بعد زلزال ترامب: أين تكمن قوّة الولايات المتحدة في 2021؟

بعد زلزال ترامب: أين تكمن قوّة الولايات المتحدة في 2021؟


كاتب ومترجم جزائري
13/04/2021

ترجمة: مدني قصري

بينما يفتتح جو بايدن تفويضاً جديداً، تجتاح المجتمعَ الأمريكي تناقضاتٌ تجب الإحاطة بها، من أجل فهم حالة قوة البلاد.

أدّى تفويض دونالد ترامب إلى تفاقم التوترات الداخلية للقوة الرائدة في العالم؛ ففي الوقت الذي يتحدّث فيه البعض عن حقبة جديدة، من الضروري الغوص مرّة أخرى في قلب الفضاء الأمريكي، لفهم تحدّيات القوّة التي يتمّ التفكير فيها على المستوى المحلي، كما على المستوى القاري، بمناسبة الطبعة الثانية من أطلس الولايات المتحدة، الذي نشرته دار Autrement، يستعرض الجغرافيان، باسكال نيديليك، وكريستيان مونتيس، في حوار مع مجلة Nonfiction.fr، نقاط القوة والضعف الداخلية التي تمرّ عبر البلاد. يتيح الأطلس إجابةً بشكل كامل عن موضوع: قوّة الولايات المتحدة اليوم.

Nonfiction.fr: بغضّ النظر عن عناصر القوّة الموجودة، غالباً ما كانت الولايات المتحدة في قمة الترتيب، فكقوّة عسكرية رائدة، يمكن للبلاد أيضاً الاعتماد على التقنيات الجديدة بفضل GAFAM اسم يُطلق على عمالقة الويب وبعض القوّة الناعمة؛ هل ما تزال الولايات المتحدة قوّة كاملة؟

باسكال نيديليك: بلا شكّ، إطلاقاً. لقد تميّزت الولايات المتحدة بمتانة وتأثير دعائم قوّتها منذ بداية القرن العشرين، سواء من الناحية الاقتصادية أو العسكرية أو الدبلوماسية، أو حتى من وجهة نظرٍ ثقافية، ومع ذلك؛ سيكون من الخطأ الاعتقاد بأنّ قوّة الولايات المتحدة قوّةٌ لا جدال فيها، وبذات القوة التي كانت لها في النصف الثاني من القرن العشرين.

من وجهة نظر اقتصادية؛ فإنّ الصين أصبحت الندّ الرئيس للبلاد في السباق نحو لقب القوّة الاقتصادية الرائدة في العالم. منذ عام 2015، صعدت الولايات المتحدة إلى المرتبة الثانية في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي PIB ذي تكافؤ القوة الشرائية PPP، وهو مؤشر يسمح بحسابٍ أفضل للفوارق ما بين العملات. وبالمثل؛ فإنّ هيمنة  GAFAM اسم يُطلق على عمالقة الويب في قطاع الأخبار التكنولوجية قد ضعُفت تدريجياً بسبب صعود نظيراتها الصينية BATX عمالقة الإنترنت الصينية: Baidu، وAlibaba، وTencent، وXiaomi، أو الشركات الهاتفية مثل Huawei، التي توضّح المنافسة المتزايدة في هذا القطاع. من وجهة نظر ثقافية، أثبتت البلدان الأخرى وجودَها منذ نهاية القرن العشرين، من خلال قوّتها الناعمة، وتأثير إنتاجاتها الثقافية في مجال السينما بوليوود في الهند، نوليوود في نيجيريا، أو الموسيقى منوعات يابانية J-pop، أو كورية K-pop؛ لذلك يجب علينا تفكيك فكرة احتكار الولايات المتحدة للسلطة، واستبدال نفوذها ضمن جيوسياسية عالمية متعدّدة الأقطاب، وفي حالة إعادة تشكّلٍ دائم كما أشارت إليه المواقف الدبلوماسية للرئيس ترامب، المخالفة لخطوط أسلافه.

اقرأ أيضاً: أمريكا تستأنف تقديم مساعدات للفلسطينيين... وهذه أبرز ردود الفعل

كريستيان مونتيس: نحن نشهد بالفعل إعادةَ تنظيمٍ للعالم، مع عودة الصين وروسيا، والهند بدرجة أقل، بينما على مدى عقود لم يضعها نظامُ الأنظمة السياسية الاقتصادية المختلفة وسياسات الاحتواء في منافسة مباشرة إلا على أراضي الأطراف الثالثة.

خصّصتُما جزءاً من نمط الحياة الأمريكية American Way of life، بالتأكيد للمنزل الفردي والسيارات، والامتداد العمراني، أي النقاط التي ترمز إلى الحلم الأمريكي، هذا النموذج التاريخي يتعارض مع التحديات البيئية؛ ألا يسعى الأمريكيون إلى إعادة اختراع هذا المثل الأعلى؟

ب.ن: الوعي البيئي والاعتراف بموثوقية التحوّلات العالمية للتغيرات المناخية لا يتقاسمها جميع الأمريكيين. فإذا كانت مجموعةٌ متزايدة من الرأي العام قد أدركت حجمَ نقاط الضعف التي يسبّبها تغيرُ المناخ، فما يزال عدد كبير من السكان متشككين. وفق دراسة حديثة من جامعة ييل، لا يرى 3 من كلّ 10 أمريكيين تغيراً في المناخ في الولايات المتحدة، ويعتقد 4 من كلّ 10 أنّ التغيرات العالمية ناتجة عن عوامل طبيعية، وليست بشرية المنشأ، بالتالي؛ فإنّنا نلاحظ وضعاً متناقضاً في البلاد، مع مبادرات مبتكرة بشكل خاص تسعى بالفعل إلى ابتكار نموذج جديد للعيش أكثر احتراماً للبيئة، وسكاناً يرفضون تغيير عاداتهم وتطلعاتهم؛ لذلك يجب أن نفهم أنّ التخلي عن الحلم الأمريكي، الذي سيتجسد بطريقة تخطيطية في امتلاك منزل وسيارات فخمة وحرية التصرف في الاستهلاك، يشكّل تساؤلاً عميقاً وصعباً وعصيّاً على الكثير من الأمريكيين.

ك.م: نظراً أنّ لهذا النموذج المثالي بُعداً ذا هُويّة راسخة، يستند تاريخياً إلى العلاقة بين المجتمعات، والله والأسرة والطبيعة؛ فإنّه من الصعب التراجع عنه، أمّا الجمود الإقليمي فهو مشكلة مختلفة: يبدو أنّه من المستحيل تدمير ملايين المنازل والطرق ومراكز التسوق، فالحلّ يتمثّل، بالنسبة إلى مدن معيّنة، مثل بورتلاند أوريغون، عام 1979، أو سياتل أو دنفر، في وضعِ حدودٍ للتوسع العمراني، وفي سياسات التكثيف حول عُقد النقل تجمعات صغيرة، وحتى أبراج سكنية، وفي ترخيص بناء منازل صغيرة على قطع أرض مبنية أصلاً، أو تكثيف مدن الأطراف المحيطة.

اقرأ أيضاً: جزءٌ من أمريكا أعلن الحرب: عاصفة تلوح فوق الجمهوريّة 

لقد وضع المهندسون المعماريون ومخطّطو المدن نظريةً على مدى أربعين عاماً، قائمة على العودة إلى مدينة المشاة المدمجة، والمجهّزة تحت اسم تخطيط مدن جديد New Urbanism، أو القرى الحضرية، لكنّ الإنجازات ما تزال متواضعة وجزئية. في الوقت نفسه، يتزايد معدّل إعادة التدوير، وتكتسب سياسات إعادة التدوير والاستخدام الأفضل للمياه زخماً، وقد صارت السيارات أقلّ جشعاً وأكثر كهربائية تسلا Tesla . ونظراً إلى أنّ القرار ما يزال لامركزياً للغاية في الولايات المتحدة بشأن هذه الأمور، فلم تظهر بعدُ أية صورة واضحة، بينما توجد مبادرات محلية متعددة. ومع ذلك، ما يزال الطريق طويلاً.

تُرافِق نمط الحياة الأمريكية American Way of life سلسلةٌ من القضايا الهيكلية التي طرحتماها بدقّة كبيرة. من بين هذه القضايا، ما يزال الفصل العنصري قوياً بشكل خاص. تذكِّران بأن متوسّط ​​ثروة الأسرة البيضاء كان أعلى بنسبة 60 من ثروة الأسرة السوداء عام 2013، وتوضح حركة حياة السود مهمة Black Lives Matter هذه الفجوة الآخذة في الاتساع؛ هل تعتقدان أنّه ما يزال من الممكن تصحيح هذا التفاوت؟

ب.ن: لا جدال في أنّ التفاوتات الاجتماعية والعرقية في الولايات المتحدة قائمة، وهي جزء من تاريخ طويل من التمييز والهيمنة الذي بدأ بالإبادة الجزئية للأمريكيين الأصليين والعبودية، ما تزال هذه الموروثات التاريخية تثقِل كاهل المجتمع المعاصر الذي يكافح لمواجهتها بشكل جماعي، لا سيما للتغلب عليها. تشير التحركات التي أطلقتها حركة حيوات السود مهمة Black Lives Matter إلى الأمل في حشد الرأي العام حول إدانة العنصرية النظامية وعدم المساواة تجاه الأقليات الإثنية العرقية. ومع ذلك؛ فإنّ المهمة معقدة وتتطلب استثماراً سياسياً واجتماعياً يجب تعزيزه حتى يحقّق آثاراً ملموسة.

ك.م: الفصل العنصري هو أيضاً جزء من الدولة التي ترى نفسها مؤلفة من طوائف مختلفة، زاد عددُها مع زيادة الهجرة التي جعلت الوضع الأصلي أكثر فأكثر تعقيداً، يكافح المجتمع الأمريكي الذي ينقسم إلى أجناس زائفة وأعراق زائفة، من أجل تجاوز هذه الفئات، والتي تنعكس أيضاً في عدم مساواة اجتماعية وفضائية، ويجد صعوبة في التفكير في التعددية الثقافية.

اقرأ أيضاً: أمريكا تحاكم مترجم داعش... كيف تم الإيقاع به؟

يعدُّ انخفاض معدل الزيجات المختلطة إحدى العلامات 10,2٪ من الأزواج من أعراق مختلفة، عام 2018، وكذلك استمرار التمييز والتعارض بين البيض والسود، في حين أنّه مع وصول أول السود بالقوة قبل أربعة قرون، ومع إلغاء تجارة الرقيق قبل قرنين من الزمان، كان يمكن أن نتخيّل نشوءَ مجتمع هجين أكثر سلاماً.

تُذكّران بأنّ 270 مليون بندقية يتم تداولها في البلاد، والتي ما تزال تؤدي إلى مجزرة كلّ اليوم. لقد أوضحتما في هذا السياق أنّ الاتحاد القومي للأسلحة NRA نسف كلّ جهود أوباما لتحسين السيطرة على مُشتري الأسلحة، وأنّه لم يكن أبداً بمثل تلك القوة التي فرضها في الكونغرس؛ لماذا لا يستطيع أيّ رئيس كبح جماح هذا التأثير؟

ب.ن: السبب الأول يتعلق بإدراج الحق في حمل السلاح نظرياً في إطار ميليشيا جيدة التكوين في الدستور الأمريكي التعديل الثاني، تمّ الاستناد إليه مثل الأول الذي يدعم حرية التعبير؛ لذلك فإنّ حمل السلاح مرتبط بالدفاع عن الجمهورية أكثر من ارتباطه بالدفاع عن الأفراد الذين يحملونها، على الأقل من الناحية النظرية.

أبرزت فترةُ ولاية ترامب خطوطَ التوتر والانقسام التي كانت موجودة في السابق، والتحدي الرئيس لبايدن سيكون توحيد الشعب الأمريكي بأكمله حول مشروع اجتماعي مشترك

 السبب الثاني يعود إلى عنف المجتمع الأمريكي، والذي لا يبدو أنه خرج بالكامل بعدُ من حقبة الريادة، ومن ثم؛ فإنّ الإفراط في نزع السلاح على نطاق واسع هو أمر مستدام ذاتياً الأشرار يفرطون في تسليح أنفسهم، والشرطة والمواطنون أيضاً؛ هذا هو السبب، على الرغم من أنّ ثلث الأمريكيين فقط مسلحون مع وجود اختلافات قوية جداً وفق للولايات ، بين 5 و62 ٪، فإنّ دمج الأسلحة الفردية في الهُوية الأمريكية، والذي يتمّ ترسيخه من قِبل الاتحاد القومي للأسلحة NRA، والذي يُموِّل أيضاً العديد من المرشحين للانتخابات، يجعل من شبه المستحيل تشديد الضوابط.

إذا كان دونالد ترامب، من ناحية، قد جعل من الجدار مع المكسيك حجة للحملة والشعبية، ومن ناحية أخرى، فإنّ الاتفاقية الجديدة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك قد جاءت تكملةً لاتفاقية أمريكا الشمالية للتبادل الحر NAFTA، ممّا يدل على أن البلاد في حاجة إلى جيرانها؛ كيف تباشر الولايات المتحدة علاقاتها مع جارتيها؟

ب.ن: كان تفويض ترامب بمثابة قطيعة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بما في ذلك مع جيرانها المباشرين، وكما هو الحال مع جميع قراراته الدبلوماسية، فقد أعطى الرئيس ترامب الأولوية والأفضلية للمصالح الوطنية على العلاقات الدبلوماسية الجيدة حتى مع حلفائه التاريخيين. توضّح مفاوضات إصلاح اتفاقية التجارة الحرة لشمال أمريكا ALENA، التي أدّت إلى توقيع اتفاقية كندا والولايات المتحدة والمكسيك، في 1 تموز يوليو 2020، توازنَ القوى بين الدول الثلاث في أمريكا الشمالية. صحيح أن الولايات المتحدة نجحت في إعادة التفاوض على بعض الاتفاقيات القطاعية، من أجل إفادة مزارعيها، لكنّ الترابط الاقتصادي المتبادل لم يتم التراجع عنه. تحتاج الولايات المتحدة إلى الأسواق المكسيكية والكندية تقريباً بقدر ما تحتاج إليها هذه الأسواق. من وجهة نظر دبلوماسية، رفضت الحكومة المكسيكية بوضوح أيّة فكرة لدفع تكاليف توسيع الجدار الحدودي، دون خوف من التداعيات السياسية. وبالمثل، انتقد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بشدة، سياسات الولايات المتحدة المناهضة للمهاجرين، وأثبت نفسه على الساحة الدولية كلاعب رئيسي.

ك.م: لم تكن علاقات الولايات المتحدة بالمكسيك سهلة أبداً، وما تزال الخلافات قائمة، لا سيما بشأن قضية المهاجرين التي لن تخفّفها الحكومة الحالية بالتأكيد باستثناء أولئك الذين تم تنصيبهم بالفعل كسكان صالحين في الولايات المتحدة، لكنّها ستُأَنِّسُهم بالتأكيد، أما العلاقات مع كندا فهي أقل صراعاً، لكن ظلت التوترات المتكررة تميّزها اقتصادية، ولكن سياسية أيضاً عندما طلب أمريكيون اللجوء هناك عندما رفضوا التجنيد أثناء حرب فيتنام. هنا مرة أخرى، سيتم تلطيف الخطاب، لكنّه سيبقى حازماً بشأن النقاط المتعلقة بالمصالح الأمريكية على سبيل المثال فتح القطب الشمالي للملاحة.

