شارك فيها قناصة وعمال صيانة ومسؤولو أمتعة... تفاصيل جديدة عن حادثة اغتيال سليماني

شارك فيها قناصة وعمال صيانة ومسؤولو أمتعة... تفاصيل جديدة عن حادثة اغتيال سليماني


09/01/2022

في الذكرى الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني بدأت تتضح بعض حيثيات الحادثة وتفاصيلها التي ظلت طي الكتمان خلال العامين الماضيين.

معلومات جديدة كشفت أنّ (3) فرق من القوات الأمريكية التي كانت متواجدة في العراق حينها راقبت مكان تنفيذ الاغتيال من مواقع مخفية في مطار بغداد الدولي بانتظار الهدف سليماني.

وأوضحت أنّ عناصر من تلك الفرق كانت متنكرة بزي عمال صيانة، في حين اختبأ آخرون في مبانٍ قديمة أو مركبات على جانب الطريق، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع "ياهو نيوز".

(3) فرق من القوات الأمريكية التي كانت متواجدة في العراق راقبت مكان تنفيذ الاغتيال من مواقع مخفية في المطار

وكشفت المعلومات أنّ بغداد شهدت في ذاك اليوم ليلة باردة ملبدة بالغيوم، وتم إغلاق الجانب الجنوبي الشرقي من المطار في غضون مهلة قصيرة لإجراء تدريب عسكري، أو هكذا أُبلغت الحكومة العراقية.

في حين تمركزت فرق القناصة الـ3 على بعد (600) إلى (900) ياردة من منطقة الاستهداف على طريق الوصول من المطار، وكان لأحد القناصين منظار رصد مزود بكاميرا تم بثها مباشرة إلى السفارة الأمريكية في بغداد، حيث كان يتمركز قائد قوة دلتا الأرضية مع طاقم دعم.

هبطت الرحلة من دمشق بعد منتصف ليل 3 كانون الثاني (يناير) 2020، متأخرة عدة ساعات عن الموعد المحدد، ثمّ حلقت (3) طائرات أمريكية بدون طيار في سماء المنطقة.

وأثناء تحرك الطائرة بعيداً عن المدرج باتجاه الجزء المغلق من المطار، قام أحد العناصر الأكراد المتنكرين بزي طاقم أرضي بتوجيه الطائرة إلى التوقف على المدرج.

وعندما نزل الهدف من الطائرة، كان العناصر الأكراد الذين تظاهروا بأنّهم مسؤولو الأمتعة حاضرين للتعرف عليه فوراً.

عناصر كانت متنكرة بزي طاقم أرضي وآخرون بزي عمال الصيانة وفرق أخرى بزي مسؤولي الأمتعة

ووصل سليماني إلى مطار بغداد الدولي، واستقلّ مع من معه مركبتين، وانطلقوا بينما كان القناصون بانتظارهم.

بعدها انسحبت السيارتان، إحداهما تقلّ سليماني إلى الشارع لمغادرة المطار، وبينما حلقت الطائرات المسيرة الـ3، اثنتان منها مسلحتان بصواريخ هيلفاير، كانت أسلحة القناصة جاهزة مصوّبة باتجاه الهدف.

ولا شك أنّ مقتل سليماني أبرز القادة العسكريين ومهندس سياسة إيران "العسكرية" خارج البلاد، كان ضربة كبيرة جداً، اعتبرها مراقبون جرحاً لا يُداوى.

سليماني كان القائد العام للميليشيات المدعومة من طهران في الشرق الأوسط، وكان يقود بشكل مباشر الفصائل المسلحة المختلفة في العراق، فضلاً عن تنسيقه التام مع حزب الله في لبنان، وحماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، ولواء فاطميون (الميليشيات الأفغانية)، و"زينبيون" (الميليشيات الباكستانية) وغيرها في سوريا.

وتلك الجماعات كانت، وما تزال، الأذرع العسكرية لإيران ضد خصومها، ووسائل نفوذها.

قائد فيلق القدس السابق لم يكن القائد العام لتلك الجماعات فحسب، بل كان أيضاً مؤسساً لبعضها، مثل الحشد الشعبي، وفاطميون، وزينبيون، وكان يربط وينسق فيما بينها.

وحتى اليوم، وبعد مرور عامين على اغتيال سليماني، لم تجد إيران من يسد فراغه، حيث لم يتمكن إسماعيل قاآني، القائد الجديد لفيلق القدس، من لعب الدور نفسه أبداً.

يذكر أنّ سليماني اغتيل في 3 كانون الثاني (يناير) العام الماضي بضربة أمريكية، استهدفت سيارة كانت تقله مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في محيط مطار بغداد، بعد أن حطت طائرته قادمة من سوريا.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية