تركيا تؤيد ضمنياً الميليشيا الإرهابية .. ما قصة تظاهرة الحوثيين وسط إسطنبول؟

تركيا تؤيد ضمنياً الميليشيا الإرهابية .. ما قصة تظاهرة الحوثيين وسط إسطنبول؟


31/01/2022

أعلن النظام التركي ضمنياً تأييده ودعمه للجرائم التي ترتكبها الميليشيا الحوثية الإرهابية بدعم إيراني داخل اليمن، واستهدافها لدول خليجية.

ظهر هذا الموقف جليّاً عبر السماح لموالين وعناصر من ميليشيات الحوثي يوم الأحد الماضي بالتظاهر في ميدان منطقة الفاتح وسط إسطنبول، رافعين الأعلام الحوثية وصور زعيم الانقلاب عبد الملك الحوثي وشعارهم الطائفي ولافتات تحث على الكراهية والعنصرية وتمزيق النسيج الاجتماعي، وفق ما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية.

تركيا تسمح لعناصر من ميليشيات الحوثي وموالين بالتظاهر وسط إسطنبول، ورفع الأعلام الحوثية وصور عبد الملك الحوثي وشعارهم الطائفي

وأفاد مصدر يمني في إسطنبول للصحيفة ذاتها بأنّ التظاهرة أقامها عناصر "منظمة آل البيت" المُدرجة على قوائم الارهاب في الكثير من الدول، التي تضمّ طلاباً يمنيين من الأسرة الحوثية وسوريين ولبنانيين ينتمون إلى الفكر الطائفي.

 وأكد أنّ السماح لمثل هذه الجماعات الإرهابية بالتظاهر يفضح انحياز تركيا إلى ميليشيا الإرهاب الحوثي.

التظاهرة أقامها عناصر "منظمة آل البيت" التي تضمّ طلاباً يمنيين من الأسرة الحوثية وسوريين ولبنانيين ينتمون إلى الفكر الطائفي

هذا، وطالب الناشط اليمني محمد المقبلي بضرورة ضبط العناصر الحوثية التي تسعى إلى تأجيج الصراع بين اليمنيين في تركيا، مؤكداً أنّ إسطنبول يتواجد فيها الآلاف ممّن هجّرتهم الميليشيا، وفجّرت منازلهم، وقتلت ذويهم، مطالباً القنصلية اليمنية في إسطنبول بالتحرك السريع والقيام بالواجب الوطني قبل أن يندلع صراع غير منضبط.

وقال المقبلي: "إنّ التظاهرة تضمّ مجموعة من الحوثيين الذين قدموا إلى تركيا تحت مبرر الدراسة، وتجمّع معهم بعض الأتراك المؤيدين للميليشيا، وبعض الطائفيين من دول أخرى".

محمد المقبلي يطالب بضرورة ضبط العناصر الحوثية التي تسعى لتأجيج الصراع بين اليمنيين في تركيا

بدورها، هاجمت رئيسة مؤسّسة تمكين المرأة اليمنية الحقوقية زعفران زيد من يراهنون على تركيا، لافتة إلى رفع أعلام الحوثي وصور الإرهابي عبد الملك الحوثي في ساحة إسطنبول، متهمة أنقرة بأنّها وضعت "نفسها في خانة الدول الراعية للإرهاب".

زعفران زيد: رفع أعلام الحوثي، وصور الإرهابي عبد الملك الحوثي، في ساحة إسطنبول، يؤكد أنّ أنقرة وضعت نفسها في خانة الدول الراعية للإرهاب

وقالت زعفران: "إنّ التظاهرات الحوثية التي رُفعت فيها شعارات الكراهية والموت والإرهاب، شكّلت صدمة لدى نشطاء حقوق الإنسان في اليمن، مؤكدة أنّ اليمنيين بمختلف مكوناتهم والإعلاميين والحقوقيين ينددون بتبنّي الإرهاب، ومساندته من قبل دولة تدّعي رعايتها لحقوق الإنسان، ممّا يترجم حجم الكارثة في المعايير الإنسانية.

وأضافت أنّ "الفعالية الإرهابية تُترجم احتضان نظام أردوغان للقنوات التي تتقارب مع ميليشيا الحوثي، وتتناغم في خطابها مع خطاب الذراع الإيرانية"، معتبرة أنّها "سقطة أخلاقية وإنسانية تأتي من نشطاء يدّعون الحياد، وتسقط أقنعتهم بشكل مفاجئ، وتتعدّى ذلك إلى سقوط الموقف الرسمي الذي رخّص لجماعات عقائدية إرهابية مسلّحة تقتل اليمنيين، وتعتقل النساء، وتجنّد الأطفال، وتزرع الألغام، وتهجّر المدنيين، وتطلق الصواريخ على مخيمات النزوح، وتعتدي على المدن، وتصادر المساعدات الإنسانية والممتلكات العامة والخاصة، وتضع المدنيين دروعاً بشرية، وتطلق صواريخها وطائراتها المسيّرة إلى دول الجوار".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية