تبرعات إجبارية... طريقة حوثية جديدة لنهب اليمنيين

تبرعات إجبارية... طريقة حوثية جديدة لنهب اليمنيين


01/04/2021

فرضت ميليشيات الحوثي الإرهابية أمس على تجار الجملة والتجزئة في صنعاء صناديق إلزامية لجمع التبرعات، في ظل أزمة سيولة تعاني منها الجماعة منذ نحو عامين.

وقال التاجر محمد صلاح الدين: إنّ ممثلي اللجان الثورية قاموا بإلزام محلات السوق بوضع صناديق لجمع التبرعات لدعم "المجهود الحربي"، وفق ما نقل موقع "يمن مونيتور".

وأضاف: "لم يكتفِ من يدّعون أنهم "أنصار الله" بمجرّد توزيع الصناديق، بل قاموا بإرغامنا على دفع مبالغ مالية بسندات، حتى يوهموا الناس بأنها تحمل طابعاً رسمياً، فيما هي تذهب لدعم ما يسمّونه "المجهود الحربي" في المعارك التي تخوضها الجماعة ضد اليمنيين.

 

ميليشيات الحوثي الإرهابية تفرض على تجار الجملة والتجزئة في صنعاء صناديق إلزامية لجمع التبرعات

وشكا في وقت سابق مدير إدارة إحدى الشركات الخاصة ممّا يسمونه "اللجان الثورية" التابعة لجماعة الحوثي المسلحة، الذين يقومون، من وقت إلى آخر، بالتردد على معارض الشركة لإجبارها على المساهمة في تجهيز القوافل الإغاثية الذاهبة إلى جبهات القتال.

وأضاف: نضطر للمساهمة رغماً عن إرادتنا، تحاشياً لنهب معارضنا، كما حدث في كثير من الشركات، وعلى رأسها شركة "أرجوان" الدعائية التي تم تسخير سياراتها لتنقلات عناصر مسلحة للجماعة.

وكشفت معلومات ميدانية نشرتها مواقع محلية عن شحٍّ حقيقي في المواد الغذائية والإمكانيات، يعاني منه مسلحو الحوثي في جبهات القتال المشتعلة بأكثر من منطقة يمنية.

معلومات ميدانية كشفت عن شحّ حقيقي في المواد الغذائية والإمكانيات، يعاني منه مسلحو الحوثي في جبهات القتال

وفي السياق، أفاد الأهالي بأنّ الميليشيات طلبت منهم التبرع بنحو دولارين على الأقل عن كل أسرة صغيرة.

وأكدت بعض الأسر أنّ مشرفين برفقة مسؤولي الأحياء قرعوا أبواب منازلهم اليومين الماضيين وسلموهم طروداً خاصة بالتبرعات تحوي بيانات مكتملة عن معيل كل أسرة يقطن صنعاء وأرقاماً مقرونة بعناوين المنازل والحارات بصورة دقيقة، الأمر الذي يتيح للميليشيات بحسبهم معرفة من قام بالدفع ومعرفة من لم يدفع، وفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط".

وقد عبّر العديد من السكان عن سخطهم ورفضهم، وعمد عناصر الميليشيات الحوثية إلى تهديد آلاف السكان غير المتفاعلين مع الحملة بحرمانهم لأشهر من الحصول على غاز الطهي المخصص لهم وبيعه في السوق السوداء وتوريد مبالغه لصالح القافلة الحوثية.

عناصر الميليشيات الحوثية تهدد آلاف السكان غير المتفاعلين مع حملة التبرعات بحرمانهم من غاز الطهي

وقد فُرضت غرامات على المواطنين الذين يقومون بتقطيع الطرود الفارغة أو إهمالها، كأحد أساليب الابتزاز الذي تمارسه الميليشيات ضد المواطنين بمناطق سيطرتها.

وفي الإطار ذاته، قال موظف حكومي، رفض الكشف عن اسمه: عقب توعد الجماعة لغير المتفاعلين مع القافلة بالحرمان من غاز الطهي، اضطررت رغم حالتي المادية الصعبة نتيجة استمرار نهب الميليشيات للمرتبات إلى وضع ما بحوزتي داخل الطرد، وهو مبلغ 500 ريال (حوالي دولار)، لكنّ عاقل الحارة رفض تسلمها، معللاً ذلك بأنّ التوجيهات الحوثية تشترط دفع مبلغ ألف ريال عن كل مواطن ذي دخل محدود، بينما تدفع الأسر المتوسطة الحال مبلغاً لا يقل عن 5 آلاف ريال.

وتستنزف الحرب التي تدور رحاها منذ أعوام جهود الجماعة المسلحة، التي تُتهم بممارسة الفساد وإنشاء السوق السوداء، وفرض الإتاوات على التجار، في ظل وضع اقتصادي بائس توقفت معه رواتب الموظفين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية