تونس: حركة النهضة تُحذر من استعمال هاتف راشد الغنوشي... لماذا؟

تونس: حركة النهضة تُحذر من استعمال هاتف راشد الغنوشي... لماذا؟

تونس: حركة النهضة تُحذر من استعمال هاتف راشد الغنوشي... لماذا؟


15/05/2023

بينما تحاول السلطات التونسية وضع حدّ للتمدد الإخواني وألاعيبه، أصدرت حركة النهضة الإخوانية تحذيراً جديداً، ادّعت فيه أنّه يتم استعمال هاتف زعيمها راشد الغنوشي من سجنه، وقالت إنّه تم مساء الأحد تشغيل شريحتي هاتف راشد الغنوشي من طرف جهة غير معلومة.

وحذّرت الحركة في بيان أصدرته أمس أنّ "أيّ اتصال بأيّ طريقة كانت وباستعمال رقم رئيس الحركة راشد الغنوشي، ليس صادراً عنه، بل هو "صادر عن جهة ما تريد أن تستعمله كما استعملت من قبل رقم شيماء عيسى". 

الغنوشي سُجن بتهمة التآمر على أمن الدولة الداخلي، وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة، وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض

وفي 20 نيسان (أبريل) 2021 أصدر قاضي التحقيق الأول بالمكتب (33) بالمحكمة الابتدائية بتونس بطاقة إيداع بالسجن في حق رئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي، وذلك على ذمة القضية المتعلقة بـ ''التآمر على أمن الدولة الداخلي، وتدبير الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة، وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض''.

وقد تم اعتقال الغنوشي بعد مداهمة منزله وتفتيشه، على خلفية مقطع فيديو مصور انتشر بشكل واسع بين التونسيين يتحدث فيه عن حرب أهلية.

وظهر الغنوشي في الفيديو يلوّح بالحرب الأهلية وببث الفوضى، في حال استبعدت حركة النهضة والإسلام السياسي عن المشهد السياسي في البلاد.

اعتقال الغنوشي بعد مداهمة منزله وتفتيشه، على خلفية مقطع فيديو مصور انتشر بشكل واسع بين التونسيين يتحدث فيه عن حرب أهلية

كما بيّن المقطع المسرّب زعيم النهضة يلقي كلمة خلال اجتماع لجبهة الخلاص الوطني المعارضة نهاية الأسبوع الماضي، قائلاً: إنّ "تصوّر تونس بدون نهضة وبدون إسلام سياسي...، هو مشروع حرب أهلية...، ولذلك الذين استقبلوا الانقلاب باحتفال لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين، بل هم استئصاليون وإرهابيون ودُعاة لحرب أهلية".

وقد عرّضت هذه التصريحات الغنوشي لانتقادات كبيرة من قبل التونسيين، وسط اتهامات بالدعوة إلى الفوضى والعنف والتحريض على الدولة والدعوة للاقتتال وتهديد السلم الاجتماعي.

يُذكر أنّ الغنوشي أصبح منذ عودته إلى تونس في 30 كانون الثاني (يناير) 2011 حتى 25 تموز (يوليو) 2021، هو وحركته، أحد أبرز المتحكمين في السياسات العامة للدولة والموجهين لقراراتها والماسكين بزمام أجهزتها، وهو ما جعل خبر اعتقاله الشاغل الأكبر للمشهد التونسي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية