منحة إماراتية لأهالي بلدة حوارة الفلسطينية... وقرقاش يُعلق

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أول من أمس تقديم (3) ملايين دولار لدعم إعادة إعمار بلدة حوارة الفلسطينية، بعد أعمال الدمار والتخريب الأخيرة التي طالتها على أيدي مستوطنين إسرائيليين.

ووفق ووكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، فإنّ الدعم جاء بتوجيه من رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدعم إعادة إعمار بلدة حوارة، ومساعدة المتضررين من الأحداث الأخيرة.

وستنفذ المبادرة من قبل دائرة البلديات والنقل في أبوظبي؛ بالتعاون مع نادي (الصداقة الإماراتي - الفلسطيني).

وعقدت دائرة البلديات والنقل في أبو ظبي اجتماعاً لبحث آلية تنفيذ المبادرة، وتقديم الدعم لبلدة (حوارة)، بحضور رئيس الدائرة محمد علي الشرفاء، ورئيس بلدية حوارة معين ضميدي وآخرين.

بتوجيه من الشيخ محمد بن زايد، الإمارات تقدّم (3) مليون دولار لدعم إعادة إعمار بلدة حوارة، ومساعدة المتضررين من الأحداث الأخيرة

وبحث الاجتماع تعزيز آفاق التعاون المشترك في مجال العمل البلدي بين الجانبين.

وأكد الشرفاء اهتمام قيادة دولة الإمارات بدعم الشعب الفلسطيني، والمساهمة في إعادة تطوير المنطقة المتضررة في حوارة، في إطار مساندة الأشقاء الفلسطينيين، وتقديم مختلف أشكال الدعم والمساندة لهم.

وفي سياق متصل، كتب المستشار الدبلوماسي الرئاسي أنور قرقاش على (تويتر)، تعليقاً على قرار المساهمة في إعادة إعمار حوارة: "دعم الإمارات للشعب الفلسطيني ثابت وراسخ، تؤكده المواقف الحقيقية والأفعال الملموسة التي تخفف من معاناة الفلسطينيين".

يشار إلى أنّ نادي (الصداقة الإماراتي – الفلسطيني) تم إشهاره من قبل وزارة تنمية المجتمع في دولة الإمارات في تموز (يوليو) 2021، ويتكون من مواطنين إماراتيين وفلسطينيين مقيمين هناك.

قرقاش: دعم الإمارات للشعب الفلسطيني ثابت وراسخ، تؤكده المواقف الحقيقية والأفعال الملموسة التي تخفف من معاناة الفلسطينيين

وكان رئيس بلدية (حوارة) معين الضميدي قد أشار في تصريحات سابقة إلى أنّ الخسائر التي تكبدتها البلدة جراء هجمات المستوطنين بلغت قيمتها نحو (18) مليون شيقل (5) ملايين دولار)، شملت حرق وتدمير المنازل والمركبات والممتلكات الخاصة.

وقد استُشهد فلسطيني وأصيب المئات، وتضررت عشرات المنازل والمركبات في 26 شباط (فبراير) الماضي، في اعتداءات للمستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة حوارة وقرى فلسطينية في محيط مدينة نابلس.