بهذه الطريقة يحاول حزب الإصلاح فرض سيطرته على تعز

بهذه الطريقة يحاول حزب الإصلاح فرض سيطرته على تعز


22/08/2020

شهدت محافظة تعز تصعيداً مفاجئاً على يد قوات تابعة لحزب الإصلاح، الذراع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين، حيث نشبت اشتباكات بالأسلحة المتوسّطة والخفيفة مع قوات مناهضة لها ترفض سيطرة الجماعة على المحافظة الاستراتيجية المشرفة على مضيق باب المندب.

وأعلنت قوات الإصلاح أمس إطلاق ما سمّته "حملة أمنية لملاحقة متمرّدين بمحافظة تعز"، وفق ما نقل موقع 4 مايو اليمني.

وذكر بيان أصدره الحزب باسم الجيش الوطني أنّ "متمرّدين قاموا بقطع طريق تعز – التربة، بمنطقة البيرين جنوبي المحافظة، وأعاقوا حركة السير". 

حزب الإصلاح الإخواني يشتبك بالأسلحة المتوسّطة والخفيفة مع قوات مناهضة له ترفض سيطرة الجماعة على تعز

وأضاف البيان أنّ "اللجنة الأمنية بالمحافظة وجّهت بتحريك حملة أمنية لفتح وتأمين الخطوط وبسط نفوذ الدولة"، مؤكّداً أنّ "الحملة ستتواصل حتى تأمين جميع الخطوط والقبض على العصابات المتمرّدة".

وأكد مصدر عسكري رفيع في تعز سيطرة الحملة العسكرية لحزب الإصلاح أمس على نقاط ومواقع عسكرية في مدينة النشمة جنوبي تعز.

ودفعت ميليشيا الإخوان بعشرات الدوريات والآليات الثقيلة للسيطرة على مدينة النشمة، مركز مديرية المعافر، بعد يومين من تفجير الوضع عسكرياً وتمركز مئات العناصر المسلحة في مرتفعات استراتيجية تقع في مديرية الشمايتين، ومحاولة تصفية مسؤول عسكري بارز وسط منزله في البلدة ذاتها.

وتُعتبر تعز بموقعها الاستراتيجي وثقلها البشري نقطة صراع ساخنة، حيث يصرّ الإخوان المسلمون على السيطرة عليها معتبرين أنّها تمثّل أهمّ خزّان بشري لهم في اليمن.

وعلى هذه الخلفية شهدت المحافظة، التي ما تزال أجزاء منها تحت سيطرة المتمرّدين الحوثيين، حلقات من الصراع الدامي خلال الأعوام الماضية. 

وخاضت قوات حزب الإصلاح في أوقات سابقة صراعاً شرساً ضدّ كتائب أبي العبّاس، التي مثلت لفترة ما العقبة الأكبر في طريق سيطرتها على تعز، لكنّ تلك القوات استهدفت أيضاً خصوماً آخرين.

وقال مصدر سياسي يمني، طالباً عدم ذكر اسمه كونه يقيم في تعز: إنّ تحرّك الإخوان للسيطرة على المحافظة جاء مستنداً إلى 3 عوامل: أوّلها دعم مالي كبير من دول إقليمية، وثانيها الاتفاق مع الحوثيين الذين يحاصرون تعز من جهة الشمال على عدم تعرّض أيّ طرف للطرف المقابل، وعلى التعاون والتنسيق ميدانياً كلّما كان ذلك متاحاً.

وأكّد المصدر ذاته أنّ قطر غير بعيدة عن حالة التوافق المتزايدة بين الإخوان والحوثيين في اليمن، وذلك في إطار مساعيها لعرقلة جهود التحالف العربي هناك وتعقيد مهمّته.

وبيّن المصدر ذاته أنّ ثالث العوامل، التي تساعد حزب الإصلاح على المزيد من الجرأة في محاولته السيطرة على تعز، هو وجود غطاء سياسي سميك له داخل السلطة المعترف بها دولياً بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه محسن الأحمر.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية