تركيا تستثمر في هجوم أنقرة... اعتقال العشرات على خلفية التفجير الانتحاري

تركيا تستثمر في هجوم أنقرة... اعتقال العشرات على خلفية التفجير الانتحاري

تركيا تستثمر في هجوم أنقرة... اعتقال العشرات على خلفية التفجير الانتحاري


03/10/2023

بعد شنّ هجمات واسعة شمالي العراق أمس، تواصل تركيا كعادتها استغلال الهجمات الإرهابية التي تشهدها من حين إلى آخر، إذ اعتقلت الشرطة التركية عشرات الأشخاص في جميع أنحاء البلاد الثلاثاء، ضمن مداهمات استهدفت أشخاصاً يُزعم أنّ لهم صلات بحزب العمال الكردستاني، بحسب وكالة (أسوشيتد برس).

وقال وزير الداخلية علي يرلي كايا: إنّ "الشرطة نفذت مداهمات في (16) محافظة تركية، واعتقلت (55) شخصاً يشتبه بأنّهم جزء من الهيكل الاستخباراتي لحزب العمال الكردستاني المحظور".

يُعدّ الأول بعد نحو عام من مقتل (6) أتراك وإصابة (81) آخرين، في التفجير الذي وقع بشارع الاستقلال بمنطقة تقسيم في وسط إسطنبول.

وكتب يرلي كايا على حسابه الرسمي بموقع (إكس): إنّ "القوات اعتقلت (12) شخصاً آخرين من أعضاء حزب العمال في مداهمات منفصلة في (5) محافظات"، وفقاً لما نقله موقع (الحرّة).

ونقلت (رويترز) عن وسائل إعلام رسمية تركية قولها: إنّ الشرطة ألقت القبض الإثنين  على "نحو (90) شخصاً في (18) إقليماً بأنحاء البلاد، للاشتباه في صلتهم بحزب العمال الكردستاني المحظور".

وجاءت الاعتقالات، التي تركزت في إقليم شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا، بعدما أعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن هجوم أنقرة، الذي أسفر عن إصابة عنصرَي شرطة.

وجّهت صحف ووسائل إعلام تركية مستقلة ومعارضة للحكومة انتقادات لأجهزة الأمن لإخفاقها في منع هجوم أنقرة وعدم قدرتها على التحرك مبكراً.

إلى ذلك، أعلنت المخابرات التركية أنّ وحدات تابعة لها قتلت القيادي في "العمال الكردستاني" مزدلف تاشكين، المعرف بالاسم الحركي "أصلان صامورا"، في عملية نفذتها في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وكان انتحاري قد فجّر عبوة ناسفة بالقرب من مقر وزارة الداخلية في أنقرة الأحد، قبل ساعات من إلقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة أمام البرلمان، عقب عودته من العطلة الصيفية.

وأعلن حزب العمال مسؤوليته عن الهجوم، بحسب موقع إخباري مقرب من المسلحين الأكراد، وقالت السلطات التركية إنّ أحد المهاجمين مقاتل لدى الحزب.

كعادتها تواصل تركيا استغلال الهجمات الإرهابية التي تشهدها من حين إلى آخر.

وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها اسم (لواء الخالدين) في عملية يتبنّاها (العمال الكردستاني) في تركيا. وجاء هجوم الأحد بعد أكثر من (7) أعوام من هجوم وقع في موقف لحافلات النقل العام بجوار ميدان كيزلاي، خلف (37) قتيلاً و(125) مصاباً.

كما يُعدّ الأول بعد نحو عام من مقتل (6) أتراك وإصابة (81) آخرين في التفجير الذي وقع بشارع الاستقلال بمنطقة تقسيم في وسط إسطنبول في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022، والذي تم التخطيط له من جانب قيادات في (وحدات حماية الشعب الكردية)، أكبر مكونات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ونفذه أحد عناصرها بعد تسلله من شمال سوريا.

ويقود حزب العمال الكردستاني تمرداً في تركيا منذ عقود، وتعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية".

في الوقت ذاته، وجّهت صحف ووسائل إعلام تركية مستقلة ومعارضة للحكومة انتقادات لأجهزة الأمن لإخفاقها في منع هجوم أنقرة، وعدم قدرتها على التحرك مبكراً، فضلاً عن توقيت الاعتداء الذي سبق انعقاد جلسة افتتاح البرلمان بساعات قليلة، ووقوعه في هذه المنطقة التي كان من المفترض أنّها تشهد إجراءات أمنية مشددة استعداداً لهذا الحدث الذي يشارك فيه رئيس الجمهورية والوزراء وكبار المسؤولين ونواب البرلمان، فضلاً عن شخصيات أجنبية. 

وتساءلت: "كيف تمكّن الإرهابيون من التحرك بسيارة مسروقة بعد قتل صاحبها والسير بها مسافة (500) كيلومتر من قيصري، وهي محملة بالأسلحة والمتفجرات، والوصول بها إلى وسط العاصمة أنقرة دون أن يتم ضبطها؟".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية