتقارير ذات مصداقية حصلت عليها المنظمة، معتبرة أنّ العدد الفعلي للقتلى قد يكون أعلى بكثير على الأرجح.

كما ذكر تقرير سابق للمنظمة المذكورة؛ أنّ المحتجين في إيران قتلوا عبر القنص من فوق الأسطح والمروحيات، وملاحقتهم في الطرقات بالهراوات والعصي.

يذكر أنّ احتجاجات حاشدة انطلقت في معظم الدول الإيرانية، في 15 تشرين الثاني (نوفمبر)، وامتدت لـ 5 أيام، احتجاجاً على قرار الحكومة رفع أسعار الوقود بشكل غير مسبوق.

وفي سياق متصل بجرائم النظام الإيراني؛ أعلنت صحفية وناشطة إيرانية في مجال حقوق المرأة، أنّها رفعت دعوى قضائية أمام المحكمة الفيدرالية الأمريكية ضدّ النظام الإيراني، وعلي خامنئي، والسلطة القضائية، والحرس الثوري، بسبب اعتقال شقيقها، وتهديد والدتها.

ولفتت مسيح علي نجاد، عبر حسابها على تويتر، أمس، إلى أنّ أخاها أمضى أكثر من شهرين في سجن إيفين، وختمت تغريدتها معبرة عن اشتياقها له.

يذكر أنّ القوات الأمنية الإيرانية كانت قد داهمت، في 25 أيلول (سبتمبر) الماضي، منزل شقيق مسيح علي نجاد، الناشطة والصحفية التي اشتهرت بمواقفها المعارضة لسياسة طهران القمعية والأنظمة التي تفرضها على المرأة.

الناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد ترفع دعوى ضد النظام الإيراني المرشد الأعلى والحرس الثوري

وأكّدت نجاد، في تصريح لـ "العربية" آنذاك؛ أنّ عناصر الاستخبارات داهموا منزل شقيقها، وكبلوه أمام طفليه الصغيرين، وعصبوا عينيه.

وأضافت أنّ أسباب اعتقاله واضحة وتعود إلى مواقفها السياسية المعارضة، قائلة: "من الواضح جداً أن جرمه الوحيد أنّه شقيقي".

كما كشفت أنّ الأجهزة الأمنية الإيرانية أوقفت بالطريقة نفسها، قبل فترة، والدتها البالغة من العمر 70 عاماً؛ حيث نقلوها إلى وزارة الاستخبارات واستجوبوها لساعات بسبب اتصالاتها الهاتفية معي، معتبرة أنّ المخابرات الإيرانية تأخذ أفراد أسرتها رهائن بتلك التصرفات.

وأشارت إلى أنّ 7 عناصر من الاستخبارات ذهبوا إلى مدينة بابُل، قاصدين بيت زوجها السابق، السيد لطفي، واعتقلوا شقيقته ليلى وشقيقه هادي، لأنّه قام بإنتاج بعض "فيديوهاتها".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية