تستمرّ تبعات قصف قاعدة الوطية الليبية واستهداف التجهيزات العسكرية والرادارات والثكنات على الساحة التركية، حيث قدّم برلماني تركي معارض طلباً لاستجواب وزير الدفاع، خلوصي أكار، حول الهجوم الجوي على القاعدة، غربي ليبيا، التي تسيطر عليها ميليشيات فائز السراج، المدعومة من أنقرة، مطالباً بتوضيحات عن حجم خسائر أنظمة الدفاع الجوي التركية.
نائب عن حزب "الخير" المعارض يطلب استجواب خلوصي أكار حول الهجوم الجوي على قاعدة الوطية
وجاء طلب الاستجواب من آيدين سزغين، النائب البرلماني عن حزب "الخير" المعارض، قائلاً: "وفق المعلومات التي تناولها العديد من الصحف، فقد شنّت هجمات على 9 مواقع، تمّ تنفيذها في أقل من 90 دقيقة وفقاً لصحيفة "سوزجو" المعارضة.
وأضاف النائب أنّ "الطائرات استهدفت قاعدة الوطية الليبية ودمّرت ما بها من أنظمة دفاع جوي تركية، ورادارات، وثكنات خصّصت لقادة أتراك رفيعي المستوى".
ووجّه النائب المعارض مجموعة أسئلة لوزير الدفاع: "فأيّ دولة تتبعها تلك المقاتلات التي شنّت الهجوم؟ وهل أسفر عن وقوع قتلى أم لا؟ وهل لدى تركيا نية لنشر مقاتلات حربية في ليبيا أم لا؟".
وتابع في طرح أسئلته التي أحضرها للاستجواب: "وما هو حجم الضرر الذي لحق بالقاعدة عموماً؟ ألا توجد طائرات إنذار مبكر في القاعدة لديها القدرة على اكتشاف مثل هذه الهجمات مبكراً؟".
ويأتي طلب النائب بعد نشر التقارير التي أكدت شنّ طائرات الجيش الليبي، في 5 تموز (يوليو) الجاري، سلسلة غارات على قاعدة الوطية غربي البلاد، التي تسيطر عليها ميليشيات طرابلس، ما أسفر عن تدمير منظومة دفاع جوي تركية.
وأعلن الجيش الوطني الليبي، في اليوم التالي، أنّ العملية تمّت عبر استهداف 9 مواقع تركية في القاعدة، وأنّ نسبة تدمير التجهيزات بالقاعدة بلغت نحو 80% تقريباً، وأكدت الصور المتداولة للقاعدة ما كشف عنه الجيش الوطني.