الإصدار الأول من أطلسكما كان عام 2016؛ إذ أجريتما تصويراً بالأشعة السينية للولايات المتحدة قبل بدء ولاية ترامب، وفعلتما الشيء نفسه هنا في النهاية؛ ما هي فترات الانكسارات والاستمراريات التي لاحظتماها خلال السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة؟

ب.ن: يجب ألا نبالغ في تقدير قدرة دونالد ترامب على إحداث تغيير جذري في المجتمع الأمريكي، لم تكشف ولايتُه عن انقسامات وخطوط صدع، لكنّها أدّت إلى تفاقم ما كان موجوداً أصلاً قبل وصوله إلى السلطة: عدم المساواة الاجتماعية-الفضائية، والعنصرية النظامية، والممانعة عدم الرغبة إزاء سياسات حماية البيئة، واستقطاب السياسة الفيدرالية، وهشاشة الديمقراطية. ربما يكون تأثيره الأكثر بروزاً في المجال الإعلامي والتواصل: فقد وجّه، مع الأسف، ضربته القاضية للثقة في وسائل الإعلام السائدة وفي مصداقية الخطاب العِلمي.

نحن نشهد إعادةَ تنظيمٍ للعالم، مع "عودة" الصين وروسيا، والهند بدرجة أقل، بينما على مدى عقود لم يضعها نظامُ الأنظمة السياسية الاقتصادية المختلفة

ك.م:  ترامب فاقم الأمورَ أكثر مما يخلقها. ومع ذلك، فقد تفاقمت الأضرار بسبب حالة نظام التعليم غير المتكافئ والمشتت في أمريكا، والذي يكافح من أجل تنشئة مواطنين مستنيرين.

تعليقاً على ما تفضلتما به؛ فإنّه إذا تمكنت الدولة من إعادة اختراع نفسها، فلا بدّ من أن تستجيب للعديد من التحديات، من الهجرة إلى الغذاء، إلى الحزم في مواجهة المنافسين الأقوياء على الساحة الدولية. في رأيكما، ما هو التحدي الرئيس الذي يواجهه جو بايدن في إعادة اختراع البلد؟

ب.ن: ظنّي أنّ التحدي الرئيس للرئيس بايدن سيكون توحيد الشعب الأمريكي بأكمله حول مشروع اجتماعي مشترك. لقد أبرزت فترةُ ولاية ترامب بشكل كبير خطوطَ التوتر والانقسام التي كانت موجودة في السابق، والتي تحتاج الآن إلى تقليص. بالإضافة إلى تحديات جمع الرأي العام، الأمر يتعلق بالنسبة إلى الحكومة الجديدة بتخفيف الاستقطاب الحزبي، إن أمكن، بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والذي يميل إلى شلّ السياسات واسعة النطاق الضرورية لمواجهة الرهانات المعاصرة.

ك.م: من الضروري بالفعل كبح الاتجاهات التي قد تؤدي، إذا ساءت، إلى حرب أهلية جديدة الاسم الأمريكي لحرب الإنفصال. ومع ذلك، فنظراً إلى أنّ إدارة بايدن تعتمد إلى حدّ كبير على العالم القديم عالم رئاسة باراك أوباما، فمن غير المؤكد ما إذا كان بإمكانها إحباط التفوق على ترامبنة نسبة إلى ترامب جزءٍ من البلاد والحزب الجمهوري.

مصدر الترجمة عن الفرنسية:

www.nonfiction.fr



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية