تسعى الحكومة اليونانية لتعزيز قدراتها العسكرية لمجاراة التحديات الإقليمية، لكنه مسعى غير مرحب به لدى الأتراك، فوزير الدفاع التركي خلوصي أكار حذّر اليونان، وقال إنّ شراءها للطائرات والغواصات والسفن لن يفيدها أبداً، بحسب ما أوردته وكاله الأنباء العراقية "واع".
وتتوتر العلاقات بين اليونان وتركيا إثر تنقيب الأخيرة عن الغاز في مناطق متنازع عليها بين الدولتين، وسبق أن أقرّ الاتحاد الأوروبي عقوبات على تركيا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، في ظل أنشطتها المزعزعة للاستقرار.
أتمّت أثينا مؤخراً صفقة شراء أسلحة جديدة، لتضيفها إلى ترسانتها الجوية، وسيصبح لديها 18 طائرة رافال حديثة و84 مقاتلة من طراز "إف 16 فايبرز" مطورة
في غضون ذلك، يوحي التصريح التركي إزاء تعزيز القدرات العسكرية لليونان بتصاعد القلق من مساعي تحديث الترسانة العسكرية اليونانية؛ إذ تبدو تركيا، وفق المستجدات الحالية، تخشى من تغيير ميزان القوى وتغيير قواعد اللعبة في صراعها مع اليونان.
وأتمّت أثينا مؤخراً صفقة شراء أسلحة جديدة، لتضيفها إلى ترسانتها الجوية، وسيصبح لديها: 18 طائرة رافال حديثة، 84 مقاتلة من طراز "إف 16 فايبرز" مطورة، إضافة إلى 38 طائرة أخرى من طراز "إف 16"، و24 طائرة من طراز "ميراج" الفرنسية.
وتقول الحكومة اليونانية: إنّ تعزيز قدراتها الجوية سيقوي موقفها في مواجهة التحديات، خاصة فوق بحر إيجه وشرقي البحر المتوسط، حيث تتصاعد الخروق التركية جواً وبحراً.
وكانت اليونان قد قرّرت في ظل خلافاتها المستمرة مع تركيا إبرام صفقات أسلحة مع فرنسا، واعتبر رئيس الحكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس حينها أنّ ذلك يأتي في سياق تعزيز قدرات القوات المسلحة، في إطار برنامج قوي سوف يتحوّل إلى درع وطني.