المعارضة التركية تتهم أردوغان بالتفاوض مع أوجلان على أصوات الأكراد... ما القصة؟

المعارضة التركية تتهم أردوغان بالتفاوض مع أوجلان على أصوات الأكراد... ما القصة؟

المعارضة التركية تتهم أردوغان بالتفاوض مع أوجلان على أصوات الأكراد... ما القصة؟


03/05/2023

قبل أسبوعين من انتخابات رئاسية وتشريعية يتوقع أن تشهد منافسة محتدمة، يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ادعاءً جديداً من المعارضة بشأن إرساله مبعوثين من جانبه للتفاوض مع زعيم منظمة حزب "العمال الكردستاني" السجين مدى الحياة، من أجل توجيه رسالة للأكراد للتصويت لصالحه في انتخابات 14 أيار (مايو) الحالي.

وأكدت رئيسة حزب "الجيد" المعارض ميرال أكشنار، في تصريح متلفز الإثنين، أنّ أردوغان أرسل "شخصية قضائية" إلى أوجلان في محبسه، وأنّها تعرف من الذي ذهب وكيف ذهب، لكنّها لن تكشف عن اسمه لأنّه شخصية تنتسب إلى القضاء وليس شخصية سياسية. 

كشف أحدث استطلاع للرأي حول الانتخابات الرئاسية أنّ الانتخابات ستحسم في جولة الإعادة، وأنّ كليتشدار أوغلو ما يزال متقدماً على أردوغان

وقالت أكشنار: إنّ "أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم يتهموننا بالسير مع الإرهابيين، فماذا يقولون الآن عن أنفسهم؟ السيد أردوغان دعا محمد أوجلان، شقيق عبد الله أوجلان، بمحمدنا…، أرسلوا شخصاً من القضاء لطلب الدعم من أوجلان...، أعرف من ذهب وكيف تسير الأمور…، إذا قمت بتحويل السياسة الخارجية إلى صديقي بوتين، صديقي ترامب، وصديقي العزيز الأسد الذي كنت تسمّيه بالأمس القاتل الأسد، فستكون هذه سياسة خارجية ثنائية القطب".

بالمقابل، نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية الأسبوع الماضي إعلان الرئيس السابق لحزب "الشعوب الديمقراطية" السجين، صلاح الدين دميرطاش، أن يكون أردوغان قد أرسل وفداً إلى إيمرالي للقاء أوجلان وطلب دعمه في الحصول على أصوات الأكراد. ولم يصدر رد عن أردوغان أو الحزب الحاكم على تصريحات أكشنار.

من جانبه، أصدر دميرطاش بياناً على حسابه في (تويتر) الذي يديره محاميه، كشف فيه عن سبب معاداة أردوغان لحزب "الشعوب الديمقراطية"، الذي أعلن أنّه سيدعم منافسه مرشح المعارضة للرئاسة، كمال كليتشدار أوغلو، مشيراً إلى مرحلة مفاوضات السلام مع الأكراد في عام 2015، وحتى الانتخابات التي أجريت في 7 حزيران (يونيو) من ذلك العام. 

أظهر الاستطلاع حصول كليتشدار أوغلو على 49.4% وأردوغان على 47.1%

وقال: "خلال انتخابات حزيران (يونيو) 2015 كان همّ أردوغان الوحيد هو أن يصبح رئيساً لتركيا (في ظل نظام رئاسي). وعقب مباحثات السلام كان يرغب في الحصول على تصريح من أوجلان قبيل الانتخابات بتخلي العمال الكردستاني عن السلاح وتحويل هذا الأمر إلى أصوات انتخابية لصالحه، ونيل (400) مقعد بالبرلمان وتغيير الدستور بمفرده ليصبح رئيساً بالمواصفات التي يريدها"، نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط".

في السياق، كشف أحدث استطلاع للرأي حول الانتخابات الرئاسية، أجرته شركة (بيار)، ونشرت نتائجه أمس الثلاثاء، أنّ الانتخابات ستحسم في جولة الإعادة، وأنّ كليتشدار أوغلو ما يزال متقدماً على أردوغان.

وأظهر الاستطلاع، الذي أجري في الفترة من 15 إلى 18 نيسان (أبريل) الماضي، بمشاركة (5) آلاف و(400) شخص، حصول كليتشدار أوغلو على 49.4%، وأردوغان على 47.1%، وسنان أوغان على 2.3%، ومحرم إينجه على 1.2%.    

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية