تونس: القبض على شخصين متورطين بتزويد جماعات إرهابية بالسلاح... ما القصة؟

تونس: القبض على شخصين متورطين بتزويد جماعات إرهابية بالسلاح... ما القصة؟


01/09/2022

في ضربة جديدة للجماعات الإرهابية في منطقة المغرب العربي، ألقت السلطات التونسية القبض على شخصين ارتبطا بعمليات تهريب أسلحة لصالح تنظيمات إرهابية.

وفي بيان على موقعها الرسمي على الإنترنت، قالت وزارة الداخلية التونسية: إنّ وحدات إدارتي مكافحة الإرهاب والوحدة المختصة للحرس الوطني بمدينة بنقردان، الواقعة قرب الحدود مع ليبيا، جنوب شرقي تونس، تمكنت فجر اليوم الخميس من ضبط كمية "مهمّة" من الأسلحة الحربية والذخيرة، وذلك تحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.

في ضربة جديدة للجماعات الإرهابية، ألقت السلطات التونسية القبض على شخصين ارتبطا بعمليات تهريب أسلحة لصالح تنظيمات إرهابية

وأوضحت الوزارة أنّ الأسلحة التي تم ضبطها شملت (11) بندقية نوع كلاشنكوف، و(14) مخزن ذخيرة، و(4400) طلقة عيار 7,62، مضيفة: "كان منطلق العملية نجاح الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني في الكشف عن ارتباط شخصين بعمليات تهريب أسلحة لفائدة تنظيمات إرهابية".

وتسارعت وتيرة انتشار الخلايا الإرهابية في الأراضي التونسية، فقد أعلنت السلطات، في نهاية تموز (يوليو) الماضي تفكيك خلية إرهابية في المنستير، في الوقت الذي يضيق فيه الرئيس التونسي قيس سعيّد الخناق على حركة النهضة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في تونس، التي تواجه اتهامات بتمويل الإرهاب داخل وخارج البلاد عبر جمعية "نماء تونس" الخيرية.

وفي حزيران (يونيو) الماضي أعلنت وزارة الداخلية التونسية إحباط هجوم "إرهابي" استهدف قوات الشرطة، وأوقفت متطرفاً وصفته بـ "ذئب منفرد"، أمام مركز أمني حساس، وأصيب (2) من رجال الأمن، بعد أيام من إحباط محاولة اغتيال سعيّد، حيث أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنّ المعلومات أظهرت وجود تهديدات خطيرة على حياة رئيس الجمهورية وسلامته، مضيفة أنّ أطرافاً داخلية وخارجية متورطة.

وحدات إدارتي مكافحة الإرهاب والوحدة المختصة للحرس الوطني ببنقردان تمكنت فجر اليوم من ضبط كمية "مهمة" من الأسلحة الحربية والذخيرة

وعلى الرغم من أنّ الوزارة لم تحدد ماهية الأطراف الداخلية المتورطة، سارع حزب حركة النهضة إلى اتهام السلطة بـ"التحرش" بالحركة.

وفي منتصف آذار (مارس) الماضي أعلن لطفي حشيشة، رئيس لجنة التحاليل المالية بالبنك المركزي التونسي إحالة ملف (36) جمعية أهلية على القضاء بشبهة "تمويل الإرهاب وفساد مالي والاستيلاء على أموال جمعية"، من بينها جمعية "نماء تونس" الذراع الخيرية لحركة النهضة.

وأكد حشيشة رصد استقطاب بعض الجمعيات في تونس وتشجيعها للشباب من أجل السفر إلى بؤر التوتر، من خلال الملفات المحالة على اللجنة التابعة للبنك المركزي.

وفي مطلع شباط (فبراير) الماضي، كشفت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، في ندوة صحفية، بـ"الوثائق" تورط حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي في الاغتيالات السياسية التي طالت عدداً من النشطاء السياسيين وفي مقدمتهم بلعيد في عشرية الإخوان، وكشفت تورط الغنوشي ونجله، إضافة إلى آخرين، في جرائم غسيل الأموال، والقيام بتحركات مالية مشبوهة مع أطراف مرتبطة بدولة قطر لتمويل عمليات تسفير شبان تونسيين إلى سوريا للالتحاق بمعسكرات داعش، فضلاً عن الاعتداء على أمن الدولة الداخلي، والتجسس على التونسيين.

 

 

الصفحة الرئيسية