تحذير من عملية عسكرية إسرائيلية والتوسع الاستيطاني... آخر تطورات الأوضاع في الضفة الغربية

تحذير من عملية عسكرية إسرائيلية والتوسع الاستيطاني... آخر تطورات الأوضاع في الضفة الغربية

تحذير من عملية عسكرية إسرائيلية والتوسع الاستيطاني... آخر تطورات الأوضاع في الضفة الغربية


21/06/2023

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بتدخل دولي عاجل، لمنع انفجار يحضر له غلاة المتطرفين الإسرائيليين.

وأدانت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أمس التصعيد في الضفة الغربية المتمثل بـ "اعتداءات ميليشيات المستوطنين المنظمة والمسلحة، وهجماتهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل".

وقالت: إنّ "هجمات المستوطنين الإسرائيليين المنظمة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، انعكاس لحملة التحريض التي يقودها الوزراء المتطرفون في حكومة بنيامين نتنياهو، أمثال بن غفير وسموتريش، ودعواتهم المتواصلة لحمل السلاح وتوزيعه على المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين، ومطالبتهم بشن عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة".

وزارة الخارجية الفلسطينية: هجمات المستوطنين الإسرائيليين المنظمة بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، انعكاس لحملة التحريض التي يقودها الوزراء المتطرفون

وحذرت الوزارة من مغبة انجرار الحكومة الإسرائيلية خلف هذه الدعوات وتصعيد عدوانها في شمال الضفة الغربية، لافتة إلى نتائجه وتداعياته التي قد تدفع ساحة الصراع إلى مربعات من العنف التي تصعب السيطرة عليها.

وطالبت الوزارة بتدخل دولي وأمريكي، عاجل وحقيقي، لإجبار الحكومة الإسرائيلية على تهدئة الأوضاع ووقف موجات التصعيد المتلاحقة، تجنباً للانفجار الذي يحضر له غلاة المتطرفين.

هذا، وأقدم مستوطنون إسرائيليون أمس على إحراق حقول زراعية في بلدة حوارة جنوبي نابلس، حيث أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن (36) إصابة جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي ومستوطنين على سكان البلدة، وذلك غداة مقتل (7) فلسطينيين، في حملة عسكرية شنتها القوات الإسرائيلية على مدينة جنين.

مستوطنون إسرائيليون يحرقون حقولاً زراعية في بلدة حوارة جنوبي نابلس، وإصابة (36) فلسطينياً جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي ومستوطنين

بالمقابل، أكد مصدر طبي إسرائيلي مقتل (4) أشخاص وإصابة (4) آخرين في هجوم بإطلاق النار قرب مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية.

وأكدت خدمة الإسعاف في بيان وفاة (4) أشخاص، وهناك (4) جرحى آخرون، أحدهم مصاب بجروح خطرة" في هجوم بإطلاق النار قرب مستوطنة عيلي جنوب نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة.

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الهجوم بأنّه "إرهابي"، مؤكداً على "بذل كافة الجهود لاعتقال المهاجمين". 

أمّا الجيش الإسرائيلي، فقد أشار في بيان إلى أنّ المهاجمين وصلوا في سيارة إلى محطة وقود مجاورة لمستوطنة عيلي "وأطلقوا النار على المدنيين"، وأكد الجيش "تحييد أحدهم"، وفي وقت لاحق أعلن عن قتل فلسطيني آخر.

من جهتها، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالهجوم، وقالت على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم: "لم يتأخر الرد على جرائم الاحتلال، هذه الثورة المتواصلة والانتفاضة العظيمة ستتواصل ولن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا".

وأفاد بيان لحركة حماس نشرته عبر موقع (قدس) بمقتل منفذي الهجوم من كتائب القسام: خالد مصطفى صباح (24 عاماً)، ومهند فالح شحادة.

مقتل (4) أشخاص وإصابة (4) آخرين في هجوم بإطلاق النار قرب مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية

أمّا حركة الجهاد الإسلامي، فاعتبرت "العملية الفدائية رداً طبيعياً على جرائم الاحتلال المتصاعدة"، مشيرة إلى أنّها تندرج "في سياق ممارسة الحق المشروع في الدفاع عن النفس".

ويأتي الهجوم غداة مقتل شاب فلسطيني في جنوب الضفة الغربية و(6) آخرين خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقتلت القوات الإسرائيلية الشاب الفلسطيني أول من أمس قرب مدينة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية المحتلة، على ما ذكر الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة الفلسطينية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الشاب زكريا محمد زكريا الزعول (20 عاماً) برصاص الاحتلال الحي في الرأس، في بلدة حوسان". 

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: إنّ "مشتبهاً به ألقى قنابل حارقة باتجاه جنود إسرائيليين كانوا يقومون بعمليات روتينية" في بلدة حوسان. وأضاف البيان أنّ "الجنود ردوا بالنيران الحية وتم تحديد إصابة".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أنّ "مواجهات جرت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت الذخيرة الحية واستخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية".

في هذه الأثناء، ارتفعت حصيلة العملية العسكرية العنيفة التي شنها الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين الإثنين إلى (6) قتلى فلسطينيين بينهم فتى، وفق ما نقل موقع (معاً) الإخباري.

وأصيب فيها أكثر من (90) فلسطينياً إلى جانب (8) عناصر من قوات الأمن الإسرائيليين.

الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعبرون عن قلقهم من إجراء إسرائيل تغييرات جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة بهدف تسريع عملية البناء

وشهدت العملية العسكرية الإثنين إطلاق صواريخ من مروحيات إسرائيلية، وهو تكتيك لم تشهده الضفة الغربية منذ أعوام طويلة، بحسب مسؤول أمني فلسطيني.

وفي سياق منفصل، عبّر مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند أول من أمس عن قلقه من إجراء إسرائيل تغييرات جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة بهدف تسريع عملية البناء فيها.

وقال في بيان أوردته وكالة (رويترز): إنّه "قلق للغاية إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية بتغيير إجراءات التخطيط الاستيطاني المعمول بها منذ العام 1996 والتي من المتوقع أن تسرع التوسع الاستيطاني".

وأكد وينسلاند أنّ "إقامة إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية ليس له أيّ شرعية قانونية، ويمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".

بدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية: إنّها "منزعجة بشدة" من إعلان الحكومة الإسرائيلية المضي قدماً في بناء (4) آلاف وحدة استيطانية جديدة، وإنّها "قلقة أيضاً" من التغييرات المقترحة.

وعبّر الاتحاد الأوروبي عن "قلقه" أيضاً من خطط إسرائيل المعلنة والمتعلقة بالاستيطان، ودعا في بيان إسرائيل إلى "عدم المضي قدماً في ذلك" واعتبر أنّ القرار يمثل "خطوات أحادية الجانب تتعارض مع الحاجة إلى ضمان الهدوء ونزع فتيل التوترات على الأرض".

الصفحة الرئيسية