بيان مشترك.. الولايات المتحدة والدول الخليجية تحذر إيران

بيان مشترك.. الولايات المتحدة والدول الخليجية تحذر إيران


18/11/2021

وجّهت الولايات المتّحدة ودول خليجية تحذيراً مشتركاً إلى إيران، متّهمين إيّاها بـ"التسبّب بأزمة نووية"، وبزعزعة استقرار الشرق الأوسط، بصواريخها البالستية وطائراتها المسيّرة.

وقالت الولايات المتّحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في بيان مشترك صدر في ختام اجتماع عقدته في الرياض مجموعة العمل التابعة للطرفين حول إيران: إنّ "جميع المشاركين حضّوا الحكومة الإيرانية الجديدة على اغتنام الفرصة الدبلوماسية" المتمثّلة بالمفاوضات المقرّر استئنافها في فيينا قريباً، والرامية لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، "للحؤول دون اندلاع نزاع وأزمة"، وفق وكالة "فرانس برس".

وفي بيانهم المشترك أعرب ممثّلو الولايات المتّحدة والسعودية والإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عُمان والكويت عن أسفهم؛ لأنّ "إيران خطت خطوات لا تلبّي أيّ احتياجات مدنية، لكنّها قد تكون مهمّة لبرنامج أسلحة نووية".

الولايات المتّحدة ودول مجلس التعاون الخليجي تحضّ الحكومة الإيرانية الجديدة على اغتنام الفرصة الدبلوماسية المتمثّلة بالمفاوضات

وشجب البيان الأمريكي-الخليجي المشترك "السياسات العدوانية والخطيرة" التي تمارسها طهران، بما في ذلك "النشر والاستخدام المباشر للصواريخ البالستية المتطوّرة" وللطائرات المسيّرة.

وحذّر البيان أيضاً من أنّ "دعم إيران لميليشيات مسلّحة في المنطقة وبرنامجها للصواريخ البالستية، يشكّلان تهديداً واضحاً للأمن والاستقرار".

وغالباً ما يُنظر إلى بعض دول الخليج، مثل قطر وعُمان، على أنّها قنوات تستخدمها الولايات المتّحدة للتواصل مع إيران.

وفي اجتماع الرياض "أبلغت" دول مجلس التعاون الخليجي الولايات المتّحدة "بالجهود التي تبذلها لبناء قنوات دبلوماسية فاعلة مع إيران" ترمي إلى تهدئة التوتّرات، بدعم من قوة الردع العسكري الأمريكية.

البيان يحذّر من أنّ دعم إيران لميليشيات مسلّحة في المنطقة، وبرنامجها للصواريخ البالستية، يشكّلان تهديداً واضحاً للأمن والاستقرار

وفي بيانهم المشترك ذكّر المشاركون في اجتماع الرياض الجمهورية الإسلامية بفوائد تحسين العلاقات مع جيرانها العرب، وبتلك التي ستتأتّى من رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، إذا ما نجحت مفاوضات فيينا.

لكنّ البيان المشترك حذّر من أنّ "هذه الجهود الدبلوماسية ستفشل، إذا ما استمرّت إيران في التسبّب بأزمة نووية".

ومن المقرّر أن تُستأنف في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري في فيينا المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق الذي أبرمته في 2015 طهران والدول الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأتاح اتفاق فيينا رفع العديد من العقوبات التي كانت مفروضة على إيران، مقابل الحدّ من أنشطتها النووية، وضمان سلمية برنامجها، إلا أنّ مفاعيل الاتفاق باتت في حكم الملغاة منذ 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحادياً في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وأعادت فرض عقوبات قاسية على إيران.

 

 

 

الصفحة الرئيسية