رجال دين شيعة في السويد مدانون بالاتجار بالبشر... ما علاقة زواج المتعة؟

رجال دين شيعة في السويد مدانون بالدعارة والاتجار بالبشر... تفاصيل

رجال دين شيعة في السويد مدانون بالاتجار بالبشر... ما علاقة زواج المتعة؟


05/02/2023

طالت فضيحة جديدة المعمّمين الشيعة في السويد، على خلفية شراء زوجات من أجل الجنس في جميع أنحاء السويد، زاعمين أنّ القرآن الكريم يدعم هذه العملية (زواج المتعة).

وقررت ما تُسمّى "المنظمة الإسلامية الشيعية في السويد" (ISS) طرد مجموعة من المعمّمين الشيعة، بعدما كشف التلفزيون السويدي STV العام الماضي أنّهم يبيعون الفتيات للراغبين بزواج المتعة.

وأقرّ رئيس المنظمة إبراهيم حيدر، وفق ما نقل موقع أكتر، أنّ هؤلاء المعممين أساؤوا إلى الزواج محدد المدة "زواج المتعة" الذي يُعتبر أنّه دعارة مسموح بها دينياً.

وتمكنت المنظمة الإسلامية من التأكد من ذلك بعدما أجرت العديد من التحقيقات، واستخدمت الكاميرات الخفية التي كشفت عن قيام بعض المعممين ببيع النساء لرجال يبحثون عن الجنس المؤقت، وذلك مقابل أجر مادي.

المنظمة الإسلامية الشيعية في السويد: طرد مجموعة من المعمّمين الشيعة، بعدما كشف أنّهم يبيعون الفتيات للراغبين بزواج المتعة

إثر ذلك، قررت المنظمة إيقاف "إمامين" في ستوكهولم و(12) زعيماً دينياً في أجزاء مختلفة من البلاد عن عملهم، إلا أنّها لم تعترف بالاتجار بالجنس، بل قالت إنّ أفراداً أساؤوا التصرف.

بالمقابل، أعربت قائدة الشرطة في مالمو بيترا ستينكولا عن غضبها قائلة: "لو كنت رئيسة التحقيق، لكتبت تقريراً عن الاتجار بالبشر".

والعام الماضي، أجرى التلفزيون السويدي تحقيقاً سرّياً لقياس مدى انتشار هذه الظاهرة في البلاد، عبر اتصاله بأشخاص أخفى هوياتهم وتسجيلات مصورة وكاميرات خفية مع (26) شخصاً من ممثلي الشيعة، وقد ذكر (15) شخصاً منهم أنّه يمكنهم المساعدة في هذا النوع من الزواج.

وأضاف التلفزيون أنّه أجرى أيضاً لقاءات بالعديد من النساء اللواتي تحدثن عن تجاربهن الخاصة، وما يطلبه معمّمو الشيعة في السويد من رسوم لإجراء تلك الزيجات، وبيّنت إحداهن أنّ ذلك يُعدّ إساءةً لاستخدام سلطة دينية واستغلالاً للنساء الضعاف، وأنّ الأمر بمجمله مقرف.

ولفت إلى أنّ موظفة وهمية مزيفة تعمل مع التلفزيون تلقت عروضاً من زعماء دينيين شيعة في مدن أخرى مثل (لايبزيغ ولاهاي وأوسلو وكوبنهاغن ولندن)، في حين بينت رئيسة الشرطة "بيترا ستنكولا" أنّ ما يُسمّى بزواج المتعة يعاقب عليه القانون، سواء بالنسبة لمن يدفع أو للأئمة الذين يتزوجون، ويعدّ هذا عملية شراء للجنس واتّجاراً بالبشر.

رجال دين شيعة يستغلون حاجة الفتيات لتزويجهن للراغبين بالمتعة الجنسية فترة معينة دون أيّ اكتراث بأوضاعهن

وأظهر التقرير المصور اعتراف إحدى النساء بأنّها قامت بهذا الزواج، لأنّها في ضائقة مالية، فلجأت حينها إلى إمام شيعي من أجل الزواج المؤقت، مؤكدة أنّها لا تريد ذلك حقاً، لكنّها لا ترى مخرجاً آخر، وكشف آخر أنّ زوجته ما تزال في وطنها في الشرق الأوسط، وأنّه يريد الزواج مؤقتاً حتى تأتي زوجته إلى السويد.

ووفقاً لموقع BT السويدي، فإنّ ما يقوم به بعض رجال الشيعة يندرج تحت مُسمّى (زواج المتعة)"lystægteskab" ، وهو زواج محدد المدة يتم مقابل أجر، ويمكن أن يستمر لمدة شهر أو أسبوع أو ساعة فقط، وعندما تنتهي المدة ينتهي الزواج.

يُذكر أنّه في عام 2019 كشفت قناة BBC البريطانية عن تجارة جنسية دينية في العراق، فقد استغلّ زعماء شيعة الطفلات والنساء وعرضوهم للرجال الذين يريدون هذا النوع من الزواج.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية